منتدى حزب البعث العربي الاشتراكي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حزب البعث العربي الاشتراكي

مرحبا في الاعضاء
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل هذه مصر التي أعرفها...؟..بقلم...د.عمران الكبيسي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فيصل الشمري ابو فهد




المساهمات : 95
تاريخ التسجيل : 11/12/2010

هل هذه مصر التي أعرفها...؟..بقلم...د.عمران الكبيسي Empty
مُساهمةموضوع: هل هذه مصر التي أعرفها...؟..بقلم...د.عمران الكبيسي   هل هذه مصر التي أعرفها...؟..بقلم...د.عمران الكبيسي Icon_minitimeالجمعة أغسطس 17, 2012 4:54 pm

هل هذه مصر التي أعرفها...؟..بقلم...د.عمران الكبيسي 552657368
هل هذه مصر التي أعرفها...؟..بقلم...د.عمران الكبيسي 8Augest2008
هل هذه مصر التي أعرفها...؟..بقلم...د.عمران الكبيسي D328de74c4c34dad01bc3876e2d4df40
هل هذه مصر التي أعرفها...؟..بقلم...د.عمران الكبيسي
2012-08-15 في الشأن العربي وألدولي
عام 1956 كنت طالبا في الخامس الابتدائي بقرية نائية في قلب الصحراء بمحافظة الأنبار، يومها شنت إسرائيل وبريطانيا وفرنسا الحرب على مصر، ولفت نظري وشد انتباهي تجمع الناس في المقاهي وقوفا إلى جانب مذياع يعمل بالبطارية، يتسمعون الأنباء والبيانات العسكرية، وشاهدت تشييع جثامين شهداء سقطوا في مظاهرات مؤيدة لمصر وضد العدوان الثلاثي، وتنادي بسقوط حكومة نوري السعيد لموقفها المتخاذل إزاء العدوان، وسمعت نوري السعيد يلقي خطابا يرد على غريمه عبدالناصر وينهي خطابه بعبارة “مأمونة يا دار السيد” وأذكر يوم سقطت حكومة نوري السعيد بعد أشهر وقتل ومثّل بجثته في شوارع بغداد ثأرا لموقفه من مصر، تلك الأحداث فتحت عيني على السياسة، وعرفت ماذا تعني مصر؟ وعرفت كيف وقفت وقفة رجل واحد في المحنة وحققت النصر على المعتدين، وتكرر الإجماع البطولي في عدوان حزيران 1967 وعرفنا كيف توحدت كلمة مصر في النكسة، وأجمعت على النهوض وعدم الانحناء، وبوحدة كلمة مصر توحدت كلمة العرب، وهتفت “اليوم النصر، وكل العرب تأيد مصر”.
لم تكن في القرية وقتها صحف ولا مكتبات، ورغم صغري كنت تواقا لمعرفة مصر، فوقع في يدي عن طريق أخي الذي يكبرني كتاب المجاهد المفكر كامل الشريف، الحجازي الأصل ولكنه نشأ وترعرع بمصر، ولجأ إلى الأردن وعمل فيها حتى أصبح وزيرا، يوم لم يكن هناك من يفرق بين سعودي وأردني ومصري، “المقاومة السرية في قناة السويس” أول كتاب قرأته في حياتي، وأنا في السادس الابتدائي ومازلت اذكره وبألوان جلاده وخط كلمة المقاومة بالذات محفورة في ذاكرتي، ويتكلم الكتاب عن عمليات فدائية لرجال تنظيم الإخوان المسلمين، ولأول مرة أرى فيه عبد الناصر وهو يحمل صورة احد شهداء الإخوان، وتعرفت على صور قادة مصريين كثر، أقول هذا أمانة ولا يعنيني الإخوان في شيء، ولا أريد الترويج لهم، لكنها حقيقة، تعلمت حينها ماذا يعني الوطن؟ وماذا يعني الاستعمار والاحتلال؟ وكيف يجب أن يضحي الإنسان ويكافح في سبيل تحرير وطنه، وعرفت تضحيات مصر وأحببتها.
كبرت ودخلت الجامعة وتخرجت على يد أساتذة مصريين، وأقمت في مصر خمس سنوات دراسات عليا زرت اغلب محافظاتها ومصايفها وقرى كثيرة، وشهدت ثورة الخبز أيام السادات، وعايشت أيام زيارته لإسرائيل، وشهدت عودة المصريين من ليبيا يوم رحلوا منها مقهورين من دون حاجياتهم ومستحقاتهم، وحينما يصلون الإسكندرية ينسون متاعبهم وتهتف حشودهم تحيا مصر.
المصريون يختلفون فيما بينهم ويتشاجرون ويتنابذون ويتصارعون، ولكن في أيام المحن والأزمات، تتوحد كلمتهم وتجدهم يدا واحدة على قلب واحد. مصاب مصر في قتل الجنود الشبان بسيناء مصاب لكل العرب، لأن القتلة عرب سواء أكانوا مصريين أو غير مصريين، ولأن القتلة يتصورن عملهم مقاومة وجهادا، ولأنهم مسلمون استغلوا وقت الفطور للهجوم على الشهداء واعجبي! كيف يقتل مسلم مسلما لحظة إفطاره؟ ولان المستفيد إسرائيل، والخاسر العرب أينما كانوا في مصر أو غزة أو الخليج، مأساتنا كبيرة، والأكبر إننا نشاهد اليوم ما لم نألفه من مصر قبلا! اختلافات وشقاقات وتصفية حسابات ومحاولات القفز على الحقائق وتهريجا، واستغلالا للظرف لتوسيع شقة الخلاف إن حقا وإن باطلا، يتراشقون التهم الكريهة مجانا، وتوظف الكارثة سياسيا وإعلاميا لشق الصفوف، وينسون أنهم جميعا شركاء وأبناء وطن وأمة.
صراحة ما ذنب رئيس جمهورية انتخب قبل شهر ليحمل المسؤولية ويُشتم؟ وما ذنب رئيس وزراء شاب لم يمر على توزيره أيام ليهان ويعزر، وكأنه من قام بالعمل، وما ذنب الفلسطينيين وأهل غزة إذا كان هناك متطرف أو مأجور أو تنظيم مخترق؟ هل نسي المصريون أخلاقهم وتقاليدهم؟ ونسوا أن غزة جزء من مصر؟ كيف يُتخذ فتح المعابر ذريعة للعدوان، كأننا نؤيد إسرائيل في غلقها، ونخلي مصر عن واجبها ومسؤوليتها تجاه الأشقاء فلسطينيي غزة! إذا كان التهجم والقذف والتخوين بدافع الحرص والإحساس بالمسؤولية، فكلنا مسؤولون مصريون وغير مصريين، وأولهم الشهداء أنفسهم منحوا المعتدين الفرصة لأن ثقافتهم العسكرية والأمنية واحتياطاتهم محدودة، والقادة العسكريون والأمنيون مسؤولون أكثر لأن البلاد كانت بقبضتهم وما زالت، والإخوان مسؤولون والحكومة مسؤولة ولكنهم آخر من يسأل، لأنهم لم يأخذوا فرصتهم بعد، ولم يمنحوا وقتا كافيا، فهم أقل الشرائح مسؤولية، فلماذا يتحملون الوزر أكثر من غيرهم؟
أيها المصريون: العالم العربي والإسلامي ينظر إليكم، ويحملكم مسؤولية تاريخية، انتم اليوم تتحملون إرث مصر وتراث العروبة والإسلام فيها قرونا، مصر أولا قبل العسكر وقبل الإخوان وقبل الأحزاب والطوائف؟ فهل نبكي ونحرق البخور على مصر؟ أم تبقى كلمة مصر واحدة كما عرفناها، قلب بجناحي المشرق والمغرب، ويهتف لها الجميع، كل العرب تساند مصر حتى النصر.
منتدى/ هديل صدام حسين
sahmod.2012@hotmail.com
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في منتدانا لا تعبر عن راي المنتدى بل عن راي الكاتب فقط
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل هذه مصر التي أعرفها...؟..بقلم...د.عمران الكبيسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التقلبات في المواقف السياسية التي نراها عند البعض من السياسيين العراقيين باتت اليوم ظاهرة لا يمكن التغاضي عنها ويستوجوب الوقوف عندها وفضحها دون مواربة..بقلم : هيفاء الحسيني
» الكبيسي ... وشيوخ الفتنة والتطرف !!!!
» عاجل : غزوان الكبيسي من احضان يونس الاحمد الى جلباب عزة الدوري واخيراً الملاذ الآمن لدى مسعود البرزاني في اربيل والمرشيدي يختار نسمات الهواء العليل ببيروت ! عجيبه
» سبقنا الاحداث..بقلم ابو حمزه الشبيبي؟؟؟؟؟
» الاخلاق العربية في زمن الاسلامويين..بقلم : فالح حسن شمخي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حزب البعث العربي الاشتراكي :: مقالات مختارة-
انتقل الى: