كيف نزيح اثقال الاحتلال وقيوده عن كاهل العراقيين ؟
كاتب الموضوع
رسالة
بشير الغزاوي
المساهمات : 726 تاريخ التسجيل : 11/12/2010
موضوع: كيف نزيح اثقال الاحتلال وقيوده عن كاهل العراقيين ؟ الأحد أكتوبر 14, 2012 4:34 pm
كيف نزيح اثقال الاحتلال وقيوده عن كاهل العراقيين ؟ احمد صبري 2012-10-14 يقترب العراق من الذكرى العاشرة لاحتلاله وهو يحمل تركة ثقيلة جراء تدعيات الاحتلال اثقلت كاهل العراقيين واهدرت اموالهم تسببت بحرمانهم من الامن والاستقرار وشهدت السنوات العشر كوارث حلت بالعراقيين اودت بحياة اكثر من مليون انسان وتشريد اضعافهم في الشتات ناهيك عن الخسائر الاخرى التي عطلت العراق وابقته بلدا قاصرا لايقوى على مدواة جراحه والخروج من محنته والمازق الذي يعيشه العراق يتسع و يتفاقم، وافق الحل مازال بعيدا رغم محاولات ايجاد مخارج للازمة السياسية التي يعيشها العراق وحتى لانستغرق بالحديث عن الكوارث التي حلت بالعراق بعد غزوه وهي باتت معروفة وشواهدها على ارض الواقع فان فشل الطبقة السياسية ومشروعها ادخلت العراق في نفق مازال يعاني منه ويصعب الخروج منه بفعل حالة الانقسام الطائفي الذي اسس له الاحتلال نظاما تدميريا مازال العراق يئن من وطأته هذا النظام ادى الى انعدام التوافق والثقة بين اطراف العملية السياسية وغياب خريطة طريق متوازنة كمخرج للأزمة السياسية تستند إلى رؤية واقعية لآليات محددة قد تخرج الجميع من نفق الانتظار ربما تجنب العراق مزيدا من الدماء والخسائر في شتى الميادين. هذا التعطيل والاخفاق دفع طالباني لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء منذ عدة اشهر الا ان الوقائع تشير الى تعثر مهمته حتى انه لم يضمن حضور الجميع الى الاجتماع العتيد الذي يحضر له لقد بات واضحا ان الخروج من المأزق يتطلب من القائمين على الحكم في العراق معالجة تركة الاحتلال والتخلص من قيودها وتحديد مسارات العمل بالاستناد إلى تحقيق التوازن بالعملية السياسية وتحقيق مبدأ العدالة في مسارها والتوافق على تقاسم السلطات بشكل عادل، واتخاذ القرارات المعبرة عن تطلعات العراقيين بوطن تسوده العدالة والنظام والقانون من دون استثناء أو إقصاء أي مكون. ويستدعي هذا المسار وقفة جادة متحررة من املاءات الخارج واجندتها التخلص من نظام المحاصصة الطائفية الذي عطل الأداء الحكومي وتدني مستوى الخدمات المقدمة للشعب بالاعتماد على معايير المواطنة وقوانينها في عملية البناء يكون فيها الولاء للوطن وليس للحزب والطائفة، ما سيجعل الباب مشرعا لمشاركة الجميع في إعادة بناء العراق وتعزيز أسس الشراكة بين مكوناته، بعيدا عن الإقصاء والتهميش التي أدت بالإضرار بملايين العراقيين وحرمتهم من حقوقهم المدنية. وبتقديرنا ان وقف إجراءات الاجتثاث التي ألحقت الأذى بقطاعات كبيرة من العراقيين وحرمانهم من حقوقهم المدنية، والابتعاد عن تسييس إجراءاتها بالاستناد إلى المعايير القانونية في قراراتها، بدلا من الانتقام والثأر ومعالجة ملف المعتقلين، وملاحقة الذين تسببوا في هدر مليارات الدولارات بإجراءات قانونية تأخذ بنظر الاعتبار حقوق العراقيين المشروعة في حماية ثروتهم ووقف النهب المنظم لها. أن سياسة الاستئثار بالسلطة ورفض مبدأ الشراكة في اتخاذ القرارات هي التي ادت الى اتساع المازق الذي يعيشه العراق بفعل الفوضى وعدم الاستقرار الذي يشهده وتسبب الخلل في معادلة التوازن في المجتمع العراقي الى ابقاء العراق ضعيفا وغير قادر على مواجهة التحديات ومكشوفا امام الاطماع الخارجية كما هو حاصل الان . ان تحقيق مبادئ العدالة والقانون والمواطنة الحقة لبناء الوطن لايمكن تحقيق اشتراطاتها لانقاذ العراق من التشظي، و الضياع من دون مغادرة خانق التخندق الطائفي والعرقي وقيوده التي عطلت العراق وابقته عرضة للاستباحة والتدخل الخارجي ان التمسك بهذه الثوابت والحرص على تكريسها في الحياة السياسية هي الضمانة لحماية العراق من التشرذم والتشظي وسيكون بمقدر العراق مواجهة الطامعين به وافشال مخططاتهم اذا تحصن بتلك الثوابت التي ستخرجه حتما من المازق الذي يتخبط به منذ نحو عقد من الزمن وتعزز وحدته وسيادته واستقلاله وتحقق خيارات شعبه، وتعبر عن هويته العربية وعمق ارتباطه بامنه العربي ومنظومة العمل العربي المشترك. كاتب عراقي A_ahmed213@yahoo/com منتدى/ هديل صدام حسين sahmod.2012@hotmail.com المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في منتدانا لا تعبر عن راي المنتدى بل عن راي الكاتب فقط
كيف نزيح اثقال الاحتلال وقيوده عن كاهل العراقيين ؟