موضوع: هل ينبغي أن يثور الشعب العراقي من أجل الخبز ؟! الأحد فبراير 27, 2011 7:09 am
هل ينبغي أن يثور الشعب العراقي من أجل الخبز ؟! 2011-02-26 من الاقوال الماثورة للامام علي قوله 'لو كان الفقر رجلاً لقتلته' وقوله ايضا 'كاد الجوع أن يكون كفرا'على الرغم من كل ما أصاب العراقيين من ويلات ودمار خلال ثماني سنوات من عمر الاحتلال البغيض وحكم الشرذمة التي عاثت في ارض الرافدين فسادا ومهانة وذلا وقهرا وتفكيكا للنسيج الاجتماعي للمجتمع ونشر الطائفية البغيضة التي اصبحت أداة تفريق الشعب والقتل على الهوية. وبالرغم من أن الغالبية العظمى من تلك الشرذمة جاءت على دبابات العدو المحتل و تحت عباءة الاسلام ونصرة المكلومين واسترداد حق الطائفة المظلومة الا انهم اثبتوا بعين اليقين انهم لصوص وحرامية ومجرمون، ورغما عن انهم قد حجوا بيت الله نفاقا وزوراً (لا قبل الله حجهم) الا انهم أكدوا للقاصي والداني بانهم ليسوا الا حفنة من الكذابين المنافقين. على أية حال، السؤال الاهم: هل يجب أن يثور الشعب العراقي من أجل الخبز ونقص الخدمات من ماء وكهرباء أم من أجل الخلاص وانقاذ العراق وشعبه المنكوب من الكذابين واللصوص والقتلة المجرمين ومحاسبتهم؟!! ما قيمة خبز خميرته معجون بالذل والقهر وسلب الذات؟! ما قيمة الكهرباء من دون كبرياء وكرامة؟!! هل ينبغي ان نثور من أجل تصليح المجاري؟ اذا كان الامر كذلك فبئس ثورة هدفها تصليح المجاري!! الا بئس ثورة وثوارها اذا كان مطلبهم تبليط الشوارع!! اذا لا نثور من أجل حرية العراق واستقلاله واستعادة كرامته، فلا خير فينا، ولا خير في ثورتنا. اذا لم تستصرخنا دماء مليون ونصف المليون شهيد لننتفض فلا خير فينا ولا خير في انتفاضتنا. اذا لم تتأجج ضمائرنا، وتغلِ الحمية والغيرة في عروقنا ونحن نسمع أنين اربعة ملايين يتيم تشق صراخهم عنان السماء، فبئس ضمير ضمائرنا .. اذا لم تهتز شواربنا من أجل أكثر من مليون ارملة تعاني من قسوة الحياة وشظف العيش فلتذهب الثورة الى الجحيم. إذا لم نغضب على اغتصاب نسائنا ونهز الارض هزا فلا خير فينا شعبا وتاريخا وتراثا. ألم يقل سيد الخلق الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم: الانسان يموت من أجل ماله وعرضه. خيراتنا واموالنا استباحها اللصوص المجرمون واعراضنا انتهكها المحتلون وعصابات المليشيات. فماذا ينتظر الشعب العراقي لكي يثور، لكي يغضب، لكي ينفجر؟!! التاريخ يصنعه لحظة موقف بكبرياء. لقد حان الوقت ايها العراقيون لتثبتوا من جديد انكم شعب ذو بأس شديد، لكي تثبتوا انكم اصحاب تاريخ عريق فاكتبوا تاريخا جديدا للعراق، فها هو يوم الخامس والعشرين يقترب وانتم على موعد مع التاريخ، انتم على موعد لكي تثبتوا للعالم بانكم شعب لا يقبل الضيم ولا المهانة ولا الذل. موعدكم في ساحة التحرير، صباح يوم الخامس والعشرين، اليس الصبح بقريب؟!! اسمعوا صوتكم الهادر للعالم وأخرقوا جدار الصمت والتعتيم على حقوقكم وانبذوا الخونة والعملاء واللصوص الذين يبثون ثقافة الاحباط واليأس بينكم. انبذوا المنافقين والدجالين من بينكم. لقد حان وقت رحيلهم وحسابهم على كل الجرائم التي اقترفوها ضد هذا الشعب المنكوب. سيبزغ فجر الحرية على عراق حر مستقل وانها لصبر ساعة، واعلموا ان شجرة الحرية لا تروى الا بدماء الشهداء. فها هم أاخوتكم في مصر العزيزة، قدموا 350 شهيدا وأكثر من 5000 جريح وحطموا عرش الفرعون واذنابه وازلامه. فها هم اخوتكم في تونس الخضراء اشعلوها ثورة هادرة بعشرات الشهداء والمئات من الجرحى. فأنتم لستم اقل شهامة ونخوة منهم. بل انتم عنوان الامة ورجالها وابطالها وحملة رايتها. ثوروا من أجل كرامة العراق وحريته واستقلاله، فبعد القضاء على هذه الشرذمة الافاقين ستمطر السماء عليكم خبزا وعسلا ومنا وسلوى. ثوروا من أجل الايتام والارامل والمشردين والمهجرين قسرا يا ولد الملحة، ليكن شعاركم العراق العراق العراق العراق. اللهم احفظ العراق وأهل العراق. اللهم خذ بيد الشباب والشابات والرجال الثائرين وامهتنا واخواتنا الثائرات من أجل عزة العراق وكرامته واستقلاله. يوم الخامس والعشرين انطلاقة حرية العراق واستقلاله. يوم هزيمة الاحتلال وعملائه الدجالين والمنافقين واللصوص. وما النصر الا من عند الله.