تداعيات خطيرة علي سبل المعيشة والثروة الحيوانية منغوليا: المناجم تحرم الأهالي من مياه الصحراء
كاتب الموضوع
رسالة
جهينه الزبيدي
المساهمات : 174 تاريخ التسجيل : 11/12/2010
موضوع: تداعيات خطيرة علي سبل المعيشة والثروة الحيوانية منغوليا: المناجم تحرم الأهالي من مياه الصحراء الثلاثاء ديسمبر 04, 2012 7:55 am
تداعيات خطيرة علي سبل المعيشة والثروة الحيوانية منغوليا: المناجم تحرم الأهالي من مياه الصحراء بقلم ميشيل طولسون/وكالة إنتر بريس سيرفس الأهالي يخشون أن تزيد مشاريع التعدين من شحة المياه الجوفية وتهدد حياتهم وثروتهم الحيوانية. أولان باتور، منغوليا, ديسمبر أصبح منجم "اويو تولغوي" للنحاس والذهب في صحراء غوبي في منغوليا الجنوبية رمزا لأزمة خطيرة تلوح في الأفق: أزمة إمدادات المياه المحدودة التي قد تستنفد خلال مجرد عقد من الزمن، الأمر الذي يهدد على نحو خطير حياة الأهالي المحليين وسبل معيشتهم. يعتبر "اويو تولغوي" واحدا من أكبر مناجم النحاس في العالم، واجتذب كبار المستثمرين على مر السنين -من روبرت فريدلاند من "إفانهوي كابيتال كوربوريشن" إلى "ريوتينتو للتعدين" العملاقة- بملكية الحصة الأكبر من الاستثمارات، في وقت تسيطر فيه الحكومة المنغولية علي مجرد 34 في المئة من المشروع. وتشعر المجتمعات المحلية بالقلق العميق من أن تأتي أولوية عائدات مشاريع التعدين علي حساب سبل معيشتهم بل وحتي حياتهم، محذرة من أنها سوف تزيد من حدة نقص المياه في المنطقة. كمبرر لقلق الأهالي ومخاوفهم من أن تتمادي السلطات في منح تراخيص التعدين حتي علي حساب إحتياجاتهم من المياه وسبل معيشتهم، تكفي الإشارة إلي أن أنشطة التعدين تعتبر مربحة للغاية من الناحية الإقتصادية. فعلي سبيل المثال، يقدر أن منجم "أويو تولغوي" وحده سوف يساهم بنحو 30 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لمنغوليا عندما يبدأ تشغيله في عام 2013. هذا ويذكر أن البنك الدولي قد وضع في تقرير له لعام 2010 تقييما بشأن "عمر" الموارد المائية في منطقة غوبي الجنوبية وذلك بإحتساب عدد مشاريع التعدين المقبلة، وكذلك دراسة حول وضع أهالي المنطقة المتنامي عددهم والذين يقتاتون أساسا من الرعي وتربية الماشية. وخلص التقييم إلي أن هذه المنطقة المكونة من ثلاثة محافظات تشغل مساحة إجمالية قدرها 350،000 كيلومترا مربعا، هي ذات كثافة سكانية منخفضة، وتأوي 3.8 مليون رأسا من الماشية، منها120،000 من الإبل، و260،000 من الخيول، و100،000 بقرة، و 3.4 مليون رأسا من الأغنام والماعز. هذا الحيوانات مجتمعة تحتاج إلي نحو 31،600 متر مكعب من المياه.. يوميا. أما الاستهلاك البشري لسكان المنطقة المقدر عددهم بحوالي 150،000 نسمة في كافة المناطق الريفية والحضرية في جميع أنحاء جنوب غوبي، فيبلغ 10،000 متر مكعب في اليوم الواحد. وتجدر الإشارة إلي أن رعاة الكفاف يضطرون مشاركة إمدادات المياه المحدودة مع العديد من مشاريع التعدين. كذلك فقد بينت دراسات البنك الدولي أن تراخيص التنقيب والتعدين علي مدي عام2009 شملت 55 في المئة من مساحة هذه المنطقة. وعلي سبيل المثال، تم إصدار 63 رخصة إستخراج و 400 رخصة تنقيب في محافظة "اومونغوبا" وحدها. ويذكر أيضا أن عملية استخراج النحاس تستهلك حصة عالية من المياه، ما يبرر قلق الأهالي المحليين. فقد وجد تقييم البنك الدولي أن منجم "أويو تولغوي" وحده قد إستهلك في عام 2010 نحو 67،000 مترا مكعبا من الماء.. يوميا، في حين إستهلكت مناجم الفحم التابعة للدولة "تافان تولوغوي" 76،000 مترا مكعبا.. يوميا في نفس السنة. في هذا الشأن، قال دي. اينخات، وكيل وزارة البيئة والتنمية الخضراء بحومة منغوليا، لوكالة إنتر بريس سيرفس، أنه يتم رصد إستخدامات المياه عن كثب في مناجم "أويو تولغوي" وأنها لا تتجاوز الحد الأقصى المسموح به أي 870 لترا في الثانية لمرحلة البناء. لكن الحقيقة هي أن استهلاك المياه في كل المنجم تجاوزت أكثر من ضعف جميع الماشية في المنطقة بأسرها. أما عن "عمر" الموارد المائية في المنطقة، والمحتسبة علي أساس توقعات العدد الإجمالي للمناجم الواقعة فيها، فقد خلص الباحثون في البنك الدولي إلي أن الموارد المائية الحالية قد تستمر طيلة10 إلى 12 سنة، ما لم يتم العثور علي مصادر مائية إضافية.. على الفور. (2012) منتدى/ هديل صدام حسين sahmod.2012@hotmail.com المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في منتدانا لا تعبر عن راي المنتدى بل عن راي الكاتب فقط
تداعيات خطيرة علي سبل المعيشة والثروة الحيوانية منغوليا: المناجم تحرم الأهالي من مياه الصحراء