طائرات بدون طيار تحدد الأهداف وتقرر القصف.. ذاتيا تحذيرات قوية من فظائع "الروبوتات القاتلة"
كاتب الموضوع
رسالة
جهينه الزبيدي
المساهمات : 174 تاريخ التسجيل : 11/12/2010
موضوع: طائرات بدون طيار تحدد الأهداف وتقرر القصف.. ذاتيا تحذيرات قوية من فظائع "الروبوتات القاتلة" الثلاثاء ديسمبر 04, 2012 8:01 am
طائرات بدون طيار تحدد الأهداف وتقرر القصف.. ذاتيا تحذيرات قوية من فظائع "الروبوتات القاتلة" بقلم ثاليف ديين/وكالة إنتر بريس سيرفس طائرات MQ-9 ريبر بدون طيار. المنظمات الحقوقية تخشى أن تكون هذه الأسلحة بداية آلات التحكم الذاتي في ساحة المعركة. الأمم المتحدة, نوفمبر (آي بي إس) - تعتبر طائرات "بريدايتور" بدون طيار واحدة من الأسلحة الفتاكة والجديدة نسبياً التي تستخدمها الولايات المتحدة لعمليات القتل التي تستهدف إرهابيين مشتبه بهم، لا سيما في باكستان وأفغانستان واليمن والصومال. ونظرا لأنها طائرات بدون طيار ويتم التحكم فيها عن بعد، فهي لا تشكل خطراً على حياة الجنود الامريكيين. لكن هذا السلاح يتعرض أكثرا فأكثر لمزيد من الإنتقادات بسبب "الأضرار الجانبية" غير المباشرة التي تؤدي لقتل المدنيين الأبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال. فقد نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش والعيادة الدولية لحقوق الإنسان بجامعة هارفارد، تقريرا مشتركا يحذر من سلاح أشد فتكا من ذلك: وهو الروبوتات القاتلة، التي وصفت بأنها مستقلة تماماً، فهذه الأسلحة قادرة على تحديد الأهداف وإطلاق النار دون تدخل الإنسان في الحروب المستقبلية. ويعتبر الشغل الشاغل لهيومان رايتس ووتش والعيادة الدولية لحقوق الإنسان هو تأثير هذه الأسلحة المستقلة تماماً فيما يتعلق بحماية المدنيين في أوقات الحرب. ففي التقرير الصادر في الأسبوع الماضي، دعت المنظمتان الحكومات إلى حظر هذه الأسلحة قبل نشرها، وقائيا، وذلك بسبب الخطر الذي تشكله على المدنيين في الصراعات المسلحة. وعلي سؤال لوكالة إنتر بريس سيرفس لمدير قسم الأسلحة في منظمة هيومن رايتس ووتش، ستيف غوس، عن ما إذا كان من الممكن حشد الدعم في الأمم المتحدة لوضع اتفاقية دولية لحظر مثل هذه الروبوتات القاتلة، أجاب أن العديد من الحكومات لا تزال علي غير بينة من وضع التطوير، وتخطط لإنتاج منظومات الأسلحة المستقلة تماما. وأوضح، "لكننا مقتنعون بالتناقض الواضح بين هذه الأسلحة المستقبلية والقانون الإنساني الدولي القائم، ودرجة كونها بغيضة للضمير العام، مما سيجعل الحظر الدولي على الروبوتات القاتلة يتحقق فعلاً في المدى القريب". وعند سؤاله كيف تختلف الطائرات بدون طيار عن الأسلحة المستقلة تماماً، قال غوس، "في حالة الطائرات بدون هناك إنسان يمسك بجهاز التحكم عن بعد، ويختار الهدف، ويقرر متى يطلق النيران". هذا وشدد التقرير الصادر من 50 صفحة بعنوان "فقدان الإنسانية: القضية ضد الروبوتات القاتلة " علي القلق إزاء هذه الأسلحة المستقلة تماماً، "فهي تفتقر بطبيعتها للصفات الإنسانية التي تقدم الضوابط القانونية وغير القانونية بشأن قتل المدنيين". وبالإضافة إلى ذلك، فهناك العقبات التي تحول دون محاسبة أي شخص عن الأضرار الناجمة عن هذه الأسلحة، مما يؤدي لإضعاف قوة القانون لردع الانتهاكات في المستقبل. وقال غوس، لافتاً إلى أن سيطرة الإنسان على الحرب الروبوتية ضروري لتقليل الوفيات والإصابات المدنية، إن "إعطاء آلات سلطة اتخاذ القرار بمن سيعيش ومن سيموت على أرض المعركة سوف يأخذ القدرات التكنولوجية إلى مدى بعيد وخطير". صحيح أن الأسلحة المستقلة تماماً لا وجود لها حتى الآن، فالقوى الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة، لم تتخذ قراراً بنشرها، وفقاً للتقرير. ومع ذلك، فإن معظم القوات المسلحة التي تستخدم التكنولوجيا الفائقة تقوم بتطوير - أو قد نشرت بالفعل- بدايات مثل هذه الأسلحة التي تعطي المزيد من التحكم الذاتي للآلات في ساحة المعركة. وتعتبر الولايات المتحدة القوة الرائدة في مجال التطوير التكنولوجي للروبوتات القاتلة، في حين أن عدة بلدان أخرى -بما في ذلك الصين والمانيا وإسرائيل وكوريا الجنوبية وروسيا، والمملكة المتحدة- لها دورها أيضاً. ووفقاً لمنظمة هيومان رايتس ووتش، فإن "العديد من الخبراء يتوقعون أن يتم تحقيق التحكم الذاتي الكامل للأسلحة خلال 20 إلى 30 عاماً، ويري البعض أنه سيتحقق قبل ذلك الوقت". ودعت كل من هيومن رايتس ووتش والعيادة الدولية لحقوق الإنسان إلى إبرام معاهدة دولية للحظر التام لعمليات استحداث وإنتاج واستخدام الأسلحة المستقلة تماماً. كما دعت المنظمتان كافة الدول لوضع القوانين الوطنية واعتماد السياسات والتدابير الرامية إلي منع تطوير وإنتاج واستخدام مثل هذه الأسلحة على المستوى المحلي. وأوضح غوس لوكالة إنتر بريس سيرفس إن الأسلحة المحظورة حاليا بموجب الاتفاقيات الدولية تشمل الغازات السامة والكيماوية والأسلحة البيولوجية، وأشعة الليزر المسببة للعمى، والألغام المضادة للأفراد، والذخائر العنقودية. ويحلل التقرير ما إذا كانت التكنولوجيا سوف تمتثل للقانون الدولي الإنساني وتحافظ على الضوابط الأخرى المتعلقة بقتل المدنيين. لكنه يعتبر أن الأسلحة المستقلة تماماً لن تكون غير قادرة فقط على تلبية المعايير القانونية ولكنها ستقوض الضمانات غير القانونية الضرورية للمدنيين. ويخلص التقرير إلى أن كافة الأبحاث والتحاليل تشير إلى وجوب منع الأسلحة المستقلة تماماً وأنه يتعين على الحكومات أن السعى على وجه السرعة لتحقيق هذه الغاية.( 2012) منتدى/ هديل صدام حسين sahmod.2012@hotmail.com المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في منتدانا لا تعبر عن راي المنتدى بل عن راي الكاتب فقط
طائرات بدون طيار تحدد الأهداف وتقرر القصف.. ذاتيا تحذيرات قوية من فظائع "الروبوتات القاتلة"