منتدى حزب البعث العربي الاشتراكي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حزب البعث العربي الاشتراكي

مرحبا في الاعضاء
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أين الإتحاد الأفريقي من أحداث شمال أفريقيا؟"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جهينه الزبيدي




المساهمات : 174
تاريخ التسجيل : 11/12/2010

أين الإتحاد الأفريقي من أحداث شمال أفريقيا؟" Empty
مُساهمةموضوع: أين الإتحاد الأفريقي من أحداث شمال أفريقيا؟"   أين الإتحاد الأفريقي من أحداث شمال أفريقيا؟" Icon_minitimeالجمعة مارس 11, 2011 10:38 am

أين الإتحاد الأفريقي من أحداث شمال أفريقيا؟"
موقع"جبهةالتحريرالعربية
وانغاري ماتاي، جائزة نوبل للسلام 2004، ومؤسسة حركة الحزام الأخضر، والمؤسسة المشاركة لمبادرة نساء نوبل، والرئيسة الأولي للمجلس الإقتصادي والإجتماعي والثقافي للاتحاد الأفريقي
نيروبي, مارس (آي بي إس) - ينكب العالم علي مناقشة موجة الاحتجاجات والمعارك التي تجتاح شمال أفريقيا وآخرها في ليبيا، فيما تنادي الهيئات الدولية، كالاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، بإحترام حقوق الإنسان وإنهاء أعمال العنف التي ترعاها الدولة. فأين الاتحاد الافريقي من كل هذا؟.
لقد أدرج الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاتحاد الافريقي علي قائمة الشركاء الذين يمكنهم السعي إلي إيجاد حل. لكن صوت الاتحاد الافريقي جاء خافتا وتجاهلته وسائل الإعلام الدولية إلى حد كبير.
بالتأكيد كان ينبغي علي الاتحاد الافريقي أن يأتي في صدارة المنظمات الدولية التي ينبغي التشاور معها بشأن الصراعات الداخلية التي تجتاح دوله الأعضاء في شمال أفريقيا. فلماذا لم يحدث ذلك؟.
الواقع أنه لو كانت هذه الصراعات تجري في أوروبا مثلا، لكان للاتحاد الأوروبي دورا مركزيا في جهود حلها. لكن عدم الإستقلال المالي يأتي ضمن المشاكل الكبري التي يواجهها الاتحاد الأفريقي، شأنه في ذلك شأن العديد من الدول الافريقية.
فعلي الإتحاد الأفريقي السعي إلي الحصول علي الأموال من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وغيرها، بما في ذلك بعض دوله الأعضاء الأكثر ثراء على الرغم من سجلها غير الديمقراطي وانتهاكاتها لحقوق الإنسان.
فعلي سبيل المثال، تردد أن ليبيا توفر ما لا يقل عن 15 في المئة من ميزانية الاتحاد الافريقي، فإنتخب الإتحاد الزعيم الليبي المحاصر معمر القذافي رئيسا له لمدة سنة.
هذه التبعية تعيق فعالية الإتحاد الأفريقي في نواح كثيرة، وتحد من قدرته على إستقلالية القرار والصوت، ما قد يفسر صمته النسبي على الوضع في ليبيا على الرغم من خطر نشوب حرب أهلية طويلة أخري في القارة.
وحتى عندما عرض الاتحاد الافريقي الدعم للدول الأعضاء، كما حدث أثناء أعمال العنف التي أعقبت انتخابات عام 2007 في كينيا، فهو غير قادر علي توفير الموارد المالية التي قد تساعد علي إحلال السلام، ما يجبره علي ترك المهمة لبلدان أخرى.
وثمة مشكلة أخرى هي أن الاتحاد الافريقي لا يملك جيشا ولا قوة لحفظ السلام، لذلك لا يستطيع التدخل عسكريا لحماية المواطنين. كما أن تأثيره ضئيل نسبيا على الجيوش الوطنية.
هذا وكان في وسع الولايات المتحدة الضغط على الرئيس السابق حسني مبارك والجيش المصري، من خلال التهديد بقطع المساعدات البالغة ملياري دولار.
لكن الإتحاد الأفريقي يفتقر إلي مثل هذا النفوذ على الزعماء العاصين، فلا يبقي له سوي السعي للإقناع، وهو ما يمكن تجاهله بسهولة كما يتبين بالفعل من واقع تزايد العنف في ساحل العاج في أعقاب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في عام 2010.
في يوم 23 فبراير، أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ عن "قلقه الكبير" بشأن ليبيا، وأدان "إستخدام القوة غير المتكافىء ضد المدنيين" وشدد علي دعوة مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، لوضع نهاية فورية لأعمال العنف والقمع.
لكن مثل هذه التصريحات، في نظر العديد من المراقبين، جاءت متأخرة للغاية وتم تجاهلها الى حد كبير.
لا شك أن الاتحاد الافريقي لا يزال تعمل وراء الكواليس، وأن رئيسه ولجانه المعنية علي إتصال مع القادة في شمال أفريقيا والمجتمع الدولي. ولكن، للأسف، عادة ما يقع صوت الاتحاد الافريقي موقع التجاهل في العالم بأسره وفي الدول المعنية.
وفي الوقت نفسه، يأمل العديد من الأفارقة سواء في الشمال والجنوب أن يصبح الاتحاد الافريقي بمثابة منارة تهدي طريق الدول الأفريقية. لكن هذا الأمل تعثر بالفعل، فلا يزال العديد من أعضاء الاتحاد الأفريقي دون أقل المعايير التي يتوقعها معظم مواطنيها، فيما يعجز الاتحاد عن طلب قدرا من الديمقراطية يزيد عن ما يبدي أعضاؤها الإستعداد لممارسته.
لقد حدد الاتحاد الافريقي سلسلة من الأهداف المحددة التي تقضي بطرد الدول الأعضاء التي لا تفي بها، مثل توسيع مساحة الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، والسعي إلى تحقيق التنمية البشرية العادلة والمستدامة، ومكافحة الفقر.
كما يطلب من دوله الأعضاء في الاتحاد الافريقي مراعاة شفافية الحكم واجتثاث الفساد. لكن الدول الأعضاء عادة ما تتجاهل العديد من هذه المبادئ.
وعلاوة على ذلك، وفي حين كان ينبغي أن يكون الاتحاد الافريقي في طليعة التشجيع علي الحكم الرشيد والإفلات من العقاب، فقد اتخذ في بعض الأحيان مواقف إرضائية تجاه الدول التي تمارس ظاهرة الإفلات من العقاب، وآخرهما كينيا والسودان، حيث دعم ممانعة تدخل المحكمة الجنائية الدولية. ومن خلال مثل هذه الأعمال، يفقد الاتحاد الافريقي سلطته الأخلاقية.
من الواضح أن مطالب شعوب شمال افريقيا لن تتحقق بين عشية وضحاها، وسيكون عليها القبول بأن التغيير الحقيقي سيكون بطيئا، وبأن بناء المؤسسات التي توفر الضوابط والتوازنات على السلطة التنفيذية بما في ذلك البرلمانات المستقلة والهيئات القضائية، والجيش والشرطة، سوف تتطلب بعض الوقت.
لقد تحرك العديد من الافارقة، في كل من الشمال والجنوب، في الظلام والخوف واليأس وعلي مدي سنوات طويلة. ويمكن للاتحاد الافريقي أن يصبح بمثابة المنارة التي تقهر هذا الظلام بل وصوت ذو مصداقية في العالم.
ستحدث تغيرات في جميع أنحاء أفريقيا. والتحدي الآن هو ما إذا كان الاتحاد الافريقي والدول الأعضاء فيها قادرين علي قيادة هذا المسار. *وانغاري ماتاي، جائزة نوبل للسلام 2004، ومؤسسة حركة الحزام الأخضر، والمؤسسة المشاركة لمبادرة نساء نوبل، والرئيسة الأولي للمجلس الإقتصادي والإجتماعي والثقافي للاتحاد الأفريقي.(2011)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أين الإتحاد الأفريقي من أحداث شمال أفريقيا؟"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قالوا إن التنظيمات تاجرت بدم ابنائهم في أحداث الجولان
» بالصور: مسيرة لإحياء ذكرى قتلى "أحداث ماسبيرو" في مصر؟؟؟؟؟؟
» رد الرفيق صلاح المختار على المنصف المرزوقي حول مؤتمر عقد في شمال العراق والتي اعترض فيها على نشر اسماء من حضروا المؤتمر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حزب البعث العربي الاشتراكي :: المقالات والتحليل المختارة-
انتقل الى: