بشير الغزاوي
المساهمات : 726
تاريخ التسجيل : 11/12/2010
 | موضوع: كوبا بالتنقيب عن النفط... نعمة أم لعنة؟!!!!  الثلاثاء أبريل 12, 2011 2:47 pm | |
| كوبا بالتنقيب عن النفط... نعمة أم لعنة؟!!!!
12/4/2011
هافانا , أبريل نفت السلطات الكوبية النية في التراجع في قرارها ببدء عمليات التنقيب عن النفط هذا العام في مياهها الإقليمية في خليج المكسيك، وأعطت للدول الجارة تأكيدات علي سلامة البيئة في هذه المنطقة التي لا يزال يطاردها شبح كارثة تسرب النفط في عام 2010.
وأفاد أكاديمي وخبير كوبي في الشؤون الدولية وكالة انتر بريس سيرفس أن بلاده ستبدأ "هذا الصيف" في حفر خمسة آبار في منطقة مياهها الإقليمية بخليج المكسيك، وذلك في نطاق عملية تدريجية حتى عام 2013، وبمشاركة سبعة شركاء أجانب.
ونبه الخبير، الذي إشترط عدم الكشف عن هويته، إلي أن هذا القرار قد أثار بالفعل موجة من التساؤلات عما إذا كان إستغلال النفط سيمثل نعمة أم لعنة علي كوبا، خاصة علي ضوء الأحداث الليبية الدامية الجارية.
ومع ذلك، فقد صرح أنه "على الرغم من أن المخاطر التي تتعرض لها كوبا فيما يتعلق بإحتمال عدوان (خارجي) عليها لا تزال قائمة" إلا أنه ليس من الممكن مقارنة الوضع في كوبا مع ليبيا التي تعاني من "إنقسام داخلي يشمل القوات المسلحة ويجري استغلاله من قبل الامبرياليين" فإذا حدث أمرا مشابها في كوبا، لجري إستغلاله أيضا "لتبرير تدخلات عسكرية، وإن كان هذا السيناريو هو وهمي تماما ولا أساس له مهما أنفقت الولايات المتحدة الملايين من الدولات سنويا لخلقه"، وفقا للخبير.
وشاطر رأي الخبراء القائلين بأن التدخل العسكري في ليبيا يأتي لصالح واشنطن وحلفائها الاوروبيين، للاستيلاء على نفط هذا البلد الذي تقدر احتياطياته من النفط بحوالي 42،000 مليون برميل، وكذلك لمنع انتشار الثورات العربية.
هذا وتنتج كوبا حاليا حوالي 21 مليون برميلا من النفط والغاز المصاحب له، سنويا، وهو ما يغطي فقط 46 في المئة من احتياجاتها. وتستورد من فنزويلا 100،000 برميل يوميا. ومنذ بضعة سنويا، بدأت كوبا في التركيز علي منطقتها الاقتصادية الخالصة في مياه خليج المكسيك.
فصرح مانويل ماريرو، الاختصاصي البارز في وزارة الصناعات الأساسية الكوبية، أن احتمالات العثور على النفط في المياه العميقة "واعدة جدا". وقال أن المسؤولين "يحلمون منذ 50 عاما" بتحقيق إكتشاف نفطي هائل.
وأفاد أن هناك عدة شركات عالمية، بعضها من الولايات المتحدة، أعربت عن إهتمامها بالتنقيب عن النفط في مياه كوبا. وتشارك شركات خاصة من أسبانيا وماليزيا والهند، ومؤسسة النفط الفنزويلية التابعة للدولية، في عمليات التنقيب الوشيكة.
وبالفعل تعاقد الشركاء الأجانب علي منصة تعتبر من بين الأفضل من نوعها في مجال السلامة والتكنولوجيا ويقدر أن تصل إلي كوبا في منتصف العام الجاري، وذلك لإجراء عمليات التنقيب في المياه العميقة (400 إلى 1500 مترا) والعميقة جدا (أكثر من 1500 مترا).
وأضاف المسؤول الكوبي لوكالة انتر بريس سيرفس أن "المعدات التي ستستخدم هي الأحدث من نوعها في العالم وأكثرها أمنا". وفي هذا الصدد، أعدت كوبا بالفعل خطة طوارئ للتعامل مع مخاطر مثل الأعاصير وغيرها من الظواهر المتطرفة.
وشرح "نحن نعطي نفس الضمانات التي يعطيها مجتمع النفط الدولي، لا أقل". وتفادي خبير وزارة الصناعات الأساسية الكوبية الإشارة إلى ضغوط المشرعين الامريكيين من أجل تجنب هذه العمليات بحجة مخاطر بيئية محتملة.
وتأخذ إستراتجية السلامة هذه في الاعتبار تجربة حادث منصة التنقيب التابعة لشركة "بريتيش بترولويوم" في خليج المكسيك، والذي تسبب في الفترة ما بين أبريل ويوليو عام 2010 في تسرب خمسة ملايين برميل من النفط الخام، إضافة إلي أضرار بيئية وصحية شديدة في منطقة بحرية شاسعة( 2011) | |
|
