مؤسسة الأقصى تكشف عن وقوع انهيار في المسجد الأقصى قبل يومين
14/11/2010
القدس -الزيتونة- كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، اليوم الأحد، عن وقوع انهيار في المسجد الأقصى المبارك قبل يومين، الأمر الذي كشف عن حفرة مجهولة الأعماق، وذلك في المنطقة الترابية بجانب مصطبة أبو بكر الصديق، الواقعة قبالة باب المغاربة من الداخل في الجهة الغربية من المسجد، وعلى بعد أمتار قليلة من الشجرة التي سقطت الأسبوع الماضي.
وطالبت المؤسسة الأقصى في بيان لها، بضرورة فحص تكرار أحداث سقوط الأشجار ووقوع انهيارات في المسجد الأقصى وحدوث تشققات في مبانيه والمباني المجاورة، وقالت: إن كل القرائن تدلّ على وجود حفريات ينفذها الاحتلال الإسرائيلي أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، وتم توثيق هذه الحادثة بالصور الفوتوغرافية والفيديو.
وكانت مؤسسة الأقصى قد أجرت يوم أمس زيارة للمسجد الأقصى، لتفقد ميداني إضافي لموقع الشجرة المعمرة التي سقطت الأسبوع الماضي، وخلال الزيارة لفت نظر طاقم المؤسسة وجود شيء غريب على بعد نحو ستة أمتار عن موقع الشجرة التي سقطت، حيث وقع النظر على وجود تجويف مغطى بالجرائد وتحته عدد من بقايا أغصان قصيرة يبدو أنها من مخلفات الشجرة التي سقطت، وتحتها حجر إسمنتي حديث موضوع بشكل مائل، الأمر كان دافعاً للريبة، فقام الطاقم برفع الجرائد والأغصان وكذلك الحجر، ليكشف عن وجود حفرة بمساحة نحو 50 سم2، ولها عمق في الأرض، وللتأكد من أن هذه حفرة، قامت بإسقاط كميات من التراب، حيث لوحظ أن التراب يسقط بالحفرة من دون توقف، وتَكشّف لـ مؤسسة الأقصى أن هذه حفرة عميقة لكنها مجهولة العمق ويصعب تحديد عمقها أيضا، على الفور بدأت المؤسسة بجمع معلومات حول الحفرة، وعلمت من خلال شهود عيان انه وقع صباح يوم الجمعة في تمام الساعة العاشرة صباحاً انهيار على مساحة أكثر من متر، الأمر الذي كشف عن حفرة في المسجد الأقصى في الموقع المذكور بجانب مصطبة أبو بكر الصديق داخل المسجد الأقصى المبارك، لكن تمت تغطية الحفرة خشية سقوط أحد المصلين فيها.
وأضافت أن كل الدلائل تدلّ على أنّ الاحتلال الإسرائيلي ينفذ حفريات أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، ولعل تكرار حوادث سقوط الشجر في المسجد الأقصى والانهيارات في أرضية ساحات المسجد الأقصى من جهة، والتشققات في بعض أبنية المسجد الأقصى والأبنية المجاورة تشير إلى أن الاحتلال ينفذ حفريات أسفل المسجد الأقصى، وقد تحدثت المؤسسة وكشفت في السنتين الأخيرتين عن انهيار وقع في أرضية المسجد الأقصى بجانب سبيل قايتباي، وعن سقوط شجرة كبيرة قبالة باب القطانين، وعن تشققات في المباني الواقعة بالقرب منه، وعن حفريات ينفذها الاحتلال أسفل منطقة المطهرة الواقعة ضمن الحدود الغربية للمسجد الأقصى، وعن وجود تشققات في مبنى المصلى المرواني، وعن تشققات في المباني فوق باب حطة في الجهة الشمالية من المسجد الأقصى، وعن حفريات في الجهة الغربية والجنوبية للمسجد.
وتابعت إن تكرار حوادث الانهيارات وسقوط الأشجار والتشققات تدلل أن الحفر يتواصل بل ويتصاعد أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه القريب، ولا بد من تدخل سريع من قبل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني لمعرفة ما يحدث بدقة أسفل المسجد الأقصى المبارك ومحيطه الملاصق.