المواقف الدولية من المصالحة بعضها لافت ومتقدم وأخرى تنتظر
كاتب الموضوع
رسالة
ابو عصام العراقي
المساهمات : 111 تاريخ التسجيل : 11/12/2010
موضوع: المواقف الدولية من المصالحة بعضها لافت ومتقدم وأخرى تنتظر الخميس مايو 05, 2011 11:32 am
المواقف الدولية من المصالحة بعضها لافت ومتقدم وأخرى تنتظر موقع"جبهةالتحريرالعربية 04/05/2011 رام الله تميز حفل إعلان توقيع المصالحة الفلسطينية الذي يجري في القاهرة، اليوم الأربعاء، بحضور إقليمي ودولي واسع، في الوقت الذي لا زالت فيه مواقف بعض الدول الكبرى كالولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا غامضة تجاه هذا الاتفاق. وكانت القاهرة وجهت دعوات إلى الصين، وروسيا، وتركيا، وعدد من الدول الأوروبية، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي، ووزراء الخارجية العرب، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، لحضور مراسم توقيع الاتفاق، فيما لم يؤكد حتى الآن حضور الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين آشتون. واستقبلت إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما خبر توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح و حماس بفتور، وطالبت أي حكومة فلسطينية قادمة أن تنبذ العنف وتحترم اتفاقات السلام وتعترف بحق إسرائيل في الوجود، كما شهدت الساحة الأميركية حراكا سياسيا مناهضا لاتفاق المصالحة، وداعيا لقطع المساعدات الأميركية عن الشعب الفلسطيني. وحذر مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون في واشنطن بعد اجتماعهم قبل أيام مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من أن التمويل الأميركي لا يمكن أن يتدفق على حكومة تضم جماعة لا تزال مدرجة على القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية . وأوضحت مصادر أميركية أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أجرت محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء سلام فياض، ونتنياهو كلا على حدة، حول المصالحة الفلسطينية. وفي الوقت الذي تحدث فيه أنباء عن أن كلنتون لم تهدد بإيقاف المساعدات، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هايدي برونك فولتون يوم الخميس المنصرم واشنطن ستعيد النظر في المساعدات إذا تشكلت حكومة فلسطينية جديدة . وحول الموقف الأوروبي، قال الاتحاد الأوروبي إنه لن يدعم أي اتفاق إلا إذا اعترف بدولة إسرائيل وكان منسجماً مع البيانات المتكررة للجنة الرباعية. وقال بيار فيمون الذراع اليمنى لوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، خلال مؤتمر في بروكسل، لا يمكن أن يحظى (الاتفاق) بدعمنا إلا إذا أخذ في الاعتبار ما يشكل بالنسبة إلينا جميعاَ البيئة الضرورية ، أي الاعتراف بإسرائيل والعناصر التي كررتها اللجنة الرباعية للشرق الأوسط وحدد أعضاء اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، والأمم المتحدة) شروطاً عدة حتى الآن رفضتها حماس، أبرزها وقف أعمال العنف والإقرار بالاتفاقات الموقعة سابقاً بين إسرائيل ومنظمة التحرير والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود. ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، باتفاق المصالحة الفلسطينية شريطة أن لا يؤدي هذا الاتفاق إلى تقويض عملية السلام مع إسرائيل . وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي في بيان صحفي الأمين العام يرحب بالجهود التي بذلت في سبيل تعزيز المصالحة الفلسطينية وبالمساهمة المصرية المهمة في هذا الشأن، مضيفا انه يأمل أن تجري المصالحة الآن بطريقة تعزز هدف السلام والأمن واللاعنف . وفيما يتعلق بالموقف العربي، رحب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بالاتفاق، وقال نعبر عن السرور والارتياح لتحقيق المصالحة، إنها خطوة مهمة ورئيسة في مسار القضية الفلسطينية التي تعاني من كثير من التناقضات والتحديات . وأضاف موسى في مؤتمر عقده أمس الثلاثاء مع خالد مشعل، كان هناك فيتو على المصالحة الفلسطينية، وللأسف بعض النظم العربية دعمت هذا الفيتو، الآن أصبح واضحا أن إحدى نتائج التغيير هي الحركة نحو المصالحة وتغيير الممارسة الخاطئة . وقال المحلل السياسي خليل شاهين الموضوع ليس تشاؤم أو تفاؤل بالموقف الدولي الراهن، بقدر ما هو قدرة الفلسطينيين على مخاطبة هذا الموقف واستمالته إلى جانبه . وأضاف في حديث لـ وفا ، الأمر الآن يتطلب إطلاق حراك سياسي ودبلوماسي يتسم بالعقلانية، في مخاطبة جميع الأطراف خاصة الأمم المتحدة في سبيل نيل كافة الحقوق الفلسطينية، إلا أن كل هذا مرهون بتوفير إرادة فلسطينية تشكل حاضنة ليس للمصالحة فقط، بل ولكل المشاريع الفلسطينية في المرحلة المقبلة، وعلى كافة المستويات . وأشار شاهين إلى صعوبة أن يتكرر سناريو السابق من فرض لحصار مالي على السلطة الوطنية الفلسطينية، عقب اتفاق مكة في عام 2007، نظرا لتغير عدة عوامل أهمها ضعف إسرائيل على تسويق المبررات التي ساقتها آنذاك. وقال المطلوب الآن هو اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، يدعم اتفاق المصالحة ويعطيه عمقا عربيا، يقويه على الساحة الدولية . وأضاف إذا أحسن الفلسطينيون الآن استغلال هذا الاتفاق، فإن الولايات المتحدة ستجد نفسها معزولة في نبذ هذا الاتفاق، كما انه من الصعب أن تتراجع أوروبا الآن عن دعم الفلسطينيين . وتابع الحديث الآن من قبل هذه الأطراف عن شروط الرباعية مرفوض من مختلف أطياف الشعب الفلسطيني، والمطلوب إعادة بحث الجانب السياسي للحكومة الفلسطينية المقبلة ويؤكد تمسكها بالحقوق الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية، والقانون الدولي، في حين أن منظمة التحرير ستكون هي الطرف الذي سيتكفل بالسياسة الخارجية
المواقف الدولية من المصالحة بعضها لافت ومتقدم وأخرى تنتظر