منتدى حزب البعث العربي الاشتراكي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حزب البعث العربي الاشتراكي

مرحبا في الاعضاء
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشهيد رقم واحد !!!!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشير الغزاوي




المساهمات : 726
تاريخ التسجيل : 11/12/2010

الشهيد رقم واحد !!!!!  Empty
مُساهمةموضوع: الشهيد رقم واحد !!!!!    الشهيد رقم واحد !!!!!  Icon_minitimeالجمعة مايو 06, 2011 4:15 am

الشهيد رقم واحد !!!!!
الخميس, 05 مايو 2011
منذ سنين وأنا أحاول جهد استطاعتي توثيق بطولات شهداء هذه الأمة الذين رووا بدمائهم الزكية تراب هذه الأرض الطهور، التي جعلها الله مقبرة لكل من يفكر في التطاول عليها أو التجاوز على من يسكنها من أبناء أمة محمد صلى الله عليه وسلم..
وكنت في كل مرة أكتب عن أسد من أسود الله ممن يُقتلون وهم يذودون عن الدين والعرض والدار، لكن اليوم توقفت عقارب الساعة عندي، بل توقفت عجلة الحياة بأكملها، ولم يعد قلمي يسعفني في الكتابة، فقلمي يأبى أن يخط حرفاً، ليس خذلاناً، ولا ضعفاً، بل إجلالاً للجبل الأشم، للنجم الذي كان، ولا يزال، ينير سماء هذه الأمة، للأسد الشيخ المجاهد أسامة بن لادن، الذي فارقنا إلى دار الخلود، بعدما رسم بدمائه الزكية الطاهرة خارطة طريق الشرف والعز والكرامة لهذه الأمة، للذي طلق الدنيا بالثلاث، وسكن الكهوف والمُغر وبطون الجبال، تاركاً الدنيا وزخرفها من أجل مرضاة ربه ونصرة دينه..
لقد مرّ عليّ هذا اليوم ثقيلاً، وثقيلاً جداً، لم أمر بمثله طوال سنوات عمري الماضية، وحاولت الوقوف على أقدامي ثانية، بعد أن أصبحت محاولة الوقوف عليها كمن يحاول السير على الماء، أو يحاول التعلق بحبال الهواء، فالمصاب جلل، والخطب عظيم، وأنها والله نكبة ما بعدها نكبة، وفاجعة كبرى زلزلت لها الأرض، واهتزت لها أركان السماء..
توقفت مراراً وتكراراً قبل أن أكتب عن (الشهيد رقم واحد) في هذه الأمة، وفي هذا الزمان، واحترت، أأرثيه، أم أرثي أنفسنا، أأعزيه، أم أعزي أنفسنا، أأبكيه، أم أبكي أنفسنا..
يا أمة برجل، يا من بعت نفسك ومالك لله رب العالمين، يا من فقهت معنى لا اله إلا الله، وعملت بها حتى آخر لحظات حياتك وجهادك، يا من كالدرر أستقر جثمانه في قاع البحار والمحيطات، وفوق البحر تعلو الجيف، يا من لن تزيدنا شهادته إلا عزاً وانتصاراً، والله لقد كنت من أحب الناس إلى نفسي، حتى فاق حبك حب أمي وأبي، وأبني وأخي..
شيخي عذراً فقد بكيتك بحرقة، وحق لي البكاء، فلا عيش يحلو بعدك ولا هناء، ولكن صوت الصديق أبا بكر، رضي الله عنه، لا يزال يرن في أعنان السماء من نهاية عصر النبوة: أيها الناس أسمعوا وعوا، من كان يعبد محمداً فأن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فأن الله حي لا يموت، هكذا كان يقول الصديق أبو بكر، رضي الله عنه، للناس بعدما شهر عمر ابن الخطاب، رضي الله عنه، سيفه مهدداً بدق عنق كل من يقول: محمدٌ قد مات! فأدركت أن من كان يجاهد من أجل أسامة لا خير في جهاده، وعليه أن يجلس في بيته، ويخرج على التقاعد، لأن أسامة قد مات، وأن كان حياً ولكن لا تشعرون، ومن كان يجاهد من أجل الله، فأن الله حي لا يموت، والجهاد ماض إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وأمة الإسلام لا يزال أعداؤها يسومونها سوء العذاب، والحكام لا يزالون يلفون حبل المشنقة حول رقبتها، فماذا نحن فاعلون، أنتقاعد عن الجهاد أم أن شهادة شيخنا أسامة ستزيدنا همة وقوة ونشاط، وتلهمنا وتثبتنا وتشد من عزيمتنا وأزرنا!؟
من حق عمر أن يرفع السيف ويهدد، ومن حق الصدّيق أبا بكر أن يردعه ويهدئ من روعه، فأبناء أمة الإسلام من بعد محمد، صلى الله عليه وسلم، باتوا أيتام، فلا أحد يعوض مكان خير البشر، لكن أهل الجهاد من بعدك شيخي ليسوا بأيتام، فلقد تركت لهم ألف أسد وأسد، وألف غضنفر وغضنفر، وألف قسورة وقسورة، وألف ضرغام وضرغام، وألف ألف ألف أسامة وأسامة، هكذا هي معادلة الجهاد التي خلفها لنا أسامة، ومن يظن أن الجهاد سيوأد بموت أمير أو قائد أو شيخ فهو واهم، ولكم في بلاد الرافدين مثال..
فحينما قتل أمير الاستشهاديين أبو مصعب الزرقاوي، تقبله الله، ظن الكثير أنها نهاية الجهاد، بل نهاية العالم، فرزق الله المجاهدين من حمل الراية من بعده، فصانها حتى قتل مقبل غير مدبر، ألا وهو أبو عمر البغدادي، ورفيق دربه ووزير حربه أبو حمزة المهاجر، تقبلهما الله، اللذين سلماها بكل أمانة وإخلاص، حينما قرر الله أن يرزقهما الشهادة، إلى أبي بكر البغدادي ووزير حربه أبا سليمان، حفظهما الله، في تواصل جهادي أربك الأعداء من فرس وصليبين، فأستمر الجهاد وازدادت وتيرته وضرباته المدوية بأقوى مما سبق..
لهذا شيخنا سنفتقدك كثيراً، لكن الله لن يتخلى عن جنده، وسيعوضهم ما يقرّ به عيونهم، نصراً مؤزراً، بإذن الله، ومن تركتهم خلفك سيذيقون عباد الصلبان وعباد النار المجوس ما يفوق هول الحادي عشر من سبتمبر، وهم أعلم بها من غيرهم..
أما كلابهم وعملاؤهم الأنجاس في كل بلاد الإسلام من الخونة والعملاء والصحوات والحكام فلجنودك معهم كلام وكلام، ومواقع وملاحم وسجال، لغتها الدم، وصيغتها تناثر الأشلاء، وتطاير الأجساد، وتدحرج الرؤوس، ومن باعك شيخي، وباع من قبلك الزرقاوي، والبغدادي، والمهاجر سيدفعون الثمن غالياً، وسيلعنون اليوم الذي أبصرت فيه أعينهم نور الحياة..
يا أبناء أمة الإسلام، يا عباد الله، يا شباب الإسلام المجاهد، اُطمئنكم إلى أنه وكلـّما مات قائد أو أمير أو شيخ أو قائد قيّض الله تعالى لنا من يحمل راية الجهاد، فقتل أمراء الجهاد وقادته ومشايخه هو من سنن الجهاد، بل هو فتح كبير للإسلام، وسيرى أعداء الإسلام ثمرة تحول شيخ المجاهدين و(الشهيد رقم واحد) في هذا العصر إلى رمز جهادي لن يقووا على هزه بعد اليوم، بعدما غرس الله حبه في قلب كل موحد، حتى من كان يختلف معه في المنهج..
ما يحزنني شيخي ليس نيلك الشهادة، فوالذي نفسي بيده أن ذلك أشد ما يفرحني، فتلك ما كنت تسعى لأجلها طيلة سنوات عمرك، وهي أمنية لا تتحقق إلا لمن صدق مع الله، والشهادة شيخي حينما ينالها القائد والأمير فهي خير دليل على صدق المنهج الذي يسير عليه، ودلالة على عظمة القائد والأمير الذي يتقدم الجند في سوح الوغى، ولكن حزني شيخي على أنفسنا من بعدك، وحزني أعمق على مواقف الكثير ممن حسب على أمة الإسلام، فقد أحزنني شيخي حينما رفض أي من الحكام السماح لجثمانك بأن يوارى ثرى أرضنا، حزني شديد شيخي الجليل لأنك أكثر من يستحق أن يعيش ويموت بين أهله لكن الحكام، لعنهم الله، حاربوك حياً مثلما حاربوك ميتاً، وخافوك حياً مثلما خافوك ميتاً، فأية عظمة تلك التي تمتلكها أيها الشهيد الغريب وأنت تخيف أعداء الله في حياتك ومماتك!
يحزنني شيخي مواقف كلاب العُربِ منَ الشّـامِ لبغدانِ ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ إلى مِصـرَ فتطوانِ، الذين تسابقوا للتبرؤ منك، ومن جهادك، وأنت الذي أفنيت حياتك كلها دفاعاً عن المستضعفين والمساكين ممن أضناهم وشردهم المحتل وكلاب المحتل من الحكام، في كل شبر وبقعة من أرض الإسلام، فها هو كلب اليمن، (علي عدو الله طالح)، أول من يسارع ويبارك للصليبين مقتلك، وهاهم كلاب السعودية الأنجاس من آل سلول يرفضون دفنك في المكان الذي ولدت فيه، بل ويجعلون من شهادتك أمنية لهم لتتقدم (الحرب على الإسلام) خطوة أخرى إلى الأمام، أخزاهم الله، وأخزى ملكهم حفيد آل سلول (عدو الله) الثاني وأخزى زبانيتهم وكلابهم وعلماء سلاطينهم وكُتابهم وصُحفيهم، الذين وافقوا أن يرمى جثمانك في البحر على أن يدفن في أرض نجد والحجاز، التي حرموك منها حياً وميتاً، وهاهم (أخوان الشياطين) في مصر و(عريانهم) عصام يرون العالم بلا وجودك خير، تماماً مثلما كان (كلاب الفرس) في العراق وفي البحرين وفي لبنان سعداء بأن الجهاد قد ثُلم بمقتلك، ولا يدرون أن الجهاد ماضٍ حتى تقوم الساعة، وما شهادتك واستمرار الجهاد إلا دليل على ما نقول..
يحزنني شيخي الجليل، يا فخر الإسلام، أن أمثال حكومة فلسطين تهنئ الكيان الصهيوني بمقتلك، في الوقت الذي كانت عينك على الدوام صوب تحرير الأقصى من دناسة ونجاسة اليهود، الذين كانوا أسعد الناس بمقتلك، فخاب اليهود، وخاب معهم يهود العرب، وخاب معهم أشر الناس، معتوه فلسطين وخائن الأقصى عباس، وزبانيته الأوغاد..
أيها الشيخ الحبيب لقد لبى الله دعوتك في أن لا يجعلك لك قبراً يضمك، فها أنت تدفن غريباً في البحار والمحيطات، كما عشت غريباً في الجبال والبراري والبلاد البعيدة، ها أنت تستقر في أعماق البحار، وما عساي أقول لمن يركب أمواج البحر أو لمن يغوص في أعماق البحار، إلا أن اغتسلوا اليوم وأشربوا من مائها فقد أذهب اليوم بن لادن مُجها، وشمّوها وتوضئوا بها فأنها معطرة اليوم بأسامة!
أيها المجاهدون في كل مكان، أيها المرابطون على الثغور في سوح الوغى، أيها العاجزون عن الوصول إلى ميادين الجهاد بفعل مخابرات الحكام وجلاوزة الأنظمة، أن ما يميز أمتنا في جهادها هو أنها ولودة، فهي وكلما اصطفى الله أحد أبطالها وأعمدتها وركائزها رزقها بمثله أو بخير منه، فلا تحزنوا، ولا تهنوا بفقدان أسد من أسود الجهاد، فتلك هي سنة الحياة، وسنة الجهاد، وسنة الشهادة، فمن خرج لنيل شيء لابد من أن يحصل عليه يوماً أن صدق مع الله، وهاهو شيخ المجاهدين ينال ما خرج لأجله وما سعى لطلبه في حله وترحاله، ففق آثر الله، سبحانه وتعالى، بعد هذا الجهاد الطويل، وهذه الغربة المرّة أن يرزقه خلود الذكر في الدنيا، وخلود العيش الأبدي في جنان عدن التي وعد بها الرحمن، وليحصل، بإذن الديان، على الدرجات العلى من الجنان، برفقة الحبيب المصطفى العدنان، صلى الله عليه وسلم، فلمثله ولأمثاله من الشهداء، جنباً إلى جنب، مع الأنبياء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، كان الفردوس الأعلى..
لن نبكيك شيخنا، بل سنفرح كثيراً لحُسن خاتمتك، ولنيلك الشهادة بهذه الطريقة المشرّفة والكبيرة والعظيمة، وما أجمله من شعور حينما يرى الجندي أن قائده وأميره وشيخه في أرض المعركة أول من يضحي، وأول من يقتل، يا من كنت تكثر من قول: السعيد من اختاره الله شهيداً.
شيخي المبجل الشهيد، ما أسعد جنودك بك اليوم، هؤلاء الذين تتقاطر عيونهم دمعاً، حزناً على فراقك لا أكثر، وهم يرون بأم أعينهم ثمن الصدق مع الله، وثمن الغربة، وثمن الجهاد، وثمن البيع، بيع النفس، والمال، والأهل، والبنون لله، ثمن التجارة مع رب الأرباب..
يقول اوباما، لعنه الله، أن مقتل (الشهيد رقم واحد) شيخنا أسامة قد وحد الأميركان، دون أن يعلم، وربما يعلم، أن استشهاد الشيخ، تقبله الله، قد وحد قلوب المؤمنين، وانظروا إلى حجم هذا الغضب الشعبي العارم في أوساط المسلمين، الذين ينتظر كثير منهم بركة دماء الشيخ الجليل في فتح قريب إن شاء الله تعالى..
نمّ قرير العين شيخي أسامة فقد تركت خلفك جيشاً، بل جيوش، من الموحدين، بذرة غرستها على سفوح جبال تورا بورا وعلى مروج هضاب قندهار فأثمرت شجرة وارفة الظلال، ثمارها شبان باعوا أنفسهم لله..
نمّ قرير العين شيخي أسامة وأغفر لنا ضعفنا لحظة سماع التحاقك بالرفيق الأعلى، لكننا بشر شيخنا، وبكاؤنا ليس ضعفاً، بل رحمة لما قاسيت وعانيت حتى نلت ما خرجت لأجله، شهادة تعدل عند الله الدنيا وما فيها، مختومة بدمائك التي ستلقى الله وأنت مضرج بها..
نمّ قرير العين شيخي أسامة فمن أحق منك بنيل الشهادة، فأنت، وبشهادة الأعداء قبل الأصدقاء من نالها، وباستحقاق..
نمّ قرير العين شيخي أسامة فأبناؤك لن يحيدوا عن دربك، ومنهاجك نور يضيء لمن سار من بعدك على الطريق، ونار لمن قرر الثأر من قاتليك..
نم قرير العين شيخي أسامة يا من للــه قد نذر حيـاته، وسأل الله حســن الختام، ولتستقر روحك في جوف طير خضر، لها قناديل معلـّقة بالعرش عند سدرة المنتهى، ولا أمنية لك إلا أن تعود لتجاهد في سبيل الله لتُقتل، ثم تعود لتجاهد في سبيل الله لتُقتل، ثم تعود لتجاهد في سبيل الله لتُقتل..
هنئاً لك شيخنا مغفرة الله لك في أول دفعة من دمك، وهنيئاً لك رؤية مقعدك من الجنة، وهنيئاً لك إجارتك من عذاب القبر، وهنيئاً لك أمنك من الفزع الأكبر، وهنيئاً لك تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، وهنيئاً لك زوجاتك الاثنتين والسبعين من الحور العين، وهنيئاً لأقاربك السبعين الذي تشفع لهم عند مليك مقتدر، أو هكذا نحسبك..
اللهمّ يا الله ها هو شيخ المجاهدين، وأمير الشهداء قد أعطى من دمه في سبيل وجهك الكريم، وها هو لم يرجع إلا وجسده ممزق، وهاهو بلا قبر يضمه، فوعدك اللهم الذي وعدت لمن خرج لمرضاتك وفي سبيلك، اللهم أرزقه الدرجات العلى من الجنان، وعوضه بأهل خير من أهله، وبأصحاب خير من أصحابه وآنس وحدته بعد وحشته وغربته، واخلفنا من بعده من يحافظ على نهجه ويسلك دربه..
أما أنتم يا أحبة الشهيد ابن لادن، ويا جنوده، ويا أبنائه ممن أحبوه في الله، اصنعوا اليوم من شموخ بن لادن نشيداً، واسقوا قاتليه من السم الناجع مزيداً، واجعلوا لهم الحنظل والعلقم مشروباً وعصيراً! هبّوا يا أبناء الإسلام في كلّ مكان لنصرة دين الله تعالى، ولو كان الثـّمن أرواحكم، وأموالكم، وأولادكم، واعلموا أن شيخ جهادكم قد فارق الثرى وحل بديلاً للثُريا، فهو قد ارتقى صروح المـعالي في ثبات بعدما واجه البغي بلظى الموت ولم يبال..
ما بالكم أبناء أمتي حزانى فراداً وجماعات أقررتم التخلي عن جهادكم أم قررتم الترجل عن صهواتكم، وانتم لا تزالون أحياء، والشيخ قد قالها صريحة مدوية أن، أقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بلا عمد أن لا نجعل أميركا وأهلها ينعمون بالأمن والأمان قبل أن نعيشه نحن في بلداننا، فما بالكم وأينكم من هذا القول، أم أنكم ناصرتموه حياً وتريدون خذلانه ميتاً، فوالذي بعث محمد بالحق لا يخذلنه إلا منافق وكذاب، وأخاطب من آلمه مقتل شيخ المجاهدين وأقول له كما قيل:
هوِّن عليكَ وبشِّرِ الأحيـاءَ، فالنصرُ بُشْرى تصْحَبُ الشُّهـداءَ، كذَبَ الصَّليبُ فلا يموتُ مجاهدٌ، نالَ الشهـادةَ بالعـُلا وثناءَ، سبحانَ منْ جعلَ الشهيدَ لأمِّةٍ، كالشَّمسِ يقْشَعُ ضؤوُها الظلماءَ.. أما أنت شيخي الشهيد، بإذن الله، يا ليثُ قد جرتْ الأمورُ كما تَشا، الله حقـَّقَ ما تريـدُ وشـاءَ، الله أعطاكَ الشهــادةَ ثابـتاً، ورأيـتَ أمَّتـَنا تثـُـورُ إباءَ، نفسِي تحدِّثُنـي بقـُرْبِ بشارةٍ، تُضْفـي علينا رفعةً وعلاءَ، فالله عوَّدَنـا بأنَّ دماءَنـــا، تحُـْيِي الشعوبَ وتقهرُ الأعداءَ.. فكيف أن كانت الدماء دماء (ابن لادن) فهي بالتأكيد بشارة النصر القريب، بإذنه تعالى.
فيا أيها المجاهدون في سوح الوغى، وفي ميادين الجهاد، وعلى الثغور، يا من استخلفكم واستودعكم الله سبحانه وتعالى، ورسوله الأكرم، صلى الله عليه وسلم، أمانة الجهاد ها نحن ننتظر غزواتكم التي نريد لها أن تهز عروش الطغاة والمحتلين والحكام الظالمين، نريد غزواتكم باسم أسامة، وعلى نهج أسامة، ووفاءاً لأسامة..
أيها المجاهدون، يا خير من سار على هذه الأرض بعد محمد، صلى الله عليه وسلم، عليكم بالأميركان المحتلين ومن والاهم في كل مكان، زلزلوا الأرض تحت عروشهم، شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، اجعلوا الأرض تميد تحت أرجل عملاء باكستان التي باعته، وحولوا أرض أفغانستان إلى بركان تسيل حممه تحت أقدام كلاب كرزاي المجوس الذين حاربوه.. حاربوا حكام العهر، واقذفوا الرعب في قلوب الطغاة، الذين خانوا الأمانة، ممن حاربوا شيخنا أسامة حياً وميتاً، زلزلوا عروشهم، اجعلوا ليلهم نهاراً، ونهارهم جحيماً وناراً، روح أسامة ترقبكم وتنتظر فعلكم، ولا يزيدنكم مقتل أسامة إلا قوة وأيماناً وإصراراً، وانظروا لمن نذر نفسه للحق حتى اصطفاه الحق شهيداً، فما أنتم فاعلون من بعده، إلا أن تموتوا على الحق الذي مات عليه، فقوموا يا شباب الإسلام وموتوا على ما مات عليه شيخ الجهاد أسامة!
شيخي وأنت ترتحل إلى الخلود الأبدي ما أسعدنا بك، وما أحزننا على فراقك، ما أسعدنا بالتحاقك بالرفيق الأعلى، وما أحزننا على ترجّلك عن صهوة جوادك..
شيخي كيف لنا أن ننسى كلماتك التي باتت أناشيد عز وفخار، وأنت تشدو واصفاً حالك، وكاشفاً حقيقة الحكام الخونة، الذين باعوا أرض الإسلام:
والقدس ويح القدس ديس عفافها، والمسلمون عن الجهاد صيام، بغداد يا دار الخـلافة ويحك، ما بال طهرك دنسته طغـام، ما بال من بالأمس خانوا دينهم، عـمن أغار على حماك تعاموا، أعلى الشعوب قساور صيالة، وعلى اليهود أرانب ونعام، لم يبق لي دار أفيء لظلها، وطني استبيح وشب فيه ضرام، يا أمتي أنا طائر قد لاح لي، أيك فهل أشدو ولست ألام، أأعاب إن صارحتكم بحقيقة، هي أن شر عـداتنا الحكام، من كل زنديق ويدعى أنه، للمسلمين خويدم وإمام، يتظاهرون بـأنهم عون لنـا، في حين هم داء لنا وحمام، جيش النصارى مده اجتاح الدنا، أين التقـي الشـهم والمـقدام.. أين أين أين يا شباب الإسلام، ويا شباب الجهاد أينكم!؟
سلام عليك يا أسد الإسلام يوم ولدت، وسلام عليك يوم قتلت شهيداً، بإذن الله تعالى، وسلام عليك يوم تبعث حياً.. وأبشر شيخي، شهيد الأمة، بما يسرك، فاليوم ستنطق الصوارم، ويشيب لوقعها الولدان، والقول ما يرون لا ما يسمعون!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشهيد رقم واحد !!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أيها الشهيد العظيم.. أطلت قامتنا
» اللجنة التحضيرية للاحتفال بذكرى وقفة شموخ القائد الشهيد صدام حسين
» يديعوت أحرونوت: الجيش الاسرائيلي حاول اغتيال الشهيد الرئيس صدام حسين في 1992
» سيبقى الشهيد صدام حسين يرعب الفرس ,, وقرار عدنان الاسدي ( الصفوي ) دليل جبن هولاء
» في الذكرى الرابعة لأستشهاد الشهيد السعيد الحي صدام حسين ((رحمه الله)) وأسكنه فسيح جناته

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حزب البعث العربي الاشتراكي :: المقالات والتحليل المختارة-
انتقل الى: