منتدى حزب البعث العربي الاشتراكي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حزب البعث العربي الاشتراكي

مرحبا في الاعضاء
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في سبيل البعث-الجزء الثاني:(الباب الرابع:) نداء المسؤولية التأريخية:(68)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشير الغزاوي




المساهمات : 726
تاريخ التسجيل : 11/12/2010

في سبيل البعث-الجزء الثاني:(الباب الرابع:) نداء المسؤولية التأريخية:(68)  Empty
مُساهمةموضوع: في سبيل البعث-الجزء الثاني:(الباب الرابع:) نداء المسؤولية التأريخية:(68)    في سبيل البعث-الجزء الثاني:(الباب الرابع:) نداء المسؤولية التأريخية:(68)  Icon_minitimeالسبت ديسمبر 31, 2011 8:00 am

في سبيل البعث-الجزء الثاني:(الباب الرابع:) نداء المسؤولية التأريخية:(68)  552657368
في سبيل البعث-الجزء الثاني:(الباب الرابع:) نداء المسؤولية التأريخية:(68)  927403809.
في سبيل البعث-الجزء الثاني:
الباب الرابع:

نداء المسؤولية التأريخية (68)
المعركة المصيرية التي تواجهها أمتنا العربية تحتاج إلى كل قدرات وطاقات هذه الأمة. تلك حقيقة تقع في منزلة البديهيات. ولكن البداية الطبيعية لهذا الحشد والتوحيد لطاقات الأمة العربية تتلخص في المرحلة الراهنة وتتركز في إتحاد جماهير الأقطار المحيطة بإسرائيل وهي: مصر والعراق وسورية.
هذا ما يؤكده ويمليه منطق الوحدة المتجهة إلى المعركة. فإتحاد الأقطار الثلاثة هو الإتحاد الذي يصح أن يسمى إتحادا ثلاثيا، لأن كلا من أقطاره الثلاثة يشكل ركنا أساسيا لا يستقيم الإتحاد من دونه. فهو ليس إتحادا رقميا كميا، وليس مجرد امتداد جغرافي بعيد عن مواجهة إسرائيل. وهو لا يمكن أن يكون إتحادا محوريا يتجاهل قطرا رئيسيا ويضع التناقضات الثانوية في منزلة التناقض الأساسي مع العدو. وهو أخيرا لا يمكن أن يكون صيغة وحدوية شكلية ليست مقصودة بذاتها، أو وسيلة لتمرير حلول إستسلامية. بل إن هذا الإتحاد الثلاثي لا يمكن أن يكون في هذا الظرف إلا إتحادا نوعيا. وأن يكون الأساس لكل مواجهة جدية للعدو. فهو الذي يستطيع بالقوة التي يحشدها، ليس فقط أن يتكافأ مع متطلبات المعركة، بل هو الذي يستطيع بما يتوافر له من عناصر السلامة والإيجابية، أن يخلق الثقة في جماهير بقية الأقطار العربية. فتعود إليها ثقتها بالوحدة العربية، لأنها تدرك إن جهودها سوف تثمر إذا ما انضافت وانصبت في هذه البداية الطبيعية السليمة.
ولكن نظرة الى الواقع العربي الراهن، ترينا إن هذا الذي نقوله ونتمناه، يكاد يكون أقرب إلى الحلم منه إلى الحقيقة وفي هذه المفارقة وحدها ما يكفي لفضح أمراض وتناقضات مستوطنة في جسم الثورة العربية. إن لم تكشف اليوم وتحلل بصراحة ووضوح وبروح إيجابية، فقد تفوّت الأمة العربية فرصة تأريخية ثمينة.
لقد ظلت هذه الأمراض تفعل في هذا الجسم وتخرب سنين طويلة حتى كادت قوى الثورة العربية تصبح نقيض حقيقتها، ويصبح عملها وخط سيرها مخالفا لطبيعتها، بل ولكل شيء طبيعي في حياة الثورة العربية.
إذ كيف يمكن أن يقوم في بلدين متصلين نظامان يقولان بالإنتماء إلى حركة ثورية واحدة، هي حزب البعث العربي الاشتراكي، ويستمران في تغليب التناقضات الفرعية والثانوية على مواجهة العدو، تلك التناقضات التي لا يجوز أن توضع في مستوى الأخطار المهددة لمصير الأمة. فالواضح والأكيد بعد هذه التجارب الطويلة المتكررة، أن إرادة الفرقة والتجزئة والتناحر هي الأصل والأساس، وإن التبريرات العقائدية والسياسية تأتي لتستر وتغلف هذه الإرادة.
ثم ما الذي كان وما زال يدفع بالحركة الناصرية إلى معاداة حزب البعث، وما الذي يقيم بين سوريا والعراق ومصر الفروق والحواجز المتعددة المظاهر والنسب، في حين أن أفكارا وأهدافا واحدة تجمع حزب البعث والحركة الناصرية، وأن الجماهير العربية، قبل أن تقع فريسة للتضليل الإعلامي، كانت من قبل وحدة 1958 وأثناءها، تنظر بحدسها الصافي إلى هاتين الحركتين على أنهما حركة واحدة.
وكيف يمكن لعربي مخلص أن يعتبر إرادة الإنقسام والتجزئة والتناحر إرادة عربية وطنية وأن ينزهها عن التخطيط الأجنبي المعادي.
لقد مرت سنون وسنون على هذا التمزق، والجماهير العربية تخضع مرغمة لمخططات الفرقة والإنقسام على غير قناعة أو حماسة، لأنه كان يطلب إليها أن ترى الإختلاف حيث التوافق والتكامل والوحدة، وأن تستسلم لهذا الواقع الشاذ المناقض لطبيعة المنطق والأشياء، فلا تستفيق إلا على صدمة النكسات والهزائم لتلمح في ضوء ما ينتج عن النكسة من صحو في العقل والضمير، بطلان ذلك الإنقسام المصطنع، كما تلمح طريق الخلاص في الوحدة والتوحيد، وفي استرداد الإرادة السلبية والتحرر من تأثيرات المخططات اللاوطنية المتعارضة مع الخط الطبيعي لمسيرة الثورة العربية.
فما هي العوامل والمؤثرات التي سلبت الأمة العربية إرادتها حتى أمست تسير وفق ما يخططه لها أعداؤها من إستعماريين وصهاينة؟ ومن الذي أراد أن يكون حزب البعث، حزب الوحدة والجماهير والتراث العربي والحضارة العربية سجين الأطر القطرية والطائفية وأسير الواقع الذي جاء لتبديله وتغييره؟ ومن الذي خطط أن يكون هذا الحزب التاريخي على هذه الصورة؟ ثم من الذي فرض التحريم على علاقة الحركة الناصرية بحزب البعث، ودفع إلى رفع شعار (لا وحدة مع حزب البعث) وإلى مهادنة القوى والأنظمة الرجعية، في وقت لم يكن قد مضى عامان على نكسة الإنفصال ودرسها المرير الذي كشف عن مسؤولية إنقسام قوى الثورة العربية في إعطاء فرص للاستعمار والصهيونية والرجعية لتضرب الوحدة. ومن قال ان حزب البعث العربي الإشتراكي هو نقيض الحركة الناصرية؟ وهو الذي التقى مع هذه الحركة التقاء تأريخيا على طريق الكفاح ضد الإستعمار وأحلافه ومشاريعه، واستطاع بالتعاون معها أن يحبط تلك الأحلاف والمشاريع الاستعمارية، والتقى بها في عمل تاريخي رائد في أول تجربة للوحدة العربية في هذا العصر، تلك التجربة التي كان طريقها الطبيعي أن تصل إلى معركة تحرير فلسطين. ولكن الإستعمار والصهيونية اللذين كانا يدركان خطر هذه الوحدة، ويعرفان طبيعتها النضالية التحررية وضعا كل ما يملكان من وسائل ودهاء وجهد لتخريبها من داخلها وللتفريق بين القوتين الثوريتين اللتين صنعتاها.
ولما تغلب حزب البعث، رغم ما أصابه من تمزق على وضع الانفصال وطرح مشروع الوحدة الثلاثية (ميثاق17 نيسان) لتجديد الوحدة، كان لابد للإستعمار والصهيونية أن يبذلا جهودا جديدة لاستعداء الحركة الناصرية على حزب البعث، ولمحاولة لغم الحزب من الداخل بأخبث الأساليب التي تستعير لغة الثورة وشعاراتها، حتى ضرب الحزب نفسه باسم اليسار واليمين، وحيل بين الحزب وبين الإلتقاء من جديد بالجماهير العربية في مصر التقاء يقطع الطريق على مخططات التجزئة والإنقسام والتناحر والتنافس السلبي. ولا زالت اللعبة مستمرة لا تجد من يستنكرها ويفضحها.
ولقد نشأت جماعات وفئات وتكتلات، وجدت في هذه الإنقسامات مورد رزقها ووسيلة لبلوغ السلطة والظهور وتمثيل الأدوار، حتى أصبح الإنقسام في داخل حزب البعث تجارة واسعة رابحة مضمونة النجاح تغري حتى العاديين والمغمورين، لأن قوى خفية ضخمة تمد يد العون والتشجيع لكل من يتعاطاها. كما أصبحت لعبة المحاور ومعركة المحاور مظهرا دائما للعلاقة بين القوتين الرئيسيتين للثورة العربية، وأصبحت ممارسة هذه اللعبة سهلة مستمرأة لأنها تلقى التشجيع والترحيب والدعم من جميع الجهات التي تخطط للإيقاع بالثورة العربية والقضاء عليها، ولأن معركة المحاور لا تحتاج إلى جيوش ولا إلى تضحيات ولا إلى مشقة، بل تشكل مسرحا لتمثيل أدوار المزايدة اللفظية المخربة، أو لتحويل الأنظار عن مواقع التردي والإستسلام للمخططات الاجنبية.
ولكننا على أبواب مرحلة جديدة أخذت تباشيرها تظهر وتتجسد، ويسقط معها التضليل والتزييف وأصنام التزييف الذين جردوا أقلامهم ووضعوا حقدهم في وجه كل صيحة مخلصة وموقف شريف طيلة المرحلة السابقة. وأخذت تنقشع الغشاوات وينفتح الطريق واسعا غير محدود لتفجر طاقات الأمة العربية ونضال جماهيرها، وتظهر في بعض الأقطار معالم انفجار شعبي ذي دلالات واسعة يحتاج إلى أعلى المستويات القيادية والتجرد القومي حتى يتكافأ معه ويكون جديرا بقيادته.
إن هذه المرحلة تشير بإصبع الاتهام إلى الذين ما زالوا يمارسون لعبة الإنقسام ويتاجرون بالخلافات وسياسة المحاور تحت شتى الحجج والإدعاءات.
فالأمة في ساعات اليأس والخطر البالغ تسترد إرادتها السليبة ووعيها الصافي السليم، إرادة البقاء والتقدم الكامنة في جماهيرها الواسعة الكادحة التي تدفع باستمرار ثمن النكسات والهزائم والمؤامرات والمخططات الأجنبية، والتي ترفض اليوم ما حولها وتصمم على النضال وعلى تبديل الواقع.
إن هذه الجماهير العربية الكادحة التي لا تستطيع أن تشتريها الحكومات بالمال، ولم يعد للتضليل الإعلامي تأثيرا عليها، والتي تشكل القواعد الشريفة البريئة للحركة الناصرية ولحزب البعث العربي الاشتراكي ولباقي القوى الوطنية والتقدمية، طليعتها المناضلة، سوف تضع حدا للعب بمصائرها أمام اقتراب المعركة المصيرية، وسوف تفرض الوحدة والتوحيد على فصائل الثورة العربية من أجل دخول المعركة التي هي قدر الأمة في هذه المرحلة، دخولا يضمن لها النجاح والنصر.
فالأنظمة لن تستطيع بعد اليوم أن تهرب من عجزها الى الإدعاء، ولا من النقد الذاتي إلى النقد والتجريح، ولا من الحقائق إلى الشعارات، ولا من الاستسلام للمخططات الأجنبية ولواقع التجزئة إلى المحورية البعيدة عن هدف المواجهة للعدو وعن هدف التحرير. لأن القواعد الوحدوية المناضلة في الحركة الناصرية وفي البعث وفي المقاومة المسلحة وفي جميع المنظمات القومية والتقدمية المناضلة، وجماهير الأمة الكادحة الثائرة، سوف تكون لها بالمرصاد.
إن هذه القواعد المناضلة مدعوة اليوم إلى الإرتقاء فوق التصنيفات الاصطلاحية، وإلى استنشاق هواء المعركة المصيرية، هواء النظرة الموضوعية لخلق جو ثوري جديد، ولبناء القاعدة الصلبة للثورة العربية التي تقضي على الإستسلام والتجزئة وتفرض الوحدة والتحرير.
فليس بغير هذا التجديد لمناخ النضال وتنقيته من كل ما لحق به من شوائب مصطنعة ومن تزييف، وليس في غير هذا الظرف تستطيع هذه القواعد أن تفرض إرادتها على القيادات وإن تلتقي على صعيد التلبية الحارة لنداء مسؤوليتها القومية وواجبها التأريخي.
عام 1970
منتدى ملاك صدام حسين فكري - ثقافي – سياسي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في سبيل البعث-الجزء الثاني:(الباب الرابع:) نداء المسؤولية التأريخية:(68)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في سبيل البعث الجزء الرابع :(الباب الثاني:)جدية المسؤولية الحزبية(20)
» في سبيل البعث-الجزء الثاني:(الباب الرابع:) نداء الى البعثيين للالتحاق بالثورة الفلسطينية: (65)
» في سبيل البعث-الجزءالثاني:(الباب الرابع :)حول مقال نداء المسؤولية التاريخية:(69)
» في سبيل البعث- الجزء الثالث(الباب الثاني)العمل المستقبلي: نداء الى الأمة(21)
» في سبيل البعث-الجزء الثاني:(الباب الرابع:) البعث والكفاح المسلح:(61)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حزب البعث العربي الاشتراكي :: المنتدى الفكري والثقافي(حزب البعث العربي الاشتراكي-
انتقل الى: