بيان في ذكرى إستشهاد القائد الرمز الرفيق صدام حسينمحال أن تموت وأنت حيّ فكيف يموت ميلاد وجيل
كاتب الموضوع
رسالة
بشير الغزاوي
المساهمات : 726 تاريخ التسجيل : 11/12/2010
موضوع: بيان في ذكرى إستشهاد القائد الرمز الرفيق صدام حسينمحال أن تموت وأنت حيّ فكيف يموت ميلاد وجيل السبت ديسمبر 31, 2011 1:35 pm
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حركة البعث القطر التونسي بيان في ذكرى إستشهاد القائد الرمز الرفيق صدام حسين محال أن تموت وأنت حيّ فكيف يموت ميلاد وجيل فبعث الموت أمر مستطاع وموت البعث أمر مستحيل يا جماهير شعبنا العربي العظيم أيها المناضلون المرابطون على الحق في ساحات المقاومة والتحرير أيها البعثيون أينما كنتم وكيفما كنتم رفاقنا على درب العروبة والإسلام في مثل هذا اليوم من تاريخنا العربي المجيدة بإنتصاراته وإنكساراته إمتدّت يد الغدر والخيانة الحاقدة البغيضة بتواطؤ إمبريالي صهيوني صفوي رجعي لتنفذ جريمتها في حقّ أعزّ الرجال وأصدقهم وأكثرهم ثباتا على المبادئ وإخلاصا لقيم الحقّ والشرف شهيدنا القائد الرفيق الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي المناضل البطل صدام حسين. وقد أراد القتلة والمجرمون مرتزقة الإمبريالية العالمية بفعلهم الجبان أن يوقفوا تقدّم حركة الثورة العربية ويضربوا قاعدتها الفكرية والعقائدية والعلمية في عراق القادسيتين ويقطعوا أيّ أمل للأمة العربية في الوحدة والتحرير خصوصا بعد تسجيلها لإنتصارات إستراتيجية ضدّ موجة الحقد الفارسي الظلامي الأسود وتحقيقها لإنجازات جبارة على مستوى الحضور الإقليمي والدولي وتوصلها الى إختراق المنظومة المعرفية المتقدمة بإمتلاكها لناصية العلم والتكنولوجية. تأتي الذكرى الخامسة لإستشهاد الرفيق القائد صدام حسين في ظل وضع دولي يتسم بديناميكية نضالية قوية من جانب شعوب العالم المضطهدة و الكادحة عامة وجماهير شعبنا العربي بصفة خاصة عبر خوضها لمعارك الحرية والكرامة ضدّ أنظمة الفساد والتخلف والإستبداد وإنخراطها في إنتفاضات جماهيرية شعبية عارمة ضدّ رموز القهر وأوكار التآمر على الأمة ومصالحها العليا كنتيجة لإشتداد الصراع بين قوى الثورة والتقدّم والأنظمة العربية اللاوطنية واللاديمقراطية واللاشعبية التي كرّست التبعية والعمالة للاجنبي وأرتمت في أحضان الإمبريالية العالمية مجسدة في الولايات المتحدة الأمريكية. يا أبناء أمتنا العربية المقاتلة أيها المقاومون للظلم والإستبداد في كلّ مكان إن القيم والمبادئ السامية التي ناضل وأستشهد من أجلها الرفيق القائد صدام حسين هي قيم كونية تستهدف البشرية وتوقها الطبيعي للحرية والخلاص وكسر أغلال الظلم والإستغلال وهي في الوقت ذاته قيم خالدة لا تسقط بمرور الزمن ولا يطالها التقادم مهما بلغ جبروت الإمبريالية وطغيانها ولقد قدّم الرفيق القائد الشهيد بوقفته الشامخة أمام مشنقة الإعدام النموذج الحيّ والترجمة النضالية لعقيدة الصمود والتحدي كيفما إختطتها الأمة العربية عبر تاريخها الطويل في مقارعة الإستعمار والتخلف والتجزئة نيابة عن الإنسانية وشعوب العالم المضطهدة المستعبدة فقدرنا والحالة تلك أن نكون في طليعة الأمم المقاومة والحاملة لرسالة الحقّ والعدل والحرية كما كنّا في السابق حملة لرسالة الكتابة والتعدين والتوحيد والإسلام وهذا بالتحديد مضمون الإبتسامة التاريخية للشهيد السعيد رفيقنا المناضل صدام حسين وهو يواجه الموت بقلب مفتوح وصمود أسطوري وكأنه يخاطب الإنسانية جمعاء أن لا مستقبل بدون تضحيات ولا حياة في ظلّ الذلّ والخنوع. أيها الشرفاء من أبناء أمتنا العربية رفاقنا على درب العروبة والإسلام إن مسافة المائة ميل تبدأ من خطوة ولكي تكون هناك ثورة حقيقية لا بدّ من تضحيات جسام يعطي من خلالها القادة دروسا في أبجديات النضال في سبيل المبادئ وهكذا كان رفاق الدرب من قادة البعث العربي العظيم عبر تاريخ حافل بالتضحيات في مختلف الساحات العربية وإذ نستذكر اليوم رفيقنا القائد الشهيد صدام حسين فإننا نذكّر في الآن نفسه برفاق سبقوه في فداء الأمة العربية بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية التي روت تراب فلسطين ولبنان والعراق وسورية والأردن واليمن والسودان وتونس. إن طريق الآلام سلكها السيد المسيح مرة واحدة من باب الأسباط إلى كنيسة القيامة في حين أن البعثيين يسلكونها يوميا منذ تأسيس حزب الثورة العربية المعاصرة والى يومنا هذا ولقد كان القائد الرمز صدام حسين خير حامل لرايات البعث وعقيدته العربية الثورية وخير مجسّد للجيل العربي الجديد الذي يحمل رسالة لا سياسة ومبادئ لا نظريات.. جيل عهد البطولة من الذين تنادوا وتعاهدوا على النهوض بمهمة وحدة هذه الأمة وحريتها.. ذلك الجيل الذي فتح لنا بتضحياته وآلامه طريق الحرية ولهذا كان شهيدنا القائد الرفيق صدام حسين بحقّ هدية البعث الى العراق وهدية العراق الى الأمة العربية وهدية الأمة العربية الى الإنسانية جمعاء. أيها الرفاق الصامدون المرابطون يا أبناء البعث العربي العظيم كان البعث العربي الإشتراكي ولازال يؤمن بأن الفكر إذا لم تصاحبه الممارسة الفعلية يصبح مجرّدا من أيّ مضمون نضالي حقيقي وبأن الممارسة الفعلية بدون دليل فكري تكون عبارة عن فوضى لا أول لها ولا آخر ولقد حاول الرفيق الشهيد صدام حسين الى آخر لحظة في حياته أن يقدّم للبعثيين في الوطن العربي ذلك النموذج الحيّ لتفاعل الفكر مع الفعل والقول مع الممارسة من خلال إصراره على تواصل الفعل المقاوم ضدّ الإحتلال وأذنابه ورفضه التنازل عن القيم والمبادئ. ومن خلال ما تقدم فإن مسؤولية البعثيين الصادقين في مختلف الأقطار العربية اليوم هي في العمل على أن تأخذ الأفكار بعدها الواقعي في سلوكهم وممارستهم اليومية والإلتحام بهموم الجماهير وتطلعاتها والمشاركة الميدانية في الحراك الشعبي والسعي الى الإرتقاء بالعمل التنظيمي كشرط لا بدّ منه لخوض المعارك المصيرية ذلك أن وحدة التنظيم الحزبي وإنسجامه هما الذين يوفران الزخم النضالي الهادف الى التغيير والمعبّر عن إرادة النضال ضدّ قوى التخلف والتجزئة والإستغلال. وعلى كلّ بعثي صادق أصيل أن يتذكر دوما بأن الرفيق القائد الشهيد صدام حسين إكتسب خبرته وحصّن مبادئه وحافظ على قيمه من خلال تجربته التنظيمية في صفوف حزب البعث العربي الإشتراكي الذي حوّله من إنسان عادي الى إنسان مسؤول وأوصله بالوعي والإرادة والتصميم والإنضباط الى مرحلة متقدمة من القيادة جعلت منه في نهاية المطاف رمزا وعنوانا لوحدة الحزب وفاعليته ونضاليته : كان صدّام كلّ العرب فليكن كلّ العرب اليوم صدّاما. لقد حاول أعداء الأمة الإمبرياليين الرجعيين عبر إستهدافهم للقائد الشهيد الرفيق صدام حسين أن يسقطوا خيار المقاومة والصمود ويكسروا روح التحدّي والكفاح لدى كلّ بعثي مناضل في الوطن العربي ولكن البعث العربي الإشتراكي الأصيل أثبت للعالم أجمع بأن قيم العروبة والإسلام ومدرسة الفداء والإستشهاد عصيّة على محاولاتهم الجبانة فكان إستهداف البعث في العراق وإستشهاد القائد المناضل صدام حسين إيذانا بولادة الحزب في تونس والجزائر وإنطلاقة جديدة للفعل البعثي المقاومة في الأردن ولبنان والسودان : البعث إذن موجود في كلّ مكان يحمل فيه أبناء الأمة رايات الحرية والعدل والتقدّم. عاش البعث العربي العظيم حزبا لكلّ الثائرين من محيط الوطن العربي الى خليجه المجد والخلود لشهداء الأمة العربية والخزي والعار لكلّ مستبدّ جبان وإنها لأمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة حركة البعث القطر التونسي منتدى هديل صدام حسين فكري - ثقافي - سياسي 30-12/2011
بيان في ذكرى إستشهاد القائد الرمز الرفيق صدام حسينمحال أن تموت وأنت حيّ فكيف يموت ميلاد وجيل