في سبيل البعث: الجزء الرابع:(الباب الخامس:)لماذا الإصرار على تجاهل الأخطار(93)
كاتب الموضوع
رسالة
بشير الغزاوي
المساهمات : 726 تاريخ التسجيل : 11/12/2010
موضوع: في سبيل البعث: الجزء الرابع:(الباب الخامس:)لماذا الإصرار على تجاهل الأخطار(93) الإثنين يناير 09, 2012 2:38 am
في سبيل البعث: الجزء الرابع: الباب الخامس: لماذا الإصرار على تجاهل الأخطار(93) أيها الرفاق(1) عندما صممنا على عقد هذا المؤتمر، صممنا أن نحافظ على الروح الإيجابية فيه، وأن نحول دون أي ترد للمناقشات يمكن أن يعطل مجهود المؤتمر، ويعطل الغرض الاساسي منه، وهو إنقاذ الحزب والبلاد في هذا الظرف. لذلك أحببت أن اذكر جميع الرفاق بهذا العهد الذي قطعناه على أنفسنا في القيادة القومية عندما طلبنا من القيادة القطرية أن تدعو المؤتمر القطري وقلنا لهؤلاء الرفاق أكثر من مرة: ليس القصد وضع المسؤولية على أشخاص معينين بل القصد الخروج من الأزمة. وأقول دوما بأن روح المحبة تستطيع أن تتغلب على جميع المصاعب، لذلك فيما يخص هذه التعريضات والتلميحات التي تريد أن تصل إلى حد الإتهام ولا تجرؤ، أو تريد أن تلقي ضبابا من الشك.. وإذا وصل الحزب إلى حد التشكيك بالشخص الذي بدأ هذا الحزب وبقي إلى هذا اليوم فإني أعتبره شرفاً لأني عند ذلك أكون السبيل إلى شفاء هذا الحزب من مرض خطير دخيل على الحزب، لأنني كنت الضحية، والحق لا بد سيظهر. وجوابا على سؤال عن سبب دعوة المؤتمر القومي الموسع،(2) فأقول: المطلوب أن نقدر الظرف الذي نحن فيه. لن نيأس مطلقاً من يقظة الضمير عند كل بعثي، لن نيأس حتى لو شاهدنا مراراً وتكراراً هذا التشبث بروح تكتلية، هذا الإصرار على تجاهل الأخطار المحيطة بنا، لن نيأس لإن مكانا يضم عشرات من أعضاء هذا الحزب، باعقادي، لا يمكن إلا أن يصلوا في النتيجة إلى التعبير عن مصلحة الحزب. من يخطر له أيها الأخوان أننا اخترعنا شكلا جديداً أو بدعة جديدة للمؤتمر القومي من أجل غرض شخصي أو غرض خاص؟ لو كان في الأمر شيء من هذا القبيل لما كنا نضع قواعد موضوعية. فأنا أجهل من هم أعضاء قيادة فرع دمشق! لو سئلت أن أعد خمسة أو عشرة أعضاء قياديين في سورية لتعذر علي ذلك نظراً لانقطاعي عن التنظيم منذ سنين، ولكن الأمر بديهي. وقد كنا نتحدث في موضوع المؤتمر القومي وفي دعوته وكان هناك عدد من الرفاق وجاء اقتراح من احد هؤلاء الرفاق بأن ظرفاً كالظرف الذي نحن فيه، وبعد نكسة كالتي مرت على الحزب، وأمام هذه الأخطار التي تهدد مصير الحزب والبلاد يحسن أن يكون المؤتمر موسعاً كي نقترب من آراء الحزب الحقيقية، من آراء القاعدة والقياديين في كل مكان، لا أن نأتي إلى جمع ضيق برهن قبل ثلاثة أشهر أو أكثر بقليل، انه عجز عن تفادي النكسة الى كانت بوادرها ظاهر، وهذا سيكون أضيق من شكله الأول اذا دُعي نفس الأعضاء. فهل تريدون أن يأتي مؤتمر من عشرين او ثلاثين عضوا ويبت في أمور تتعلق بمصير الحزب ومصير البلاد وان نضحك على أنفسنا ونكون نسير بأنفسنا نحو الكارثة؟ من يعترض على توسيع التمثيل؟ إن توسيع التمثيل أمر مرغوب فيه وطبيعي، خاصة في وقت الأزمات فنحن لا نجمع الناس من الطرقات، بل نأتي بالقيادات المنتخبة، وبعد أن اعتمدنا هذه الطريقة، لو نستطيع اختيار طريقة أفضل لاخترناها. هناك أزمة مرت على الحزب وهزت الضمير، حدثت نكسة خطيرة. فلماذا الارتباك والتناقضات؟ والشعب مستعد لقبول حزبنا! هذه أشياء يجب أن تُطرح على ضمير الحزب وهو يتجلى في عدد واسع، لم يدع الأمين العام أشخاصاً، بل دعا قيادات دون أن يعرف أحدا منها. 3 شباط 1964 (1) كلمة ثالثة في المؤتمر القطري السوري الاستثنائي في 3 شباط 1964. (2) أي المؤتمر القومي السابع. [b]
في سبيل البعث: الجزء الرابع:(الباب الخامس:)لماذا الإصرار على تجاهل الأخطار(93)