بشير الغزاوي
المساهمات : 726 تاريخ التسجيل : 11/12/2010
| موضوع: الأستاذ المناضل الرفيق : علي الريح الشيخ السنهوريعضو القيادة القومية لحز ب البعث العربي الإشتراكي و أمين سر قيادة قطر السودان الإثنين فبراير 14, 2011 12:00 am | |
| حوار الأستاذ المناضل الرفيق: علي الريح الشيخ السنهوري عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الإشتراكي و أمين سر قيادة قطر السودان لصحيفة أخبار اليوم الحلقة (11) حينما تحدث الصحاف عن النصر كان على يقين ان النصر معقود للبعث والعراق لم يحدث في تاريخ البشرية أن تمكنت قوى من تنظيم طاقات وقدرات العالم في مواجهة دولة واحدة كان العراق حينها أمام خيارين أما الأنهيار والاستسلام وأما اعتماد خط المقاومة واختار المقاومة أعلن صدام حسين أنه وابناءه سيكونون مشروعا للأستشهاد في سبيل العراق وفلسطين والأمة العربية الكردينال أبلغ صدام أن العراق لن ينجو من الحصار والعدوان مهما نفذ قرارات مجلس الأمن أين اختفي الجيش العراقي بعد إحتلال الأمريكي لبغداد فجأة؟! وتتواصل حلقات اللقاء الصريح مع الاستاذ المفكر على الريح السنهوري وفي هذه الحلقة ننتقل إلى داخل العراق .. في أصعب الأيام واللحظات وطائرات امريكا وآلتها العسكرية .. تدمر كل مباني بغداد لكسر الارادة العربية.. وفي هذا الجانب نتطرق إلى الشخصية الاسطورية للصحاف.. وزير الإعلام العراقي الشهير.. وحديث عن الأسرار في تلك الأيام العصيبة .. وإلى مضابط اللقاء. تفاؤل ثوري في أيام الحرب العراقية ضد القوات الأمريكية وانتم في القيادة القومية أتاح لكم الأطلاع على حقائق الأوضاع في تلك الحرب.. وأميز ما فيها من شخصيات هي شخصية الصحاف وزير الإعلام أو الناطق الرسمي باسم القيادة العسكرية والبعثية كان التفاؤل بالنصر القريب هو مابشر به الصحاف الأمة العربية جميعها.. فكيف كانت الأحداث من منطلق هذا التفاؤل الكبير للصحاف ..؟ وهل الصورة التي نقلها الصحاف هي الصورة الحقيقية لما كان يحدث وأنتم كقيادة كنتم متابعين لهذا الأمر؟ التفاؤل بالنصر سمة من سمات البعث العربي.. وهو سمة من سمات كل الحركات التاريخية .. أن الحركات التي تمتلك مشروعاً حضارياً وتاريخياً للتغيير والبناء منذ تكوين أول تشكيلاتها لابد أن تتسم بالتفاؤل وباليقين بأن النصر قادم لا محالة ولكن لاتوجد حركة في التاريخ إتخذت مساراً متصاعداً ليس فيه خطوات متراجعة في مرحلة من المراحل. أي لا توجد حركة إنتصرت في كل معاركها منذ الوهلة الأولى.. لابد من أن تواجه هذه الحركة عند ميلادها صعوبات التأسيس وصعوبات المواجهة التي تجعلها عرضة للتعثر من القوى المهيمنة على الواقع .. سواء كانت قوى محلية أو خارجية. ولابد أن تدخل في صراع تقدم فيه تضحيات .. وتضحيات بالدم والروح .. ناهيك عن التشريد والتهجير والأخراج من الديار وعلى صعيد المعارك الحربية .. عندما يشتد ساعد هذه الحركة وتدخل في مواجهة مع القوى المهيمنة لابد أن تنتصر في بعض المعارك وتنهزم في بعضها الآخر. حديث الصحاف عن النصر: ولكن حينما نتحدث عن النصر النهائي فهو دائماً معقود للمؤمنين بقضيتهم سواء أكانت قضية قومية أو وطنية والأساس في النصر بعد الإيمان هو العمل المستمر .. والتواصل في النضال والاستعداد لتقديم مزيد من التضحيات والمصادمة والمطاولة مع العدو إلى أن يتحقق النصر النهائي.. عندما تحدثت القيادة وتحدث الصحاف عن أن النصر معقود للبعث وللعراق فهو كان على يقين بذلك وهذا الإيمان ليس وليد العام الفين وثلاثة عندما أزفت المواجهة مع قوى الامبريالية العالمية والصهيونية . وإنما هذا اليقين راسخ منذ أن إنتمي الصحاف أو غير الصحاف إلى حزب البعث العربي وقد كانوا يدركون منذ البداية أن بينهم وبين تحقيق أهدافهم في الوحدة والحرية والإشتراكية وبناء مجتمع عربي ديمقراطي موحد بينهم وبين ذلك صعوبات ومعارك عظيمة تتطلب منهم تضحيات تتناسب مع عظمة هذه الأهداف . لكن الصحاف في تلك اللحظات كان يتحدث عن معركة إحتلال بغداد في بداياتها .. ورسم صورة النصر القادم الذي انتظره كل الذين كانوا يراقبون الموقف.. ويتابعون سير العمليات؟! الصحاف لم يكن يتحدث عن معركة بذاتها أنما كان يتحدث عن مآلات هذه المعارك الحتمية التي ينبغي أن تتوج بالنصر.. وعندما كان الصحاف يتحدث عن النصر كانت قوات العدوان قد وصلت إلى مشارف بغداد بل واحتلت مطار بغداد كان الصحاف يتحدث عن النصر.. وعندما دخلت القوات إلى قلب بغداد ظل الصحاف يتحدث عن النصر.. وظلت القيادة تتحدث عن النصر.. وحتى في آخر لقاء للقائد الشهيد صدام حسين في الأعظمية بعد دخول القوات الأمريكية إلى داخل بغداد خاطب الجماهير وبشرها بالنصر على قوى العدوان. هذا من ناحية. اذن ايماننا بالنصر ويقيننا بالنصر قائم وثابت ولا يتزعزع أبداً لهذه المعركة الطويلة . والمعركة ليست فقط في العراق وليست ساحتها في العراق وأن كان العراق هو الخندق المتقدم لهذه المعركة الآن .. فمعركتنا تمتد إلى فلسطين وإلى السودان وإلى كل شير في الوطن العربي .. علينا أن نقاتل في كل شبر وأن نناضل في كل شبر من أجل تحرير هذه الأمة وتحقيق وحدتها وتحررها وتقدمها .. لأن القوى التي تناهض هذا المشروع القومي العربي التحرري قوى ذات أمكانيات ضخمة هي القوى المهمينة عالمياً.. على مقدرات العالم كله قدراته العسكرية والسياسية والاقتصادية والمالية .. ألخ.. ي مشارق الأرض ومغاربها وهي قوى التخلف داخل أرضنا .. هي القوى التي يفرزها الواقع العربي القائم الآن . هذا التغيير الذي تسعون إليه .. أكان في حساباته موازين القوى وقراءة تاريخية للأوضاع الدولية.. تفهم بها أبعاد المعركة مع الأمبريالية العالمية؟ إذن هذه المعركة معركة طويلة وساحاتها متعددة وصفحاتها متعددة ولكننا على يقين بالانتصار في كل صفحة من صفحاتها .. وإذا رجعنا إلى العراق موازين القوى كانت معروفة في الأمبريالية العالمية تمتلك من القدرات على مختلف الأصعدة بما لا يقارن بما نمتلكه نحن في العراق أو حتى في ساحة الوطن العربي وإذا رجعت إلى ما قبل انهيار المعسكر الشيوعي وتفتت الاتحاد السوفيتي فإن قوة الغرب كانت هي القوة المستحضرة لمواجهة هذا المعسكر بكل طاقاته وقدراته وجبروته . وبعد انهيار المعسكر الشيوعي اضيفت للقوة الأمبريالية العالمية ما تخلخل من مواقع المعسكر الشيوعي القديم إلى جانب انحسار دور المركز داخل هذا المعسكر أي دور الاتحاد السوفيتي الذي تمخضت عنه دولة روسيا الإتحادية.. فإذن إذا كان هناك توازن للقوى قبل انهيار المعسكر الشيوعي فقد إنهار هذا التوازن .. واضيفت لقوى الأمبريالية قوى جديدة ولم يعد لدينا ما نستعين به من تناقضات دولية لمواجهة العدو الرئيسي الذي هو الامبريالية أي التحالف الامبريالي الصهيوني . لم تعد لدينا القدرة على المناورة بالاستعانة بالمعسكر الشرقي في مواجهة ذلك . صرنا نواجه قوى عالمية مسيطرة بدون أي أسناد من الخارج. ما هي أبعاد هذه السيطرة التي يملكها الغرب وتأثيرها المباشر في المعركة التي تخوضونها ضدها.. وما هي محصلة هذا الصراع؟! بلغ من سيطرة هذه القوى أن من يكنون لها العداء في دول العالم الأخرى لا يستطيعون أن يجهروا بعدائهم لها .. ولا يستطيعون أن يجهروا بمساندتهم لقوى التحرر .. للبلدان الأخرى التي تواجه عدواناً من قبل هذه الأميريالية المتوحشة.. فوق ذلك تم تجريد العراق من اسلحته على مدى ثلاثة عشر عاماً بقرارات أممية من مجلس الامن .. وفرض عليه حصار خانق ظالم.. ليس له مثيل في تاريخ البشرية إذ لم يحدث في تاريخ البشرية أن تمكنت قوى من تنظم طاقات وقدرات العالم في مواجهة دولة واحدة .. فالعراق كان يعاني من حصار كامل والقوى المحيطة بالعراق كانت خاضعة لهذه القرارات الأممية وملتزمة بها وبعضها كان الأكثر حماساً حتى من الأمبريالية العالمية .. في تنفيذ هذا الحصار .. أذن بلد محاصر تم تجريده من السلاح تم تجويع شعبه واضعافه يواجه كل هذه الكتلة العالمية المنظمة والقوية التي تملك ترسانة من السلاح والمال والإعلام فهذه المعركة بكل المعايير غير متوازنة . ليس هناك تكافؤ في المعركة النظامية بين دولة العراق وبين القوى العالمية التي تجسدت بقيادة الامبريالية والصهيونية . وباسناد قوى ومباشر من الجيران ودول الجوار.. هذا هو الوضع الذي كان قائماً أمام القيادة وأمام شعب العراق . في هذا الوضع كان هناك أحد خيارين أما الأنهيار والاستسلام وتمكين الامبريالية والصهيونية ليس من السيطرة على العراق فقط وإنما على المنطقة كلها .. واعادة صياغتها بما يخدم استراتيجية الأمبريالية العالمية والصهيونية أو اعتماد خط المقاومة .. وقد اعتمد العراق قيادة البعث خط المقاومة . واعلن القائد الشهيد أنه وأبناءه سوف يكونون مشروعاً للإستشهاد في سبيل العراق وفلسطين والأمة العربية. كيف ومتى طرح خيار الاستسلام للعراق وبأي الطرق أبلغ للقيادة العربية.. وكيف واجهت هذا المبدأ؟! خيار الاستسلام كان مطروحاً أمام العراق منذ زمن طويل من عام 1993م بعث البابا الكردينال (سلفريسكي) للقائد الشهيد صدام حسين ليبلغه أن العراق لن ينجو من الحصار ومن العدوان بقرار من مجلس الأمن.. مهما يفعل العراق في تطبيق وتنفيذه هذه القرارات.. فهي لن ترفع عنه بقرار من مجلس الامن .. والطريق إلى ذلك .. هو عدم اعتراض العراق على التسوية بين العرب وبين الكيان الصهيوني.. أي أن المقايضة كانت أن يوافق العراق على تصفية القضية الفلسطينية مقابل ذلك على أن يرفع الحصار.. ويعتبر دولة مقبولة مما يسمى بالمجتمع الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية.. ولكن العراق رفض هذا الخيار رفض خيار الاستسلام لأن مشروع البعث قائم على تحرير الأمة وليس على تسليم الأمة على طبق من ذهب أو فضة للأمبريالية العالمية. هذا قدر كل الحركات التاريخية السلطة ليست هي هدفاً لحزب البعث العربي الإشتراكي ولا الأمن والطمانينة لقيادته وقواعد هذا الحزب.. ولا للأمة العربية . مشروع البعث هو تحويل الأمة لامة مقاومة .. إلى امة مقاتلة في سبيل أهدافها وفي سبيل انتزاع حقوقها المشروعة.. وبدون المقاومة وبدون القتال لا تستطيع هذه الامة أن تنتزع حقوقها .. وهل انتصر الاسلام بدون قتال .. وبدون مقاومة وبدون مجاهدة . وعلى رأس المشروع كان الرسول صلى الله عليه وسلم المعزز بالوحي ومع ذلك دخلت الدعوى منذ بداياتها في صراع مع القوى المهيمنة على الواقع .. في مكة وفي المدينة وفي الجزيرة العربية .. والامبراطوريات المجاورة .. بالرغم من أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان معززاً بالوحي لكن المسلمين استشهدوا تحت تعذيب المشركين واستشهدوا في المعارك. بل وحتى الرسول المجتبي أصيب خلال هذه المعارك فنزف دمه الطاهر.. فإذن هذا قدر كل الحركات التاريخية انها يجب أن تناضل وان تقاوم العدوان في سبيل التحرر.. الاسلام هو أعظم الدعوات التي صدرت من الله سبحانه وتعالى فهو خاتم الرسالات وهو دعوة لتحرير الإنسانية لذلك كان ينبغي أن يكون الرسول عليه الصلاة والسلام النموذج والقدوة لما ينبغي أن يكون عليه دعاة التحرر.. والبعث ليس استثناءاً من ذلك. لم يكن بمقدور البعث أن يحافظ على العراق كقاعدة متقدمة للامة العربية تناهض واقعها المتخلف القائم في بقية الساحات . واقع التبعية. والتجزئة بأن يقدم التضحيات المطلوبة.. فإذن أنتهاج خط المقاومة فهذا شيء طبيعي لحركة تسعي نحو التغيير والتحرير ولم يكن خط الاستسلام مطروحاً حتى للمناقشة لم يناقش على الأطلاق في أي من تشكيلات حزب البعث ناهيك عن قيادته العليا.. بأن هناك عرضاً للاستسلام يتطلب الوقفة عنده.. لأن هذا خارج اطار التفكير في البعث والذي نوقش هو خط المقاومة .. وأن الامبريالية العالمية والصهيونية لا يستطيعان تحقيق النصر النهائي وكسر ارادة الشعب إذا قمنا بتصليب هذه الإرادة .. وبقيادة مقاومة متواصلة .. متصاعدة ضد الأمبريالية والصهيونية. عملية إعجازية في العراق : ذكرتم أن العراق دخل المعركة في ظل عدم توازن في ميزان القوى فرضته عليه الظروف والأوضاع التي كان فيها .. فما هو العامل الذي تغلب على الآخر في تلك المعارك غير العادلة من منظور نتائج الحرب واحتلال بغداد؟ عدم التوازن في ميدان المعركة يتجلى في الحرب النظامية ومع ذلك استمرت هذه الحرب النظامية 21 يوماً وهذه عملية إعجازية فمنذ اليوم العاشر من المعركة كثير من أجهزة الإعلام العربية والعالمية تحدثت بان العراق قد انتصر بصرف النظر عما يدور بعد ذلك. كونه يصمد عشرة أيام في مواجهة هذه القوى الهائلة.. فهذا في حد ذاته إنتصاراً ولكن العراق تمكن من أن يطاول لمدة واحد وعشرين يوماً في المعركة .. لاحظنا بعض الناس تسأل عن كيف تمكنت أمريكا أن تدخل بغداد بهذه السهولة.. بينما العراق ظل يقاتل 21 يوماً أمريكا لم تدخل بهذه السهولة.. أمريكا بطاقاتها بأقمارها بصواريخها الموجه وبكل آلة الحرب الضخمة وطيرانها الرهيب وبقوتها النارية التي اسمتها (الصدمة والترويع) مع كل ذلك لم تستطع إحتلال العراق إلا بعد 21 يوماً.. هذه مطاولة كبيرة لمقاييس توازن القوى.. المانيا وفرنسا في الحرب العالمية لم يكن الفارق بين قوة البلدين كبيرة جدا .. كان هناك فارق بين قوة البلدين ولكنه فارق معقول ومع ذلك خلال ثلاثة أيام اجتاحت المانيا فرنسا كلها ، وفي ثلاثة أيام فقط بينما المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبسكوت بقية بلدان العالم لم يستطع أن يدخل بغداد إلا بعد 21 يوماً. رغم الفارق الرهيب الذي لا يقارن في توازن القوى . ولم تنته المعركة بدخول القوات الأمريكية إلى بغداد وفي اللحظة التي دخلت فيها القوات الأمريكية إلى بغداد طويت صفحة الحرب النظامية وبدأت فوراً صفحة المقاومة الشعبية .. أو حرب العصابات . وكان عمادها (عناصرها القيادية) كان ولازال إلى يومنا هذا عناصر هو الجيش العراقي ذاته. قيادات الجيش العراقي وفصائل الجيش العراقي تحولت من حرب نظامية إلى حرب غير نظامية يقودها فدائي صدام تقودها تنظيمات حزب البعث .. ألخ (سألت مقاطعاً). عند دخول الاحتلال الأمريكي إلى بغداد .. فجأة اختفي الجيش العراقي بكل معداته الثقيلة من آليات ودبابات ولم نعد نسمع تفسيراً لهذا الاختفاء المفاجيء ؟ على صعيد السلاح قسم كبير من دبابات الجيش الثقيلة ضربت أثناء معركة الـ 21 يوماً في المعارك الضارية التي جرت خلال هذه المرحلة وذلك من خلال القصف الجوي والصواريخ الموجهة وطائرات العدو. وقسم من الاسلحة تم إخفاؤه من قبل الوحدات التي تمكنت من اخفاء اسلحتها في الصفحة الأخرى . وطبقاً في حرب العصابات لا تستخدم أسلحة ثقيلة .. حرب العصابات هي كر وفر وهي حرب يجيدها العرب منذ قديم الزمان .. منذ أن كانوا في البادية فهذه الحرب تعتمد على الاسلحة الخفيفة والمتوسطة. وماذا عن الاسلحة الثقيلة .. اين ذهبت ؟! الاسلحة الثقيلة جزء منها دمر جزء كبير منها دمر في المعارك (معركة الـ 21 يوماً) بدون غطاء جوي نتيجة للقدرات الهائلة للعدو.. وهذا شيء طبيعي أن تدمر الاسلحة في مواجهة هذه القوة المتقدمة والمتسلحة بقدرات تكنلوجية متقدمة جداً . أما الجيش العراقي أين اختفي؟! أنا اقول ليس كل الجيش العراقي تحول إلى حرب العصابات ولكن قسم مهم جداً من الجيش العراقي تحول إلى حرب العصابات منذ الأيام الأولى بل منذ اللحظة الأولى لدخول الأمريكان لبغداد .. وكان هذا شيء مرتب ومنظم من قبل القيادة وليس حصراً في الجيش إنما كانت هناك قوات مهيأة لمواجهة العدوان والتطاول في مواجهة هذا العدوان في صفحته التالية.. لذلك كان طبيعي أن يستغرب الناس في كل انحاء العالم.. والمراقبون بالذات للمعارك العسكرية والمتابعون لتاريخ الأمم .. حول الانطلاقة السريعة للمقاومة عقب الاحتلال مباشرة.. لانه في أحوال الأمم . عندما يجري إحتلال بلد ما لا تنطلق المقاومة منذ اليوم الأول. بل تستغرق سنين واحياناً عقودا من الزمن.. قبل أن تتبلور وتنتظم تشكيلات للمقاومة وتنطلق في مواجهة العدو.. ولكن هنا لم يكن هناك فاصل بين في الصفحة العسكرية وصفحة حرب العصابات .. بل يمكن القول أنه وخلال الـ 21 يوماً كانت هناك عمليات هي أشبه بحرب العصابات منها إلى الحرب النظامية ولذلك إنطلقت المقاومة في اليوم الأول . وماذا عن جيش القدس؟ جيش القدس قاعدته الاساسية كانت من البعثيين والوطنيين العراقيين وقسم كبير من هذا الجيش تحول أيضاً إلى المقاومة. نواصل | |
|