في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الثالث:)فلسطين قضية الثورة العربية (38)
كاتب الموضوع
رسالة
بشير الغزاوي
المساهمات : 726 تاريخ التسجيل : 11/12/2010
موضوع: في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الثالث:)فلسطين قضية الثورة العربية (38) الأربعاء يناير 11, 2012 2:37 pm
في سبيل البعث الجزء الخامس : الباب الثالث: فلسطين قضية الثورة العربية (38) انا بالإجمال غير متشائم(1) ، وهذا لا يعني اننا لن نمر بفترة قاسية، ولكن الأرجح ان هذه الفترة لن تكون طويلة، أبني تفاؤلي على ان القوة العربية التي كشفت عنها حرب تشرين هي قوة حقيقية عميقة وليست وهم، وكان يمكن ان تنفجر اكثر وتطول، ولكنهم تآمروا عليها وأوقفوها عند حد. وهذه الحلول التي يطرحونها حلول مصطنعة والجماهير العربية يوما بعد يوم تكتشف الخدعة، ولكن هناك أشياء لا بد من بعض الوقت حتى تتوفر. في مصر وفي سوريا، هناك فراغ في التنظيم الشعبي والقيادات الشعبية نتيجة سنين طويلة من الحكم الدكتاتوري الذي لم يتح مجالا للتنظيم الثوري.. ولكن يجب ان يكون لدينا يقين باننا عندما نجتمع مثل هذا الاجتماع فان ما يدور بيننا يدور في كل حلقة يجتمع فيها عدد من المواطنين الواعين في مصر وسوريا والأقطار الأخرى، لاسيما أن درجة الكبت الذي كان يسيطر قد خفت نسبيا. في تقديري لقد بدأ أحرار الفكر والمناضلون في توعية الجماهير وإعدادها للنضال، في هذه الأقطار. القضية الفلسطينية هي قضية الثورة العربية، ولذلك فاني أتكلم عن مصر وسوريا وبقية الأقطار لأن كل تقدم ثوري، كل تقدم في التنظيم الشعبي النضالي يصب في الثورة الفلسطينية ويساعدها. الظرف او المرحلة القادمة سوف تثبت بشكل واقعي ملموس اكثر من الماضي ان القضية الفلسطينية هي فعلا قضية الأمة العربية كلها، وهذا التصدي الذي سوف تواجه به الظاهرة الاستعمارية في سوريا والاردن وكل مكان سوف يوصل الى حمل السلاح لتحرير فلسطين، والخوف من ان ينتزعوا البنادق من الفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية هو خوف وارد ومشروع، يجب ان نحذر من ذلك.. ولكن بوعينا واستشرافنا للمستقبل يجب ان نعرف ونعمل على ان تكون فلسطين في كل قطر عربي، وان تحمل الجماهير العربية البنادق من اجل فلسطين. المطلوب هو الصمود والتفاؤل، وأقول ايضا ان الحرب الاخيرة دللت على مستوى جدي يمكن ان يوصف بالنضج، او تقدم نحو النضج خطوات. الثورة لا تساوم ولا تتساهل ولكن بعد ان لمست هذه القوة الجديدة التي هي ليست وقتية يجب ان يكون تصرفها خاليا من التزمت ومن ردود الفعل، وان تكون واثقة من المستقبل ومن النصر العربي ومن الوعي العربي لان هذا الوعي في تقدم وفي نضج مستمرين، وان تكون تصرفاتها معبرة عن هذه الثقة بالنفس وبالمستقبل. 22 حزيران 1974 (1) من حديث مع أعضاء اللجنة السياسية للثورة الفلسطينية في العراق ورؤساء الاتحادات الشعبية في 22-6-1974
في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الثالث:)فلسطين قضية الثورة العربية (38)