طوعيا في البداية ثم بالقوة في نهاية مارس إسرائيل تأمر ترحيل اللاجئين من جنوب السودان
كاتب الموضوع
رسالة
جهينه الزبيدي
المساهمات : 174 تاريخ التسجيل : 11/12/2010
موضوع: طوعيا في البداية ثم بالقوة في نهاية مارس إسرائيل تأمر ترحيل اللاجئين من جنوب السودان الأحد مايو 13, 2012 4:24 am
طوعيا في البداية ثم بالقوة في نهاية مارس إسرائيل تأمر ترحيل اللاجئين من جنوب السودان بقلم ميا غوارنييري/وكالة انتر بريس سيرفس منتدى/ ملاك صدام حسين Credit:Mya Guarnieri/IPS. تل أبيب, مارس نظم اللاجئون الأفارقة مظاهرة إحتجاج على سياسة إسرائيل المتشددة تجاههم، إذ يواجه الآلاف من اللاجئين الأفارقة حاليا خطر الطرد من إسرائيل إلى بلدانهم الأصلية التي تعيش ظروف خطيرة. فقد تجمع المئات من اللاجئين الأفارقة والإسرائيليين في تل أبيب في الأسبوع الماضي وهم يحملون لافتة تقول "الوضع خطير في جنوب السودان"، وذلك إحتجاجاً على قرب طرد 700 طالب لجوء سوداني بما فيهم أطفال. وحضرت مجموعة صغيرة من المعارضين لهذه التظاهرة لإظهار دعمهم لقرار الحكومة بترحيل اللاجئين. وحمل أحدهم لافتة تدعو الى انهاء "إحتلال" طالبي اللجوء لجنوب تل أبيب، حيث يسكن غالبية اللاجئين لإسرائيل والمقدر عددهم بحوالي 35,000 أفريقي. ويرجع سعي مواطني جنوب السودان للجوء إلي إسرائيل إلي الإشتباكات العرقية بين قبائل المورلي والنوير في ولاية جونقلي بجنوب السودان، والتي أودت بحياة آلاف الاشخاص منذ حصول البلاد على إستقلالها عن السودان في يوليو 2011. ووفقا للأمم المتحدة، نزح أكثر من 300,000 شخص من جنوب السودان بسبب العنف في العام الماضي. وعلي الرغم من هذا الوضع المتفجر في جنوب السودان، أعلنت الحكومة الإسرائيلية في يناير أنها لن توفر الحماية لمجاميع اللاجئين من جنوب السودان، وأنها تمنحهم مهلة حتى نهاية مارس الجاري لمغادرة إسرائيل بشكل طوعي. وبعد ذلك التاريخ سيتم ترحيلهم بالقوة. وسوف يؤثر قرار الترحيل علي عائلات بأكملها، فهناك أطفال ولد معظمهم في إسرائيل من بين 400 شخصا يواجهون قرار الطرد. فحمل بعض الاطفال في التظاهرة لافتات كتب عليها "ساعدني". وقالت ويني جوفيتا، وهي البالغة من العمر 24 عاما والأم لولدين (4 و6 سنوات) إنها لا تتصور العودة إلى جنوب السودان مع أولادها. وأضافت لوكالة انتر بريس سيرفس، "أشاهد التلفزيون وأرى ما يحدث، وأتساءل كيف يمكننا العودة إلى هناك؟... كيف؟". وشرحت أنها ليس لديها عائلة في جنوب السودان، فقد كان عمرها 12 عاماً عندما هربت إلى مصر مع والدتها. وبعد أن أمضت ست سنوات في مصر، جاءت إلى إسرائيل حيث أنجبت طفلها الأصغر. هذا ولقد أصبحت العنصرية المفتوحة شائعة بشكل متزايد في إسرائيل، وغالبيتها ضد اللاجئين الأفارقة وأطفالهم الذين منعوا من بعض المدارس البلدية في إيلات وجنوب تل ابيب. وفي مؤشر عن الوضع المأساوي في جنوب السودان بسبب الفقر المدقع، قدرت الأمم المتحدة أن هناك حوالي 2000 من الأطفال القصر مجندين حالياً. كما يعاني واحد من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية في جنوب السودان، وفي حين لا يحصل ما يقرب من 50 في المئة من السكان على مياه صالحة للشرب. وعلقت منسقة شؤون الاغاثة الطارئة للأمم المتحدة، فاليري آموس، بعد زيارتها لجنوب السودان في الشهر الماضي، قائلة أن الوضع في البلاد غير مستقر للغاية، وثمة خطر حقيقي من إنهياره، فانعدام الأمن الغذائي قد تزايد بالفعل وسيشهد عام 2012 فترة جوع طويلة. هذا ويعرب وو ريك (25 عاماً) عن مخاوفه من حالة العنف في جنوب السودان. وهو من جماعة المورلي بولاية جونقلي، ويقول أن والدته قد فرت من القتال. وكان ريك يبلغ 17عاماً عندما غادر السودان بهدف الوصول إلى إسرائيل، وأمضى أربع سنوات في مصر. وبسؤاله عن ذكرياته الأخيرة في جنوب السودان، أجاب ريك الذي كان في خضم الحرب الأهلية عند هروبه، "لا حاجة لأن أتذكر، فالجميع يعلمون ما حدث بين الشمال والجنوب"، وذلك في إشارة إلى الحرب الأهلية التي استمرت 21 عاماً، والتي راح ضحيتها أكثر من مليوني شخصا وشرد الملايين. وقال ريك أنه يخشى على حياته من العودة إلى جنوب السودان. وفي غضون ذلك، يتردد أن جيش جنوب السودان يتراخي في أداء واجبه في حماية المواطنين، وغالبا ما يتحيز الجنود لمجموعتهم العرقية وليس للدولة، بل إنهم أحياناً يغضون الطرف عن الهجمات أو عن تقديم المساعدة خلالها. وتفيد التقارير بأن العديد من النساء والفتيات وقعن ضحية الإغتصاب من القبائل المتناحرة. كذلك فقد أثارت اشتباكات عبر الحدود المخاوف من إندلاع الحرب مرة أخرى مع السودان. فعلى الرغم من توقيع معاهدة سلام عام 2005، قصفت السودان ولاية جنوب كردفان -وهي المعقل المؤيد للجنوب- في الأشهر الأخيرة. كما يستمر التوتر المتزايد بشأن احتياطيات النفط في جنوب السودان. وعن هذا الوضع، إعترف الكنيست الإسرائيلي في تقرير صدر الأسبوع الماضي، بأن جنوب السودان هو في حالة طوارئ إنسانية...."في الأشهر الأخيرة، تلقينا معلومات عن تدهور الوضع الإنساني وانعدام الإستقرار في الدولة". هذا وفي رد على رسالة بعث بها مؤخراً 400 من الفنانين والكتاب والأكاديميين الإسرائيليين إحتجاجاً على ترحيل اللاجئين من جنوب السودان، علق وزير الداخلية ايلي يشاي أنه سوف يستمر في الحفاظ علي إسرائيل كدولة يهودية طوال فترة خدمته كوزير للداخلية. وفي ديسمبر 2011، قال يشاي لإذاعة الجيش إنه يعتزم حماية الأغلبية اليهودية في الدولة، وأنه وفقا لذلك، سيعمل على إعادة كل الأفارقة إلى بلدانهم الأصلية. ومن جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طالبي اللجوء الأفارقة بأنهم يشكلون "تهديداً" على طابع الدولة "اليهودي والديمقراطي". هذا ويأتي ترحيل اللاجئين من جنوب السودان في إطار جهود الحكومة الإسرائيلية المستمرة لطرد المهاجرين غير اليهود. ويجري حاليا ترحيل المئات من أطفال العمال المهاجرين من جنوب شرق آسيا، جنبا إلى جنب مع والديهم. وفي يناير الماضي، أعلنت إسرائيل عزمها على طرد 2000 لاجئ من ساحل العاج (كوت ديفوار)، على الرغم من أن بعضهم قد يواجهون الإضطهاد والعنف والموت عند عودتهم للوطن. كما تقوم إسرائيل بترحيل الإريتريين من أصل إثيوبي إلى أثيوبيا، بالرغم من المسؤولين في وزارة الداخلية يقولون إن البلاد غير آمنة بالنسبة للأثيوبيين المختلطي الأصل. وشبه قاضي الإسرائيلي هذا القرار الخطوة بأنه "مقامرة بالحياة البشرية".( 2012) منتدى/ ملاك صدام حسين sahmod.2012@hotmail.com
طوعيا في البداية ثم بالقوة في نهاية مارس إسرائيل تأمر ترحيل اللاجئين من جنوب السودان