Admin Admin
المساهمات : 54 تاريخ التسجيل : 04/11/2010
| موضوع: كفكفي دمعك سيدة النجاة .. علي السوداني الإثنين نوفمبر 15, 2010 3:07 am | |
| كفكفي دمعك سيدة النجاة .. علي السوداني السبت, 13 نوفمبر 2010 ها نحن الآن نقف مزروعين على باب الشهر التاسع من أنتخابات سبعة آذار البائد ، وطفل الحكومة لم يسقط بعد فوق أرض البلاد المحروقة ، والقابلة المأذونة أم ابراهيم ما زالت تسخن الماء وتطري به عتبة فرج قد لا ينفتح الا بمداخلة جراحية قيصرية ممكنة . الناس تموت وتذوي وبغداد جمجمة العرب الغالية تتحول الى تابوت عملاق يدور على حاراتها وأزقتها وكنائسها ومساجدها فيشيل جثثاَ وأوصالاَ تبحث عن متمماتها وحملة التابوت ينادون بالرعية ، أن هل من مزيد ؟ ألساسة العظام يتباوسون فوق شاشة التلفزيون ويتحاضنون ويتعاصرون ويتقارصون قرصات المودة والمداعبة والتشويق ، ثم يتهامسون بليل ويكيد بعضهم بعضاَ . صاحب الجند كاد يطق أصبعتين وهو يحدث القوم عن فرقة الذهب التي صالت وجالت وغزت أرض كنيسة سيدة النجاة المقدسة ، لكنه صام وسكت بعد أن طلعت الشمس على مشهد الفضيحة وتبيّن أن جل المؤمنين الطيبين المخلصين المسالمين الطاهرين الودودين قد تأذى ، فمن لم يمت منهم ، انزرعت وخضّرت على جسده شظية جبانة . قيل أن القاعدة هي من اقترفت هذه العملة الدونية ، ثم تبدل وجه المنظار فراح الى شيء اسمه تنظيم دولة العراق الأسلامية التي أصدرت منشوراَ مريبا َووزعته فوراَ على شبكة الأنترنيت وزادت فيه أن الكنيسة القبطية ببلاد الفراعنة مصر قد صارت هي وأتباعها هدفاَ شرعياَ لغزواتها !! وهذا معناه أن هذه الغزوة ستتجدد غداَ في مدرسة يجلس فوق مقاعدها تلاميذ وتلميذات مسيحيات حلوات وغضات ، أو مشفى تضمد جراح سكنته ، راهبات ورهبان أياديهم شفاء ومحبة وسلام وراحة وطهارة ، وهذا فعل لم تأت عليه لا النازية ولا الفاشية ولا حثالة المافيا ولا حتى قحاب ماخور بلاك ووتر الذي له ايقونة مثمرة في بورصة الورق الأخضر الملطخ بدم الفقراء ترتفع وتينع كلما ارتفع منسوب الجثامين وتألق لمعان التوابيت . هل ثمة كائن يدب على أرض الله الواسعة ، يأكل ويزرع ويشرب ويرتع ويلعب ويرتاح ، وتالياَ يتلذذ بقتل وترويع وتمزيق طين الله وترابه المفخور ، طفلاَ مؤمناَ جميلاَ يحبه الله ويعشقه لأنه جميل بديع مدهش مثل الرب ؟ هل هذه التنظيمات والمسميات والعناوين ، حقاَ قائمة ، أم أنها محض خرافات صنعتها حكومة العالم الخفية ودكاكين نظرية الفوضى الخلاقة فوق شاشة الألكترون ، لترويع وترهيب البشر والسيطرة على خزائنهم وسوقهم كما نعاج تنطر ذبحها وهي تبتسم ؟ أين كان هؤلاء في زمان صدام حسين ؟ كيف نجح صدام في غلق ومسك حد العراق من جهاته الأربع وهو المحصور المحشور ببطن دولة تحتضر ومخافر شرطة ومواضع جند جياع مقهورين تشاكس سبّاباتهم أزندة كلاشنكوفات عتيقة ومعاش واحدهم لا يوصله الى داره حين الأجازة السعيدة ؟ هل كان صدام حسين أقوى من أمريكا الوغدة أم البلاوي وبريطانيا العظمى واسرائيل وايران وعشرين دولة ودولة وكل أمصار الطوق المشهورة بكذبة الوقوف على مسافة واحدة منا نهاراَ ، والسمسرة بنفطنا ودمنا وخبزنا ودوائنا وكرامتنا ليلاَ وتحت طاولة النطيحة ، جعلها الله عليهم سماَ وزقنبوتاَ مراَ وسرطاناَ وخزياَ وناراَ في البطون . أللهم بجاه حبيبك الخاتم وحق دمعات مريم الساخنات وشريف كلمك الطيب وحوبة الضحايا وقهر المقهورين وأدعية المضامين وكركرات وزقزقات طيور جنانك الواسعات ، أن لا تسلّط على عبادك وعبيدك في الأرض ، ديمقراطية مثل تلك التي بلوت بها رعية العراق . أللهم أبعد عنهم شبهة حكومة شراكة . أللهم نجّهم من طوفان الكلام الملاك . أللهم يا قوي يا جبار يا كريم ، أنزل علينا وعليهم ، الطمأنينة والسلام والرحمة والرأفة والحب والجمال . أللهم أجعل بقدرتك التي لا رادّ لها ، مدافع الأرض ، تطلق احدى وعشرين وردة جورية تتنزل على صباح العيد والعيدية والمرجوحة التي هي أخت الأرجوحة ودولاب الهوى والهواء . يريد الله أن يذهب عنكم الحزن أهل الأرض ويطهركم تطهيرا ، فأطيعوه معنى وجوهراَ وبه ستسعدون ويسعد حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة القيادة القومية وحدة حرية اشتراكية مكتب الثقافة والإعلام القومي يوم الزحف الكبير : عندما قال العراق نعم لصدام حسين شبكة المنصور | |
|