موضوع: الزهار :كل الملفات بانتظار استقرار مصر السبت فبراير 19, 2011 3:51 pm
الزهار :كل الملفات بانتظار استقرار مصر 19/02/2011 غزة-عدَّ عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار أن الخاسر جراء الثورات العربية واختفاء الأنظمة التي كانت تعادي القضية الفلسطينية ولا تقف إلى جانبها هو "إسرائيل" وأمريكا، وأن القضية الفلسطينية والأمة العربية هي الرابح على أي حال.
وقال الزهار في تصريح السبت: "واضح أن ما يجري الآن هو أفضل مما كان سابقا، انظر إلى ما جرى في مصر الآن، كل الطيور المهاجرة من العلماء والقادة يعودون، الآن أمامنا فرصة، ويمكن أن نقول هناك عهد جديد قادم، انعكاساته مهما كانت ستكون أفضل بكثير مما كان عليه الحال سابقًا".
أولويات وقلل الزهار من تأثيرات الثورة المصرية المباشرة حاليًا على الوضع في غزة، ولفت إلى انشغال المجلس العسكري الحاكم هناك في إنجاز مهامه الداخلية الكثيرة والشائكة.
وقال: "المجلس أمامه مهمات داخلية لا بد لها أن تنجح، حتى الآن مثلا تم تحقيق الأمن في سيناء، وبمجرد ما حدث أمن في الطريق من القاهرة إلى رفح دخلت أفواج العالقين، وغزة موجودة على أولوية النظام الحاكم لكن هناك أولويات أكثر أهمية".
وأوضح "إذا كان هناك 10 أولويات للجيش، فغزة قد نكون الأولوية العاشرة، عندهم قضايا إضرابات المؤسسات، وقضايا أصحاب المصالح السابقة الذين يلعبون بكل الوسائل، هناك مطالب حزبية جديدة، هناك أولويات لتحقيق رؤيتهم حتى تحقيق مطالب الثورة، وبالتالي نحن جزء من الأولوية لكن الأولوية المطلقة عندهم هي للأوضاع الداخلية".
العلاقة مع مصر وعن شكل العلاقة حاليا مع الحكومة العسكرية في مصر، نفى الزهار وجود أي علاقة أو حدوث أي اتصالات أو تواصل، بفعل "انغماس الجيش حاليا في شأنه الداخلي والمهمات الذي يحاول تنفيذها"، وأضاف "نحن نراقب هذه المهمات التي تحقق العديد منها، لكن الجيش ينتظره أيضًا العديد من المطالب الثورية".
أما عن شكل العلاقة المستقبلية بين حماس ومصر، فقال: "هذه مرتبطة بنتائج الانتخابات، من الذي سيأتي ليحكم مصر، وما هو برنامجه الانتخابي وما هي نظرته للقضية الفلسطينية ونظرته للقضايا العربية، إلى غير ذلك، وبالتالي كل الأمور مؤجلة حتى تحقيق التغييرات الجذرية في مصر".
ورقة مصرية مؤجلة كما أشار إلى أن الحديث عن الورقة المصرية ووجودها أو سقوطها "لا بد أن يؤجل إلى ما بعد استقرار الأوضاع على الأرض من حولنا حتى نعرف إلى أين نسير".
وقال: "كثير من العوامل دخلت في اللعبة الآن، التسوية وصلت إلى طريق مسدود، والجانب الأمريكي أثبت ضعفه بل وانحيازه لإسرائيل، وداخليا هناك خلافات بين الحلفاء أصحاب التسوية حيث أصبحوا أعداء اليوم، وسقوط النظام المصري الذي كان يعادي قضايانا الوطنية، واحتمال كون الحكام الجدد مساندين لحماس التي قد يخف عنها الضغط".
وتابع "أنت الآن لا تستطيع أن تقول أن الورقة انتهت أو أنها باقية، هي مؤجلة حتى يتم استقرار الأوضاع من حولنا حتى نرى إلى أين سنذهب".
ضرب غزة واستبعد الزهار إقدام الاحتلال في ظل الأوضاع الراهنة على التفكير بضرب غزة، موضحًا أن تغير الأنظمة بهذا الشكل يقلب الموازين والحسابات وتصبح عند الجميع مختلفة عن سابقتها.
واستدرك رغم ذلك أن "التهديدات الإسرائيلية لم تهدأ منذ 1948، وهي لم تكن فقط ضد الفلسطينيين فحسب، بل وجهت تهديدات لمصر وسوريا ولبنان وإيران، فهذا الكيان الخائف لا بد أن يعيش على تخويف الآخرين".
أزمة السلطة المالية وتعقيبًا على تخوف السلطة الفلسطينية من أزمة مالية عقب دعمها مشروع قرار في مجلس الأمن يدين الاستيطان قال: "هؤلاء بنوا كل مشروعهم على أمريكا، وباعوا جزءًا كبيرًا من ثوابت الشعب الفلسطيني بالمال الأمريكي، وعليهم أن يدفعوا الثمن".
وأكمل "أمريكا طيلة تاريخها تعطي الأموال بثمن، والثمن هو أمن إسرائيل وتمدد الاستيطان، والذي وافق على أن يدفع هذا الثمن خسر على مستوى الشارع وعلى كل المستويات".
وتابع "غزة اعتمدت منذ 2006 على العمق العربي والإسلامي على مسئوليتها، وأقنعته أن هذا البرنامج لمصلحة الأمة العربية والإسلامية، أما الطرف الآخر فأقنع الغرب وأمريكا أن المشروع لمصلحتهم، الآن من سيفوز، واضح أن العالم العربي بما فيه الحركة الإسلامية وبرنامج المقاومة يكسب عناصر بينما الطرف الآخر يخسر".