أوباما يسعى لإفشال قرار لإدانة الإستيطان في مجلس الأمن
كاتب الموضوع
رسالة
بطرس توما
المساهمات : 78 تاريخ التسجيل : 11/12/2010
موضوع: أوباما يسعى لإفشال قرار لإدانة الإستيطان في مجلس الأمن السبت فبراير 19, 2011 3:54 pm
أوباما يسعى لإفشال قرار لإدانة الإستيطان في مجلس الأمن 18/02/2011 دعا الرئيس محمود عباس، إلى اجتماع عاجل للجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة فتح، اليوم الجمعة، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه: إن الرئيس عباس وعلى اثر اتصاله المطول مع الرئيس الأميركي باراك اوباما، دعا أعضاء القيادة الفلسطينية إلى اجتماع عاجل وطارئ لبحث آخر التطورات التي كانت مدار البحث والنقاش مع الرئيس أوباما وكذلك موضوع التوجه إلى مجلس الأمن بخصوص النشاطات الاستيطانية.
وأضاف أن المكالمة كانت مطولة واستمرت لأكثر من خمسين دقيقة بحثت فيها العديد من الأفكار، وتم الاتفاق على استمرار التواصل والتشاور بهذا الخصوص. من جهته قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس ان قرارات مجلس الامن الدولي "ليست السبيل الصحيح" للتقدم نحو تحقيق الحل القائم على دولتين في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني.
وعرضت الولايات المتحدة على المجموعة العربية لدى الامم المتحدة مساء امس نصاً منقحاً لبيان رئاسي لمجلس الامن في شأن المستوطنات كانت طرحته كجزء من صفقة - رزمة في مقابل عدم اصرار العرب على التصويت على مشروع قرارهم في مجلس الامن ضد المستوطنات.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ان الرئيس محمود عباس دعا الى اجتماع عاجل للقيادة الفلسطينية اليوم لمناقشة العرض الاميركي، مضيفا: «من الواضح ان الاميركيين قلقون اذا واصلنا نهجنا في عرض مشروع القرار للتصويت في مجلس الامن، لان استخدامهم للفيتو سيعني انهم يدعمون اجراءات اسرائيلية غير قانونية، وهذا يعرضهم لاحراج مع 130 دولة عضوا في الامم المتحدة تدعم مشروع القرار ومع الجماهير العربية، لذلك هم حريصون على البحث عن مخرج». وتابع ان «الرئيس باراك اوباما اتصل هاتفيا بعباس باحثاً عن فرصة اللحظة الاخيرة على نحو يحفظ ماء وجه الادارة الاميركية ومصداقية السلطة الفلسطينية».
وجاء النص المعدل بعدما رفضت لجنة المتابعة العربية الصفقة الاميركية في نصها الاصلي اول من امس. وكان متوقعا ان يجتمع في ساعة متقدمة من ليل الخميس - الجمعة سفراء الدول الاعضاء في لجنة المتابعة العربية التي ترأسها قطر وتضم فلسطين ولبنان والجزائر وتونس والبحرين ومصر والجامعة العربية، لدرس النص الجديد للبيان الرئاسي. وقالت مصادر اللجنة ان اللغة الجديدة لنص البيان «ليست مغرية»، الا ان هناك رغبة بعدم صد الباب كليا اذا كان في الامكان التوصل الى لغة مقبولة.
وكان السفراء العرب اتخذوا قرارا اول من امس بالتوجه الى مجلس الامن اليوم بهدف طرح مشروع القرار الذي تدعمه 14 دولة من اصل 15 دولة عضوا في مجلس الامن.
واتصلت سفيرة البرازيل، رئيس مجلس الامن للشهر الجاري، بسفراء عرب، متمنية عليهم عدم رفض الصفقة الاميركية وانما التمعن بالنص المعدل للبيان الرئاسي بأمل التوصل الى نص مقبول.
وكانت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس عرضت في مقابل تراجع العرب عن التصويت على مشروع قرار ضد الاستيطان، رزمة من ثلاثة بنود: بيان رئاسي لمجلس الامن يعارض الاجراءات الاسرائيلية الاحادية ويرفض شرعية المستوطنات، وموافقة الولايات المتحدة على مبادرة روسية بقيام وفد من سفراء اعضاء مجلس الامن بجولة على دول المنطقة دعما للعملية السلمية، الامر الذي يعطي دورا مباشرا لمجلس الامن في عملية السلام، واعتماد الولايات المتحدة لغة جديدة واعطاء زخم جديد في اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا.
وكان عباس اكد في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس تيمور الشرقية خوسيه راموس أورتا الزائر امس ان المجموعة العربية في الامم المتحدة ماضية في عرض مشروع القرار العربي المطالب بإدانة الاستيطان على مجلس الامن. وفي موضوع الانقسام الفلسطيني، قال انه لن يقبل بإجراء الانتخابات العامة المقبلة في الضفة دون قطاع غزة، مضيفاً: «هذا غير مقبول اطلاقا بالنسبة الينا. الانتخابات تشمل الضفة وغزة، ومن دون هذا لا نستطيع اجراءها».
أوباما يسعى لإفشال قرار لإدانة الإستيطان في مجلس الأمن