موضوع: قلق بشأن مصير بغداد عاصمة الثقافة العربية الأحد سبتمبر 23, 2012 7:29 pm
قلق بشأن مصير بغداد عاصمة الثقافة العربية 2012-09-21 في الشأن العراقي مع بدء العد العكسي لإعلان بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام 013"، تتصاعد الدعوات من جهات نقابية ونيابية لتسريع وتيرة عمل المؤسسات المعنية بإنجاز المشروع في موعده المقررـ حيث ابدت الجهات الرقابية قلقها من عدم انجاز الأعمال المتعلقة بالمشروع، مذكرة بالإخفاق في إعلان النجف عاصمة الثقافة الإسلامية 2012. وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي، أكد ان الوزارة أعدت خطة العمل الخاصة بمشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية للعام 2013 وستنفذ على مراحل. وأوضح الاتروشي ان "الوزارة عملت على إشراك جميع منظمات المجتمع المدني والنقابات المتخصصة في مجال النشر والتأليف والتشكيل والسينما والموسيقى والمسرح"، مشيرا الى ان "كل مشاريع هذه الجهات تمت الموافقة عليها من قبل الوزارة لإدراجها ضمن منهاج المهرجان الذي سيتضمن أسبوعا ثقافيا لإقليم كردستان، إضافة الى أيام ثقافية للمكونات العراقية الأخرى". وبين أنه "تم وضع الحجر الأساس لبناء دار الأوبرا، وانجاز بناء أكثر من 30 مسرحا مدرسيا في بغداد، الى جانب الموافقة على تنفيذ النموذج الفائز في مسابقة نصب العراق في ساحة الفردوس"، مضيفا ان "ساحات بغداد ستشهد إقامة نصب تذكارية للعديد من الشخصيات المهمة في تاريخ الثقافة العراقية منها نصب للمفكر علي الوردي والبروفيسور عبد الجبار عبد الله". وحول أسباب تأخر صرف الموازنة المالية المخصصة للمشروع، قال الاتروشي إن "الموازنة العامة لعام 2012 تأخرت في صرف مخصصات جميع الوزارات ومن ضمنها الثقافة"، معربا عن أمله بأن تكتمل جميع الاستعدادت لاحتضان الفعاليات الثقافية في موعدها المقرر. واعترف الاتروشي بان دوائر الوزارة "غارقة في روتين العمل الورقي والبيروقراطية العالية"، شأنها شأن باقي وزارات الدولة، وهو ما يراه الكثير من المتابعين تعطيلا للعمل. من جهتها، ترى عضو لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب ميسون الدملوجي، ان هكذا مشاريع كبيرة يجب ان يشرك فيها الكثير من الجهات المتخصصة، والتي ستلعب دورا مهما في دعم المشروع. وقالت الدملوجي: كلفت من قبل مجلس النواب في ان أكون حلقة وصل مع الجانب التنفيذي - وزارة الثقافة- في مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية"، معتبرة ان "نجاح المشروع لا يقتصر على وزارة الثقافة فقط بل كان من المفترض ان يكون هنالك تنسيق مع وزارات السياحة والآثار والخارجية ودوائر الأوقاف وأمانة بغداد". وتؤكد ان "وزارة الثقافة هي من تقوم بالتحضيرات الخاصة بالأفلام والعروض المسرحية والندوات الفكرية"، مستطردة بالقول ان "الوفود المشاركة ستزور المسرح الوطني والجندي المجهول في المنطقة الخضراء، ولم نعرف بعد طبيعة التحضيرات لهذه الزيارات ومتى ستتم صيانة هذه المواقع". وبينت ان "شارعي الرشيد والمتنبي ونهر دجلة لن تكون ضمن المواقع التي ستزورها الوفود العربية"، موضحة ان "الفعاليات المقترحة ليست بحجم بغداد، خاصة وان انجاز بناء المرافق الثقافية التي من المؤمل ان تشارك في المهرجان لن يكون في الوقت المحدد". المشارك في فعاليات مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية، المخرج السينمائي رعد مشتت، عبر عن قلقه من تأخر إطلاق ميزانية المشروع بالقول: "طموحي ان يرى فيلم (صمت الراعي) النور مع بدء فعاليات الافتتاح لكن الوقت يمضي سريعا وأربعة أشهر لا تكفي لانجاز أفلام روائية طويلة". وأضاف مشتت ان "وزير الثقافة سعدون الدليمي كان جادا في تسريع انجاز المشروع، وأمر بتشكيل لجنة "طوارئ" الا ان العمل ظل متوقفاً"، في إشارة منه إلى الإجراءات الروتينية التي تعتري عمل الوزارة. ويبدو ان إجماع المشاركين على ضيق الفترة المحددة وقلة التخصيصات، ترك إحباطا في نفوس العديد منهم، عضو اتحاد الأدباء والكتاب في العراق الأديب علي الفواز، أكد ان "بغداد تعاني من قلة البنى التحتية الثقافية وتوفيرها يحتاج الى وقت وجهد فني يستغرق أكثر مما خطط له". وأوضح الفواز ان "اتحاد الأدباء والكتاب في العراق أعد برامج ثقافية لمشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية، وافقت عليها وزارة الثقافة بعد تخصيصها مبلغ 300 مليون دينار لتغطية نفقاتها"، مبينا ان الفعاليات تشمل تسليط الضوء على بعض الشخصيات البغدادية فضلا عن الشعر والرواية. وتوقع ان يكون الاحتفاء ببغداد بسيطا في ضوء الإمكانات المحدودة وضغط عامل الوقت، مؤكداً ان "الفعاليات العربية ستتأثر، خاصة وان المنطقة العربية شهدت تبديل أنظمة وبعض بلدانها تحول الى ساحة حرب". ومن الواضح ان مدينة بغداد التي دخلت عامها الثاني بعد 1300 عام منذ التأسيس، لن تبهر العرب وهي تحتفي بالثقافة العربية في المنطقة المحصنة (الخضراء)، وقد لا تجوب فعاليات مهرجانها أقدم الشوارع وأكبر ملتقيات مثقفيها - الرشيد والمتنبي- وهو ما يثير التساؤل حول مستوى تنظيم المهرجان الذي تتمناه الأوساط الثقافية العراقية. منتدى/ هديل صدام حسين sahmod.2012@hotmail.com المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في منتدانا لا تعبر عن راي المنتدى بل عن راي الكاتب فقط