بشير الغزاوي
المساهمات : 726 تاريخ التسجيل : 11/12/2010
| موضوع: حقيقة المؤامرة الصهيونية على العراق والامة العربية الأربعاء أبريل 20, 2011 11:20 pm | |
| حقيقة المؤامرة الصهيونية على العراق والامة العربية ((نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه. ومحركي الفتن فيه وجلاديه)) منتدى"ملاك صدام حسين الصهيوني أوسكار ليفي لا يختلف معي احد في أن المرحلة الحالية التي تجتازها الأمة العربية هي من أخطر المراحل التاريخية في حياة العرب وأكثرها تعقيداً، فالقوى المعادية – الصهيونية والصفوية الفارسية والغرب الاستعماري - قد انتقلت بخططها وسيناريوهاتها من حالة (التجزئة القومية إلى حالة التجزئة القطرية)، أي تفتيت وتجزئة المقسم إلى دويلات طائفية وعرقية ومذهبية بالعمل على تفجير الأقطار العربية النازفة، واختراق الهوية الوطنية لحساب الولاءات والهويات البدائية التي تشكل الستراتيجية المرحلية التي تفتك بجسد وروح الأمة من أمراض، مثل الجهل والتخلف والانقياد وراء العصبيات الضيقة. ولعل هذه الحالة أو الوضعية المزرية التي تعانيها مختلف الأقطار العربية في الظرف الراهن هي التي تفسر أسباب التكالب المسعور من قبل القوى المعادية في التحالف الإمبريالي الأمريكي - الصهيوني الصفوي على هذه الأمة وقواها الوطنية والقومية، واستهداف بالدرجة الأولى الفكر القومي العربي والحركة القومية وطليعتها المناضلة. وتبرز أمامنا هنا عملية الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي كنموذج لهذا الاستهداف من قبل هذه القوى المعادية، وما حصل ويحصل في العراق المحتل من محاولة فرض وتثبيت المشروعين الأمريكي - الصهيوني والصفوي وإحداث عملية تزوير تاريخية كبرى لتاريخ العراق ومواقفه الوطنية والقومية بعد تلك التجربة العميقة والمشروع الحضاري القومي النهضوي الذي تجسد في العراق في فترة قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي ورجاله للعراق قبل الغزو والاحتلال ومن ثم أسر واغتيال رموز العراق ورجالات قيادته الوطنية والقومية. إن من يظن أن ما يحدث و سيحدث في المنطقة العربية بأنظمتها كلها، الجمهورية أو الملكية أو الجماهيرية، بعيد عن ألاعيب الأجهزة المختصة في عواصم الدول الغربية و الشرقية المعادية و المتربصة فهو واهم أو مُغرَّر به، و أنا أرى أن ما يحدث و سيحدث في المنطقة إنما هو فصل جديد من فصول مشروع إسرائيل الكبرى التي يحلم بها بنو صهيون منذ ما يناهز القرنين ؛ و بعيدا عن الحيثيات و التفاصيل و الجزئيات التي ستشغل بال المحللين و المفكرين و السياسيين و غيرهم ممن يهتمون بالأحداث اليومية و تلهيهم منفصلة عن كلياتها و أهدافها البعيدة يمكنني أن أزعم أن المنطقة العربية ستشهد تغييرات كبيرة و خطيرة ظاهرها يسُرُّ و باطنها يضُرُّ و بعد الانتهاء من الأنظمة "الجمهورية" سيأتي دور الأنظمة الملكية فتبدأ المطالبة بدساتير جديدة تدعو إلى النظام البرلماني حيث يملك الملك و لا يحكم كما هو الشأن في الأنظمة الملكية الأوروبية. فالأمة العربية بخصالها ومميزاتها من حيث التأثير في الوسط العالمي إنسانيا واقتصاديا وحضاريا كانت ولا تزال مطمعا لقوى الاستعمار قديمه وحديثه فهي تمثل نقطة التقاء طرق التجارة العالمية رغم تطور وسائط النقل الحديثة وهي من أغنى دول العالم نفطيا فضلا عن أنها تمثل اكبر تحدي للكيان الصهيوني الذي زرعه أعداء الأمة في قلبها ولأسباب كثيرة إن شئت عدد كما كتب التاريخ وقد بنى الغرب حضارته واقتصاده على ما أنتجته الأمة علميا واقتصاديا فكانت الاحتلالات العسكرية احد وأنجع أدواته للسيطرة على الأمة ومقدراتها ومن ثم تجزئتها إلى دويلات صغيرة نصب عليها حكام هم من صنيعته لازلنا نتعايش معهم وهم سبب مباشر في ضياع الحقوق العربية والوقوف بوجه قوى التحرر في الأمة وإحباط مشاريعها الوحدوية بل أن هؤلاء الحكام هم سبب نكسات الأمة عبر تأريخها فهم قاوموا ويقاومون كل نزعة لقيام أي جهد عربي مقتدر سواء على صعيد الدفاع العربي المشترك أو التكامل الاقتصادي والأدهى من ذلك كانت دولهم مسرحا للانطلاق نحو احتلال بلد عربي كان يمثل شوكة في عيون أعداد الأمة ومشاريعهم كمشروع ما يسمى بتصدير الثورة الإيرانية إلى دول المنطقة أو مشاريع أمريكا في ما يسمى بالشرق الأوسط الكبير وأن دولا بعينها لا تخفى على احد شاركت مشارك. تعريف ((المؤامرة)) المعاصر هو ((...الحالة التي يوافق فيها شخصين أو أكثر على إنجاز عمل غير قانوني أو لا أخلاقي...))، وأما قانونيا فـ (المؤامرة) هي ((... إتفاقية بين طرفين أو أكثر على خطة محددة لتنفيذ غرض غير قانوني أو لتنفيذ غرض قانوني بوسائل غير قانونية...))، ولا تعتبر السرية، (عنصرا ضروريا) لهذه الجريمة على الرغم من شيوعها.فيما يُعَرّف معجم وبستر (Webster s) المؤامرة على أنها ((...تجمع من الناس، يعمل بسرية، لغرض شرير أو لا قانوني...)). وينقل عن أحد الرؤساء الأمريكان، وهو فرانكلين روزفلت الذي عاصر الكثير من الأحداث التأريخية، والكثير من النظم السياسية، قوله في السياسة، ((... ليس هناك ما يحدث صدفة. وإن حدث، فقد خطط له أن يحدث بهذه الطريقة". أي خطط له أن يحدث وكأنه صدفة...)). اذن فهذه المؤامرة على العراق والامة العربية هي معركة اصبحت مكشوفة لشعب ووطن من أجل البقاء والحياة الكريمة ضد المؤامرة الصهيونية وشركائها ووكلائها. أنها معركة حصان طروادة على ظهره اتباع حاخامات المؤامرة الصهيونية الأمبريالية من عرب الجنسية سواء كانوا حكاما وسياسيين او مثقفين، وبداخله الصهيونية والأمبريالية وفرق التخريب السرية المتخصصة فى أشعال الفتن الدموية وتزكية الفوضى في عودة لالقاء نظرة سريعة وملخصة على مبادئ المخطط الشيطاني اليهودى المعروف بأسم (بروتوكولات حكماء صهيون) وبالتركيز على وجه الحديد على البروتوكولات التالية سنجد ان كلامي هذا دقيق للغاية وان هذه البروتوكولات هي من تدعم وتؤيد هذا الكلام، وارجو التدقيق والامعان في قرائتها جيدا... البروتوكول الرابع ((...الغاية تبرّر الوسيلة. (فالسياسي الماهر: هو الذي يلجأ إلى الكذب والخداع والتلفيق في سبيل الوصول إلى سدة الحكم...)). البروتوكول الخامس أن تكون السيادة للأقوى. (وبالتالي تحطيم المؤسسات والعقائد القائمة، عندما يترك المستسلمون حقوقهم ومسؤولياتهم، للركض وراء فكرة "التحرّر" الحمقاء. البروتوكول السابع((...ضرورة العمل على إيجاد حكام طغاة فاسدين. (لأن المطالبة بالحرية ستواجه بالقمع، لكي يتسنى لأولئك الحكام سرقة شعوبهم، وتكبيل بلدانهم بالديون ولتصبح الشعوب برسم البيع...)). البروتوكول الثامن ((...إفساد الأجيال الناشئة لدى الأمم المختلفة. (ترويج ونشر جميع أشكال الانحلال الأخلاقي لإفساد الشبيبة، وتسخير النساء للعمل في دور الدعارة، وبالتالي تنتشر الرذيلة تى بين سيدات المجتمع الراقي إقتداءً بفتيات الهوى وتقليدا لهن...)). البروتوكول العاشر ((...إحلال نظام مبني على أرستقراطية المال بدلا من أرستقراطية النسب. (ذلك - للتمويه - يجب إطلاق شعارات - يقصد بها العكس الديموقراطية، الحرية، المساواة،الإخاء، بغية تحطيم النظم الغير الموالية لليهود ليلقى لصوص هذه المؤامرة بعدها شيئا من التقدير والاحترام...)). البروتوكولالحادي عشر. ((...إثارة الحروب وخلق الثغرات في كل معاهدات السلام التي تعقد بعدها لجعلها مدخلا لإشعال حروب جديدة. (وذلك لحاجة المتحاربين إلى القروض، وحاجة كل من المنتصر والمغلوب لها بعد الحرب لإعادة الإعمار والبناء، وبالتالي وقوعهم تحت وطأة الديون اليهودية ومسك الحكومات الوطنية من خنّاقها، وتسيير أمورها حسب ما يقتضيه المخطط من سياسات يهودية هدامة...)). البروتوكولالثاني عشر ((...خلق قادة للشعوب من ضعاف الشخصية الذين يتميزون بالخضوع والخنوع. (وذلك بإبرازهم وتلميع صورهم من خلال الترويج الإعلامي لهم، لترشيحهم للمناصب العامة في الحكومات الوطنية، ومن ثم التلاعب بهم من وراء الستار بواسطة عملاء متخصّصين لتنفيذ سياساتنا...)). البروتوكول الثالث عشر ((... امتلاك وسائل الإعلام والسيطرة عليها. (لترويج الأكاذيب والإشاعات والفضائح الملفّقة التي تخدم المؤامرة اليهودية...)). البروتوكول الرابع عشر ((... قلب أنظمة الحكم الوطنية المستقلة بقراراتها، والتي تعمل من أجل شعوبها ولا تستجيب للمتطلبات اليهودية. (وذلك بإثارة الفتن وخلق فتن داخلية فيها لتؤدي إلى حالة من الفوضى، وبالتالي سقوط هذه الأنظمة الحاكمة وإلقاء اللوم عليها، وتنصيب عملاء اليهود قادة في نهاية كل ثورة وإعدام من يُلصق بهم تهمة الخيانة من النظام المعادي لليهود...)). البروتوكول الخامس عشر ((...استخدام الأزمات الاقتصادية للسيطرة على توجهات الشعوب. (التسبب في خلق حالات من البطالة والفقر والجوع، لتوجيه الشعوب إلى تقديس المال وعبادة أصحابه، لتصبح لهم الأحقية والأولوية في السيادة، واتخاذهم قدوة والسير على هديهم، وبالتالي سقوط أحقية الدين وأنظمة الحكم الوطنية، والتمرد على كل ما هو مقدّس من أجل لقمة العيش...)). البروتوكول السادس عشر ((...نشر العقائد الإلحادية المادية "العلمانية. من خلال تنظيم الجمعيات و الاحزاب، تحت ستار التعددية، والتي تحارب كل ما تمثله الأديان السماوية، وتساهم أيضا في تحقيق أهداف المخطط الأخرى داخل البلدان التي تتواجد فيها...)). البروتوكول السابع عشر ((...خداع الجماهير المستمر باستعمال الشعارات والخطابات الرنّانة والوعود بالحرية والتحرر التي تلهب حماس ومشاعر الجماهير لدرجة يمكن معها، أن تتصرف بما يخالف حتى الأوامر الإلهية وقوانين الطبيعة، وبالتالي بعد الحصول على السيطرة المطلقة على الشعوب، سنمحو حتى اسم الله من معجم الحياة...)). ولزيادة التاكيد على حقيقة نظرية المؤامرة ((التي ينتقدها البعض من النخب العربية ومثقفيها من المتأثرين بالثقافة الغربية والتابعين للمعسكر الصفوي الفارسي))، اسمحولي ان اقتبس نص لمقال تحت عنوان ((إسرائيل الكبرى))، نشرته مجلة ((كيفونيم الصهيونية العالمية)) فى القدس المحتلة (العدد 14، شباط 1982) وهي النشرة الناطقة الرسمية باسم هذه المنظمة اليهودية العالمية - تستعرض المنظمة الصهيونية العالمية بعضا من استراتيجية دويلة الكيان الصهيوني. و هذا المقال يعري نوايا و خطط و مؤامرات اليهود و الدولة اليهودية لتفتيت و تمزيق كل الدول العربية و الاسلامية. ((...استرداد سيناء، بمواردها الحالية هو هدفنا الأولي. وعلينا ان نعمل على استعادتها. ان وضع مصر الاقتصادي، وطبيعة نظامها، وسياستها العربية هي قنوات تصب في نقطة واحدة تستدعي من اسرائيل مواجهتها. ومصر وبحكم ازماتها الداخلية، لم تعد تمثل بالنسبة لنا مشكلة استراتيجية، وسيكون بالامكان، خلال 24 ساعة فقط، اعادتها الى ما كانت عليه قبل حرب يونيو (حزيران) 1967، فقد تلاشى تماماً وهمها بزعامة مصر للعالم العربي. وقد خسرت - في مواجهة اسرائيل خمسين بالمائة من قوتها. واذا هي استطاعت الافادة - في المستقبل المنظور - من استعادتها لسيناء، فان ذلك لن يغير في ميزان القوى شيئا. كذلك فقد فقدت تماسكها ومركزيتها، وخاصة بعد تفاقم حدة الاحتكاك بين مسلميها ومسيحييها، لذا ينبغي علينا كهدفنا السياسي الاساسي بعد التسعينات، على الجبهة الغربية، أن نعمل على تقسيم مصر و تفتيتها الى اقاليم جغرافية متفرقة. وعندما تصبح مصر هكذا مجزأة، وبدون سلطة مركزية سنعمل على تفيكك كيانات دول اسلامية اخرى كليبيا والسودان وغيرهما، ونعمل على تشكيل دولة قبطية في أعالي مصر، و اقامة كيانات اقليمية انفصالية ضعيفة أخرى في كل البلدان الاسلامية، مما سيبداء به تطور تاريخي حتمي على المدى الطويل رغم الظواهر. والمشاكل القائمة في الجبهة الغربية حاليا، تقل كثيراً عن مثيلاتها في الجبهة الشرقية. ان تقسيم لبنان الى خمسة اقاليم، سيكون مقدمة لما سيحدث في مختلف ارجاء العالم العربي. وتفتيت سوريا والعراق الى مناطق محددة على اسس المعايير العرقية او الدينية، يجب ان يكون - على المدعى البعيد - هدفاً اولوياً لاسرائيل، علماً بان المرحلة الاولى منه تتمثل في تحطيم القوة العسكرية لدى هاتين ا الدولتين. ان البنية الطائفية لسوريا ستساعدنا على تفكيكها يمكن الى دولة شيعية على طول الساحل الغربي، ودولة سنية في منطقة حلب، واخرى في دمشق، وكيان درزي سيقاتل بدعمنا لتشكيل دولة انفصالية - بالجولان - من حوران وشمالي المملكة الاردنية. ودولة كهذه من شأنها ان تكون - على المدى البعيد - قوة لنا. وتحقيق هذا الهدف هو في متناول ايدينا. والعراق - الغني بنفطه، والفريسة للصراعات الداخلية، هو في مرمى التستيد الاسرائيلي. وانهياره سيكون - بالنسبة الينا - اهم من انهيارل سوريا، لان العراق يمثل اقوى تهديد لاسرائيل، في المدى المنظور. واندلاع حرب بينه وبين سوريا سيسهل انهياره الداخلي، قبل ان يتمكن من توجيه حملة واسعة النطاق ضدنا علماً بان كل مواجهة بين عرب وعرب، ستكون مفيدة جدا لنا، لأنها ستقرب ساعة الانفجار المرتقب. ومن الممكن ان تعجل الحرب الحالية مع ايران، بحلول تلك الساعة. ثم ان شبه جزيرة العرب مهيأة لتفكك و انهيار من هذا القبيل، تحت ضغوط داخلية. كما هو الحال في المملكة العربية السعودية بالذات حيث يتمشى اشتداد الازمات الداخلية وسقوط النظام الملكي، مع منطق بنيتها السياسية الراهنة. وتعتبر المملكة الاردنية هدفاً استراتيجياً لنا في الوقت الحاضر. وهي لن تشكل - في المدى البعيد - تهديداً لنا، بعد تفككها ونهاية حكم الحسين، وانتقال السلطة الى يد الاكثرية الفلسطينية. وهو ما ينبغي على السياسة الاسرائيلية ان تتطلع اليه وتعمل من أجله. ان هذا التغييرسيعني حل مشكلة الضفة الغربية، ذات الكثافة الشديدة من السكان العرب. اذ ان هجرة هؤلاء العرب الى الشرق نحو الأردن - سلماً او حرباً - وتجميد و توقيف نموهمهم الاقتصادي والدمغرافيي، هما ضمانة للتحولات القادمة التي سنفرضها، وعلينا بذل كل الجهود من اجل الاسراع بهذا المسار. و يجب استبعاد ورفض خطة الحكم الذاتي، أو أي خطة أخرى تهدف الى تسوية او الى مشاركة أو تعايش. على العرب الاسرائيليين - وضمنياً كل الفلسطينيون - ان نجعلهم بالقوة يقتنعون انهم لن يستطيعوا اقامة وطن و دولة الا في المملكة الاردنية. ولن يعرفوا الامان الا باعترافهم بالسيادة اليهودية فيما بين البحر المتوسط ونهر الاردن. وفي عصر الذرة هذا، لم يعد ممكناً قبول تزاحم ارباع السكان اليهود داخل منطقة ساحلية مكتظة بآهليها ومعرضة لتقلبات الطبيعة. لذا، فان تشتيت و ابعاد العرب هو من اولى واجبات سياستنا الداخلية فيهودا والسامرة والجليل، هي الضمانات الوحيدة لبقائنا الوطني، واذا لم نصبح الاكثرية في المناطق الجبلية، فيخشى ان يحل بنا مصير الصليبيين، الذين فقدوا هذه البلاد، كما ان اعادة التوازن على الصعيد الدمغرافي والاستراتيجي والاقتصادي، يجب ان يكون مطمحاً رئيسياً لنا. وهذا ينطوي على ضرورة السيطرة على الموارد المائية في المنطقة كلها الواقعة بين بئر السبع والجليل الاعلى، والخالية من اليهود حالياً" (انتهى نص مقال المنظمة الصهيونية العالمية كما نشر في مجلتها "كيفونيم" الصادرة في القدس (العدد 14 فبراير، شباط 1982م...)). والان وبقليل من التأمل حول هذا المخطط الذى تمت برمجته بعناية تامة نقف اليوم أمام ماتم تحقيقه حتى الآن وما هو فى طريقه للتنفيذ. ولايحتاج الأمر الى جهد وعناء لفك طلاسم أوتفسير نبؤءة لشرح ما تقوم به دويلة الكيان الصهيوني من مؤامرات ضد العراق والامة العربية. وحقيقة الأمر لم تخفى دويلة الكيان الصهيوني أنشطتها الشيطانية ضد العراق ووحدة أراضيه قبل ما أعلنته رسميآ عام 1982.وحتى الآن. لقد دأب مسئوليها وبشكل مستمر وعلى الدوام على التصريحات الرسمية وغير الرسمية علنا بضرورة تفتيت العراق الى أجزاء. فالعراق يمثل خطرا سياسيا وأقتصاديا مستقبلآ يهدد هيمنتها بالمنطقة، بل ان العراق في ظل قيادته الشرعية قبل الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي كان الحاجز وسد الامان لكل مشاريع التجزئة والتفتيت الصهيونية وبالتالى فان مراحل التدخل الصهيونى فى العراق عديدة وترجع الى منتصف الستينيات من القرن الماضى بما قدمته من عون عسكرى ومالى وسياسى للعصابات الكردية. وهاهى الصهيونية أخيرا تنتشر كالسرطان في كل العراق بعد احتلاله و على جميع الآصعدة السياسية والأعلامية والاقتصادية وأختلاق الأكاذيب بدءآ من المنظمات الصهيونية المنتشرة في العراق وخصوصا في شماله تحت يافطات عديدة ومختلفة ومرورا بنشاطات اللوبى الصهيونى بأمريكا المعروف بالأيباك، والى أختلاق محكمة لاغتيال رموز العراق وقادته، ثم الى أحتضان كلاب وخونة العراق وعرابين الاحتلال وتابعيه من المفلسين وبائعي الشرف والعرض كتنظيم المؤتمر الوطني والوفاق الوطني وحزب الدعوى والمجلس الاعلى والحزب الاسلامي والاحزاب الكردية وآخرين، هاهى الآن تتولى مراحل المخطط الصهيونى المتمثل فى تجمع العمالة والخيانة والمخطط التآمرى المنبثق منه والذى تمخض عن خطة تقسيم وتفتيت العراق المتعددة المراحل ووضعها موضع التنفيذ منذ الوهلة الأولى ويجرى تطبيقها حرفيأ حاليأ. كل تلك الأنشطة الصهيونية ضد العراق والامة انما تأتى فى سياق المؤامرة الكبرى المسماة بالشرق الأوسط الجديد الذى جاء الأعلان عنه عقب أحتلال العراق، والمتأمل فى جوانب هذه المخططات يلتمس بوضوح بصمات الصهيونية منذ مؤتمر لندن الخياني ومابعده. وهاهى دويلة الكيان الصهيوني تقوم حاليا بتسيير نشاطات وأدارة الحزبين الكرديين العميلين من سياسات أقتصادية وأستثمارية وعسكرية وأمنية من تدريب وأمداد بالأسلحة ومؤخرا تلك الأموال الضخمة المنهوبة من نفط العراق تمت توزيعها بين قيادات العمالة ثمنا للولاء للدولة الصهيونية وخدمة مخططها لأنجاح مشاريع تقسيم العراق والمنطقة، أضافة الى السعى لشراء ذمم بعض الصحفيين والسياسيين لأحداث الشغب والفوضى وأثارة الأكاذيب وتأجيج الفتنة وتفجير البؤر فى النسيج الوطنى وأدخال البلاد فى فوضى الحروب الأهلية على أمتداد الوطن. أن التدخل الصهيوني النشط فى الشأن العراقي خاصة والعربي بصورة عامة و بدعم من حلفائه من الانظمة العربية الرسمية كقطر والامارات والكويت أنما هوالمدخل الرئيسى لتنفيذ المخطط المذكور والذى يجرى تنفيذه حاليأ. ويخطى من يعتقد ان الصهاينة والغربيون وحلفائهم وغيرهم أقليميا ودوليا معنيون فى المقام الأول بالديمقراطية والحرية للشعب العربي وهم يدركون سلفا أنها ستكشف عورات العملاء والمرتشين والفاشلين والمفلسين سياسيا وأخلاقيا ووطنيا. غير أن الهدف الأساسى للاحتلال الامريكي الصهيوصفوي للعراق كان أزالة العقبة التي وقفت ضد هذه المشاريع التآمرية وهي القيادة العراقية الشرعية المتمثلة بحزب البعث العربي الاشتراكي ورجاله التى عملت على منع نشر الفوضى والفتن والتفرقة الطائفية او القومية او الدينية. لقد سقطت الأقنعة لتظهر الوجوه على حقيقتها. وسقط الجميع فى الفخ الصهيونى.فهاهم الصهاينة ذاتهم هم الذين يفضحون تآمر وخيانة تابعيهم من الذين كانوا يعتبرون انفسهم ((معارضة)) والذين باعوا شرفهم واعراضهم وعملوا بجهد ضد وطنهم وشعبهم ودينهم ومجتمعهم. والصهاينة ذاتهم هم الذين ألحقوا بهؤلاء كل نعوت الرجس والأفق والعبودية للسيد الصهيونى بل وأكثر من ذلك مما يندى له جبين الشرفاء. أن من الأمور المستفزة وألمهينة للشعب العراقيى أن يصبح شخص مثل المدعو جلال الطلي باني رئيسا للعراق وقيادة شعبه. على انني هنا أننا لااسوغ أتهاما ول اتجنى عليهم، أنني اطرح الحقائق واوثق المعلومات لاغير.. وعلى الشعب العراقي والعربي الأطلاع على هذه البروتوكولات الشيطانية الصهيونية بكل ما ورد بها حرفيا وماتقوله هى تحديدا حول هؤلاء (الجوييم) المنتسبون للصهيونية. فالتآمر على وحدة العراق لم يحدث نتيجة لسياسات حزب البعث وقيادته التاريخية كما يدعي كلاب المنطقة الغبراء الذين جاؤوا خلف دبابة الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي، فأن وجود الشهيد صدام حسين رحمه الله ورجالاته المخاصين فى هذه المرحلة لم يكن سوى ارادة تاريخية بحتة. كان يمكن أن يكون على رأس السلطة أى رئيس آخر، ورغم كل ما جرى للعراق الى الان ذلك نحمد الله أن البعث كان يقود العراق في هذه المرحلة من تاريخ الامة العربية لكي يتصدى بقوة الأيمان والوطنية لهذا المخطط التآمرى الصهيونى الأمبريالى وعملائهما بالداخل او من الخارج. بل نحمد الله أن لم يكن على قمة موقع قيادة العراق شخصيات خائنة منبطحة للاجنبي كالموجودين الان في المنطقة الغبراء وألا لبيع العراق فى أسواق النخاسة منذ عهد بعيد. وفي النهاية يبقى حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق ومعه رجال المقاومة العراقية الباسلة بكل فصائلها وبكل صنوفها وبكل مسمياتها ومعهم رجاله المخلصين الاوفياء الوطنيون الشرفاء الذين يتصدون وحيدين فى ساحات الشرف الوطنى ضد الاحتلال وضد الأمبريالية والصهيونية العالمية والعملاء والخونة عالميا وأقليميا ومحليا.. نعم نقولها بأعلى صوت وبكل فخر وأعزاز بأننا فى هذا الظرف الأستثنائي نقف مع قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي في خندق واحد، نقف بشموخ مع الشرفاء الوطنيين بالدعم والتصدى للهجمة الصهيونية وعمالتها من حاخامات الصهاينة وبروتوكولاتها، ونداء الوطن يتجاوز نداء الحزب فلا بقاء أو قيمة للحزب فى غياب الوطن، ولابقاء لوطن لا ينهض ويتصدى لحمايته كل وطنى يفخر بأرضه وأمته وتراثه ودينه عاش العراق حرا عربيا موحدا ابد الدهر عاشت المقاومة العراقية بكل فصائلها وبكل مسمياتها وبكل صنوفها المجد والخلود لشهداء العراق والوطن العربي وفي مقدمتهم شهيد الحج الاكبر صدام حسين رحمه الله الحرية لاسرانا في سجون الاحتلال الثلاثاء 15 جماد الاول 1432 / 19 نيسان 2011 | |
|