منتدى حزب البعث العربي الاشتراكي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حزب البعث العربي الاشتراكي

مرحبا في الاعضاء
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  في سبيل البعث-الجزءالثاني :(الباب الثالث) 0:ثورية القضية العربية :(41)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشير الغزاوي




المساهمات : 726
تاريخ التسجيل : 11/12/2010

 في سبيل البعث-الجزءالثاني :(الباب الثالث) 0:ثورية القضية العربية :(41) Empty
مُساهمةموضوع: في سبيل البعث-الجزءالثاني :(الباب الثالث) 0:ثورية القضية العربية :(41)    في سبيل البعث-الجزءالثاني :(الباب الثالث) 0:ثورية القضية العربية :(41) Icon_minitimeالسبت ديسمبر 31, 2011 5:15 am

 في سبيل البعث-الجزءالثاني :(الباب الثالث) 0:ثورية القضية العربية :(41) 552657368
 في سبيل البعث-الجزءالثاني :(الباب الثالث) 0:ثورية القضية العربية :(41) 927403809.
في سبيل البعث-الجزءالثاني :
الباب الثالث:

ثورية القضية العربية(41)
حول وحدة الشعب العربي في سورية ومصر

لا بد لي قبل ان اتطرق الى موضوع الوحدة بين القطرين العربيين مصر وسورية وللضرورات التي تحتمها في هذه الظروف بالذات، من مقدمة بسيطة أشير فيها الى نظرتنا القومية الأساسية وتصورنا العام للقضية العربية منذ بدء حركتنا، أي قبل خمسة عشر عاماً. إذ ان مواقفنا السياسية خلال هذه المدة لم تكن سوى تعبيرات جزئية ومرحلية عن تلك النظرة الاساسية.
لقد تصورنا قضيتنا العربية تصوراً ثورياً انقلابيا، وهذا يعني اننا -خلافاً للنظرة التطورية الكاذبة السائدة إذ ذاك في جو السياسة العربية والتي لا يزال لها آثار في هذا الجو- اعتبرنا الحل الصحيح لقضيتنا هو في معالجة أوضاعنا من جذورها وفي إعادة النظر في أسس حياتنا ذاتها. ولم نكتف بأن قدمنا حلنا الثوري كمستوى أعلى من مستوى الحل التطوري، بل كشفنا عن زيف الادعاء التطوري وما ينطوي عليه من خداع متعمد يقصد منه إخفاء المصالح الرجعية السياسية والاقتصادية من وطنية واستعمارية، لحماية هذه المصالح وضمان استمرارها، فالتذرع بالتطور في مرحلة لا ينجع فيها إلا الإنقلاب والثورة، ليس إلا رجعية مقنعة، وليس إلا سيراً في طريق تطورية كاذبة تعوق التطور الصحيح وتعاكس الثورة بدلاً من ان تكون مرحلة من مراحلها. وفي منطق نظرتنا الثورية مكان أصيل للتطور الصادق كمرحلة مؤدية الى الثورة. إلا ان التطور الصادق لا يكون إلا منبعثاً ومولداً من العمل الثوري نفسه، أي بضغط القوى الشعبية الثورية على الواقع وبتفاعلها معه تفاعلاً موجهاً خلاقاً، وهذا ما تحقق فعلاَّ وظهر أثره في واقع الحياة العربية في السنوات الاخيرة. فقد حمل الضغط الشعبي الثوري الى جهاز الحكم في بعض الاقطار العربية افكاراً لم ير الحكام بداً من الاستجابة لها، كما حمل هذا الضغط نفسه الى الحكم في مصر رجالاً لا مجرد افكار.
ولكن هذه النظرة الثورية الى قضيتنا العربية تتضمن اول ما تتضمن، وتفرض بشكل ضروري قاطع: وحدة القضية العربية وعدم جواز تجزئتها. وتبعاً لهذه النظرة، فان ما بدأ يتحقق من خطوات تقدمية -أي تطورية صادقة- في السياسة الرسمية في مصر أولاً، وبدرجة ثانية في سورية، يستوجب ملاحظتين هما بمثابة الشرطين: اولاً- أن نعتبر جدية هذه الخطوات التقدمية وصدقها متناسبين دوما مع مقدار الجدية والصدق في مراعاة وحدة القضية العربية، ثانياً- ان تبقى هذه الخطوات ومثيلاتها محمولة ومرتكزة دوماً على دعامة الضغط الشعبي الثوري وان تتحول هي نفسها الى تنمية وتوسيع وتعميق لهذا الضغط في القوة والوعي.
ووحدة القضية العربية تستتبع بالبداهة تحقيق الوحدة العربية، والوحدة العربية تؤلف دوماً في نظرنا هدفاً ثورياً لا ينفصل عن القوة الثورية الوحيدة التي هي الشعب العربي، وعن مطالب هذا الشعب واهدافه الثورية الاخرى في التحرر من الاستعمار، وفي التحرر الداخلي: السياسي والاقتصادي والفكري. فثورية الوحدة العربية تعني إذن ان الوحدة لا تتحقق من فوق، وعلى الاساس الذي قامت عليه "جامعة الدول العربية"، بل من اعماق جماهير الشعب العربي، ممتزجة بصميم حاجات هذا الشعب، وبصميم نضاله التحرري والاجتماعي، وتعني ايضاً ان الوحدة، وان تكن تتطلب لكي تتحقق، وقتاً وجهداً ومراحل، فان امكان تحقيقها يشترط ان نتخذها بداية وموجهاً لنضالنا، أي ان تكون جميع خطواتنا الاخرى منفتحة عليها، متصلة بها، موصلة اليها، مضحين في سبيل ذلك بكثير من المصالح القطرية الآنية، متغلبين على العقبات التي تقيمها في وجهنا عقلية التجزئة، لأننا لن نجد الوحدة في آخر طريقنا، اذا لم نضعها في أوله.
بالاستناد الى كل ما تقدم يمكن ان يفهم موقفنا من هذه الخطوة السليمة الضرورية التي هي وحدة مصر وسورية، كما يمكن ان يفهم لماذا كنا أول المطالبين بها مع جماهير الشعب العربي الموجهة توجيهاً قومياً سليماً في سورية والاردن والعراق ولبنان. ذلك لأن الدعامتين الاساسيتين المكملتين لدعامة الوحدة واللتين هما الحرية والاشتراكية لا تتوافر شروطهما لقطر عربي مثل توافرها لمصر وسورية. وحتى بين هذين القطرين، وبالرغم من أسبقية سورية الزمنية في الدعوة للوحدة العربية، فإن شروط مصر اليوم من حيث كونها اكثر تحرراً واستقلالاً حيال نفوذ الاستعمار وضغطه، وأكثر استجابة لحاجات الشعب الاجتماعية تجعلها اكثر استجابة لمطلب الوحدة القومية وحاجة الشعب اليها. وجدير بنا أن نتبين حقيقة التطور الذي طرأ في هذه الناحية على مصر في عهدها الجديد: فباستثناء التأثير التاريخي العميق الذي أحدثته معركة فلسطين فيها وفي غيرها من أقطار العروبة على السواء، فإن الاتجاه العربي الجديد في مصر لم يأتها من غيرها بقدر ما كان نابعاً من داخلها ومن صميم الشعب العربي فيها بمجرد ما انهار أمام هذا الشعب السدان المنيعان: سد الاستعمار وسد الطغيان والرجعية وتهيأت له الشروط السليمة كي يسترجع عفويته ويلتقي من جديد بشخصيته العربية الاصيلة.
لهذا كله نؤمن بأن وحدة مصر وسورية ستكون وحدة سليمة من كل أثر استعماري، ووحدة شعبية صحيحة تزخر بامكانيات القوة والتحرر والبناء، وتشكل نقطة جذب قويّ يضمن لها في وقت قريب أن تسع الامة العربية جمعاء.
25 نيسان 1956
منتدى ملاك صدام حسين فكري - ثقافي – سياسي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في سبيل البعث-الجزءالثاني :(الباب الثالث) 0:ثورية القضية العربية :(41)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في سبيل البعث -الجزء الثاني:(الباب الثالث) :ثورية الوحدة العربية:(37)
» في سبيل البعث-الجزءالثاني :(الباب الثالث:) ملامح الوحدة العربية في اتحاد مصر وسورية:(42)
» في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الثالث:)القضية الفلسطينية قضية العصر(48)
» في سبيل البعث -الجزءالثاني :(الباب الثالث:)حول وحدة مصر وسوريا :(40)
» في سبيل البعث-الجزءالثاني:(الباب الثالث) :للوحدة طريق واحد :(46)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حزب البعث العربي الاشتراكي :: المنتدى الفكري والثقافي(حزب البعث العربي الاشتراكي-
انتقل الى: