منتدى حزب البعث العربي الاشتراكي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حزب البعث العربي الاشتراكي

مرحبا في الاعضاء
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الاول:)كلمة الرفيق الامين العام للحزب في المؤتمر القومي العاشر(7)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشير الغزاوي




المساهمات : 726
تاريخ التسجيل : 11/12/2010

في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الاول:)كلمة الرفيق الامين العام للحزب في المؤتمر القومي العاشر(7) Empty
مُساهمةموضوع: في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الاول:)كلمة الرفيق الامين العام للحزب في المؤتمر القومي العاشر(7)   في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الاول:)كلمة الرفيق الامين العام للحزب في المؤتمر القومي العاشر(7) Icon_minitimeالأربعاء يناير 11, 2012 4:24 am

في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الاول:)كلمة الرفيق الامين العام للحزب في المؤتمر القومي العاشر(7) 552657368
في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الاول:)كلمة الرفيق الامين العام للحزب في المؤتمر القومي العاشر(7) 806772312
في سبيل البعث الجزء الخامس :
الباب الاول:

كلمة الرفيق الامين العام للحزب في المؤتمر القومي العاشر(7)
ايها الرفاق
ان مؤتمرنا القومي العاشر ينعقد في ظروف مصيرية بالنسبة لامتنا العربية ولحزبنا ايضا. وانه من الطبيعي ان يكون هذا المؤتمر مقدرا لمسؤولياته في هذه الظروف وان ينتهي الى نتائج ايجابية مثمرة تؤكد الإيمان والعزم على متابعة النضال لبلوغ اهداف الحزب التي هي اهداف الأمة.
ان بعض الاجواء النقدية السلبية التي تمر خلال المؤتمرات الحزبية ظاهرة مألوفة دائما بهذا الحزب فهي من طبيعة الاحزاب الثورية وهي من طبيعة الاحزاب الأصيلة التي تؤمن بحرية الرأي وتؤمن بأن النضال هو وليد الحرية، وليد الشعور بالمسؤولية فإذا انتفت الحرية ضعف النضال وتلاشى.
ايها الرفاق
في حزبنا كما في مجتمعنا وأجزاء وطننا أمور سلبية كثيرة وعوائق مصطنعة، رواسب من الماضي، مهمة الحزب ان يناضل لينقذ ويخلص نفسه والمجتمع العربي منها. واكبر العوائق وآفة الآفات هي التجزئة في وطننا العربي ثم الاوضاع الجائرة المفروضة على كثير من اقطاره نتيجة النفوذ الاستعماري الذي هو نتيجة لضعف المجتمع وتخلفه ولوجود طبقات مستغلة متحكمة بحرية الشعب وبثروات البلاد وبمقدراتها.. ولئن كان حزبنا قد برهن على ثورية أصيلة عندما شق طريقا غير معبدة وغير مألوفة، طريق التنظيم القومي الواحد، ولئن كان قد حقق شيئا لا يستهان به، في ربع القرن الأخير من حياة الأمة العربية وخاصة على هذا الصعيد اي صعيد توحيد النضال، فان مسافات كبيرة ما تزال تفصله عن الهدف الذي يسعى اليه في ان تتحقق الوحدة فعلا، ليس في الانظمة فحسب وانما في العقول والافكار والمشاعر والعادات حتى يغدو المجتمع العربي مجتمعا موحدا متجانسا متآخيا متجاوبا. فاذا القينا ايها الرفاق نظرة هادئة على ما يطرح احيانا في مؤتمراتنا وما يتخللها من آراء ومواقف غير متجانسة ادركنا ان مردها الى التجزئة، الى العوائق التي تحول دون التواصل، دون الاندماج، دون التفاعل بين ابناء الامة الواحدة والوطن الواحد والحزب الواحد.
لقد لاحظت ان بعض الرفاق كان يركز على تجربة من تجارب الحزب والنصف الآخر يركز على تجربة اخرى من تجارب الحزب، اي ان كل نصف كان معنيا بالدرجة الاولى بالتجربة القريبة منه التي عاشها وعاناها وذاق مرارتها وبالتالي نشأ عنده التصميم على الا يقع مرة ثانية فيها.
حزبنا في العراق الذي كان دوما الحصن المنيع لفكرة البعث ولنضاله، هذا الحزب نشأ ونما وكبر في قطر من أهم اقطار العروبة، هو القطر الذي تدافع فيه العروبة منذ مئات السنين دفاعا يوميا عن وجودها، وقد ورث حزبنا هذه المهمة وحمل بالإضافة الى دعوته الثورية والنضال من أجلها، حمل أيضا بالنسبة الى ظروف هذا القطر مهمة الدفاع عن الوجود العربي المهدد بأبسط اشكاله وصوره .
لقد مرت على الحزب في العراق تجربة 18 تشرين وهي تجربة قاسية، وبالرغم من قوتها ومن الاضطهاد والتنكيل الذي تعرض لهما رفاقنا في هذا القطر فقد استطاعوا ان يصمدوا وان يعودوا ليستلموا المسؤوليات القومية في أحرج الظروف فكان طبيعيا ان تنطبع ذكريات تلك التجربة في اذهانهم وذاكرتهم وان يخرجوا منها بالدرس البليغ، وان يحاكموا الامور بجدية ورصانة لان النضال في هذا القطر بصورة خاصة نضال حياة او موت، لذلك تطلب الروية والحكمة والواقعية عندما تعالج امور الحزب.
وثمة تجربة اخرى عاشها حزبنا في سوريا هي التي أدت الى نكسة 23 شباط وهي تجربة لا تقل عن الاولى في قسوتها وفي عنفها، اهم ما يميز التجربة التي انتهت الى نكسة 18 تشرين في العراق هو تلك الطفولة السياسية الثورية التي ظهرت بين افراد قيادة الحزب بعد 14 رمضان فجعلتهم يختلفون منذ الاسابيع الاولى، يختلفون على شيء لم يبدأوا بعد بتحقيقه، نسوا الثورة وانشغلوا بانفسهم واشخاصهم فضاعت الثورة، في حين ان الذي يميز تجربة الحزب في سوريا، تلك التجربة التي انتهت بنكسة 27 شباط هو ان فئة متآمرة على الحزب كانت قد بيتت التآمر منذ الوقت الذي كان الحزب فيه منحل التنظيم واستغلت تلك الحالة وبيتت ان تستولي على الحزب وان تستفيد من حالة ضعفه. واقول لكم بالمناسبة لأن أحد الرفاق تعرض لهذه الناحية، ان الحزب ما كان ليتورط بانقلاب 8 آذار العسكري وما كان ليتبناه لولا ان سبقته ثورة 14 رمضان ولولا انه كان يضع الأمل في تلك الثورة ويعتبرها الثورة الشعبية الأصيلة ولم ينفرد الحزب في سوريا، ولا القيادة القومية في هذه النظرة بل شارك في ذلك الحزب في العراق وكان مستعجلا بتبني انقلاب آذار لكي تؤمن الثورة على نفسها في العراق وكان رفاقنا في العراق يلحون في ان يتبنى الحزب ذلك الانقلاب وقد شاركوا منذ الايام الاولى للثورة في الاجتماعات والمداولات اي ان الثورة وقعت في الثامن من آذار والرفاق العراقيون وصلوا الى دمشق في الحادي عشر.
العظة من تجربة سوريا هي ان عددا من الافراد العسكريين عرفت فيما بعد باللجنة العسكرية، وكان تشكيل هذه اللجنة يحمل طابعا خاصا من فئات معينة في سوريا وكانوا يعتمدون على تكتلات في الجيش وهكذا بدأوا ينفذون خطتهم في الاستيلاء على الحزب بتزييفه وبتصديع وبتحطيم قيمه ونظامه وكل مقوماته بينما كان لايزال في بدء نشأته التنظيمية بعد اربع سنوات من حل التنظيم والضياع، بنتيجة ذلك نشاهد الحزب قد تعرض الى ألوان من التآمر والتزييف والتسلط الى ان اوصله كل ذلك الى النكسة.
ثمة شيء آخر ايها الرفاق وثمة ملاحظة يجدر بكم ان تراعوها. الحزب يتحمل مسؤولية الحكم في العراق وللمرة الثانية، والحزب تحمل ولو في ظروف وشروط مختلفة مسؤولية الحكم في سوريا ولو ظاهريا وامام الرأي العام. وان تحمل مسؤولية الحكم توجب نوعا من الجدية والواقعية قد لا يقدرها الرفاق الذين يناضلون في منظمات لا تزال ظروفها بعيدة عن امكانية استلام الحزب للحكم، وانا اقول بان واجب الرفاق ان يعتبروا بان الحزب كله وليس فرعا له في قطر من الاقطار او في قطرين اثنين، حزب البعث كله اصبح في نظر الرأي العام العربي منذ عشر سنوات على الاقل، اصبح حزبا حاكما او مؤهلا لاستلام مسؤوليات الحكم، وهذه الملاحظة توصي بان يتحرر الحزب والرفاق في المنظمات التي لا تزال تناضل نضالا سلبيا ان يتحرروا من بقايا عقلية طفولية قد تمنعهم احيانا من تقدير الامور بالموازين الواقعية الدقيقة. كما ان الرفاق الذين يتحملون مسؤولية الحكم يجب ان يرحبوا بالنفحة الثورية التي يحملها الرفاق من المنظمات الاخرى، النفحة المبدئية التي ليس لها الا تفسير واحد هو الحرص والاخلاص للحزب بكل فروعه وخاصة في القطر الذي يتحمل مسؤوليات اكبر واضخم. وكنت في كل جلسات المؤتمر اشعر هذا الشعور بان ليس وراء تلك الملاحظات الا المحبة والحرص والتضامن.
اني متأكد ايها الرفاق بانه ليس بين اعضاء حزبنا الا من يريد لتجربة الحزب في العراق ان تنجح وان تقوى وان يقدم لها قسطه من الدعم والمعونة، ولا شك ان المؤتمر سيؤدي هذا الغرض ولكني اعرف ايضا بان حزبنا الثوري الاصيل يزداد نموا ونضجا في نضاله وفي فكره ووعيه وفي تجربته القومية الانسانية وانه يعرف ما هي طبيعة العمل ويحرص عليها وعلى شروطها ويعرف ان التعاون المجدي هو التعاون الذي يتم نتيجة التفاعل في الرأي والنضال والتجارب وهو الذي يتم من خلال نظام الحزب وقيمه بمطلق الشعور بالمسؤولية والحرية وان اي نوع آخر من التعاون يكون اقل جدوى واقل بكثير مما تتطلبه الحاجات الراهنة في حزبنا وامتنا.
لا اشك ان عملية التفاعل هي اصعب عملية ممكنة نظرا لواقع المجتمع العربي المتميز بالتجزئة المصطنعة ونظرا لواقع الحزب ايضا، لأن في الحزب فترات انقطاع وثغرات ونواقص أخرت اندماج مختلف الفروع بعضها ببعض وأخرت تجانس العقليات وتماثل المستويات الفكرية والنضالية. واهم شيء في الحياة الحزبية هو الثقة بين المناضلين. ولكني احرص على القول بأن الثقة -لانها هي اثمن شيء في نظر المناضل ولأنها يمكن ان تثير فيه اعلى مواهبه وامكانياته ليقدمها للنضال- هذه الثقة تأتي في الانفتاح، بان ينفتح بعضنا على بعض، وان نعتبر بحقيقة نفسية، ان الذي يبدأ الآخر بالثقة كثيرا ما يجعله بمجرد هذا الموقف جديرا بتلك الثقة. الثقة والكرامة أعز ما يتمسك به المناضل لأن المناضل اذ قَبِلَ ان يتعرض لشتى الاخطار وان يعيش عيشة المناضلين فلا يبقى له عزاء في الحياة ودافع ومحرك الا القيم المعنوية. واكبر بلية تصيب حركة ثورية وتقضي عليها هي عندما يفقد هذا الجو، جو القيم المعنوية والثقة والمحبة والكرامة.
ايها الرفاق
جدير بنا ان لا نكتفي بالنظرات السلبية وبرؤية الجوانب السلبية في حزبنا وفي مسيرته، صحيح ان هذا معبر عن المثالية والطموح الى الكمال، ولكن المناضل بحاجة كذلك الى الاعتزاز والحماس والأمل، والثقة بالنفس، واعتقد ان حزبا ثوريا في مجتمع متخلف صمد ثلاثين عاما وما زال يتابع سيره ونضاله وما يزال محل آمال قسم كبير من الجماهير العربية التي وصلت اليها دعوته واخبار نضاله، هذا الحزب الذي صمد في فترة يصح ان تسمى تاريخية جدير ان يحرك في نفوسنا مشاعر الإعتزاز والأمل والثقة بالنفس.
ايها الرفاق
ان حزبنا في العراق الذي هو حزب اصيل كما نعرف وبالتالي يتحرك ويتصرف بفكر الحزب القومي وبمنطقه وشموله يعرف مثل الرفاق الآخرين ان قضية فلسطين هي قضية العرب الاولى، وان فيها تتقرر المعركة المصيرية بالنسبة لأمتنا.
واعتقد ان قسماً من الرفاق أتوا متأثرين بجو أقطار قريبة جداً من مواجهة العدو الصهيوني وتتعرض للاعتداءات وتعيش بجو المعركة والعمل الفدائي فكان يبدو على ملاحظاتهم النزق والاستعجال وهو أمر طبيعي لا اعتقد ان احدا يلومهم عليه. فنحن مطالبون بان نقود حزبنا ونرفعه الى اعلى مستوى من الوحدة وحشد الجهود والكفاءات والتضامن والتلاحم حتى يصمد في وجه المؤامرات.
ايها الرفاق:
ان ما يحتاجه حزبنا في هذه المرحلة وهي مرحلة مصيرية الخصه للتبسيط ولعدم الاطالة بشيئين: هو بحاجة الى قيادة مناضلة تجمع اعلى مستويات الفكر والكفاءة لكي تخطط لاكبر واخطر معركة في تاريخنا القومي، عليها يتوقف مصيرنا، مطلوب حشد الادمغة والعقول النيرة المطلعة التي تعيش في هذا العصر وتستطيع ان تخطط للمستقبل والشيء الثاني الذي يحتاجه الحزب هو عمل في اوساط الجماهير الكادحة، واسع عميق، بالتوعية ومشاركة الشباب في اعماله ومشاكله وفي تعبئته وتجنيده للمعركة التي هي قريبة وقادمة لا ريب فيها.
عليا ان نخرج الحزب من الغرف والقاعات نخرج مبادئه وافكاره وتنظيماته ودراساته وخططه ومشروعاته ونخرج حماسته وايمانه واندفاعاته من هذا الاطار الضيق الذي يضم العشرات في قيادات ومؤتمرات ونبذره على الارض العربية الواسعة وبين الجماهير الكادحة. نلقي البذور ونتعهدها يوميا.
آذار 1970
(1) كلمة في المؤتمر القومي العاشر المنعقد ببغداد في اذار 1970
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الاول:)كلمة الرفيق الامين العام للحزب في المؤتمر القومي العاشر(7)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في سبيل البعث: الجزء الرابع:(الباب الخامس:)مهمة المؤتمر القومي(88)
» في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الاول:)البعث حضور دائم في ساحات النضال(9)
» في سبيل البعث - الجزء الثاني:(الياب الاول:)منطلقات اساسية كلمة في افتتاح المؤتمر التأسيسي (1)
» في سبيل البعث- الجزء الثالث(الباب الاول)انظرة الحية للحزب(1)
» في سبيل البعث - الجزء الأول:( الباب الخامس")واجب العمل القومي(35)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حزب البعث العربي الاشتراكي :: المنتدى الفكري والثقافي(حزب البعث العربي الاشتراكي-
انتقل الى: