منتدى حزب البعث العربي الاشتراكي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حزب البعث العربي الاشتراكي

مرحبا في الاعضاء
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الثاني:)تجربة البعث في العراق منطلق للثورة العربية(23)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشير الغزاوي




المساهمات : 726
تاريخ التسجيل : 11/12/2010

في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الثاني:)تجربة البعث في العراق منطلق للثورة العربية(23) Empty
مُساهمةموضوع: في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الثاني:)تجربة البعث في العراق منطلق للثورة العربية(23)   في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الثاني:)تجربة البعث في العراق منطلق للثورة العربية(23) Icon_minitimeالأربعاء يناير 11, 2012 10:23 am

في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الثاني:)تجربة البعث في العراق منطلق للثورة العربية(23) 552657368
في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الثاني:)تجربة البعث في العراق منطلق للثورة العربية(23) 806772312
في سبيل البعث الجزء الخامس :
الباب الثاني:

تجربة البعث في العراق منطلق للثورة العربية(23)
ايها الرفاق (1)
ان التأثر كان يسيطر علي منذ ان وطأت تراب هذا القطر العزيز والتقيت بالرفاق الاعزاء وما زلت خاضعا لهذه الحالة النفسية. اني اعيش لحظات خالدة برؤى ثمينة للمستقبل ولا استطيع الآن ان اعبر عنها ولكني واثق بانها ستشكل مادة لتفكيري في المستقبل.
ايها الرفاق
لقد لمست فيكم المحبة الرفاقية كما اعتقد انكم شاهدتم فرحتي بلقائكم. اعيذكم ان تحسبوا انني عندما كنت بعيدا عنكم لم اكن اشعر بهذه المشاعر ولم اكن ارافقكم في كل خطواتكم وافرح لفرحكم واتألم لألمكم.
ايها الرفاق
سمعتم مني بعض الكلمات اثناء تجولي ومشاهداتي لبعض انجازاتكم. ولكن الحقيقة انني كنت في كلامي دون وصف واقع مشاعري فانتم باشخاصكم وباعمالكم وانجازاتكم تحتلون في نفسي مكانة اكبر من التي عبرت عنها واعجابي بكم هو اكبر من كل الكلمات التي قلتها.
نعم انها تجربة فذة تجربة الحزب في العراق، انها تجربة الحزب التي لن تفوقها تجربة ليس لاننا بلغنا كل الاماني؛ كلا فنحن في بداية الطريق ولكن هذه البداية الاصيلة وحدها هي التي ستوصل الى النهاية الموفقة الظافرة. كنت قبل دقائق اقول للرفيق العزيز صدام بان فكرة الحزب من الاساس فكرة متوترة فكرة تتطلب مستوى متوتراً من الثورية وانتم تعرفون الكتابات في بدا ية الحزب. وقلت له ان ظروف سوريا حيث نشأ الحزب لم تكن الى هذا الحد من القسوة والصعوبة وكان طبيعيا ان يكون العراق العربي بظروفه المأساوية القاسية هو المنطلق لبداية تحقيق جدي لهذه الفكرة.
ايها الرفاق
لقد قمتم بانجازات ضخمة حاسمة رائدة، تأميم النفط بدأ مرحلة جديدة في العراق وفي الوطن العربي، وبدأ انطلاقة جديدة للحزب اذ اعاد له ثقة الجماهير العربية فكان بداية مرحلة الصعود التي نرجو ان تستمر دوما. والتأميم لم يكن مجرد خطوة ثورية، لم يكن مجرد تحد للاستعمار وشركاته، هذا شيء مهم ولكن المهم ايضا الحسابات الدقيقة والتخطيط الدقيق الذي ضمن لهذه الخطوة ان تنجح وان يستمر نجاحها وان لا تبقى مجرد موقف ثوري.
المشاركة في حرب تشرين، هذا القرار لا يتخذه الا قادة تاريخيين، اذ رغم ما كان يحيط بالانظمة التي بدأت الحرب من شكوك وما يعرف عنها من استعداد للتسويات ومن عجز عن انتهاج النهج الثوري الحاسم، كان قرار المشاركة في الحرب تعبيرا عن ايمان بالجماهير العربية عن ايمان بقدرة الامة العربية ان تعطي عندما تسنح الفرصة اكثر بكثير مما قدر لها حكام الانظمة وان تغير في طبيعة تلك الحرب. وبالفعل هذا الذي حصل وحرب تشرين ستبقى من امجد المعارك العربية لانها كانت انتصارا على الاعداء وعلى الانظمة التي كانت تريد ان تجعل منها لعبة محدودة. وكانت مشاركة العراق بالحجم المتناسب مع تاريخية ذلك القرار، واعتقد بان مشاركة الجيش العراقي على الارض العربية في القطر السوري لن ينسى اثرها، لن يذهب اثرها سدى. لقد انجزت شيئاً باقياً وخلاقاً. اذكر انني قلت لعدد من الرفاق السوريين الذين جاؤوني في اواخر ايام الحرب يستعجلون الوحدة بين العراق وسوريا، قلت لهم: تستطيعون ان تتأكدوا ان الوحدة قد حصلت نتيجة هذه المشاركة والمسألة مسألة وقت لا اكثر.
من بين انجازاتكم البارزة هذا الاهتمام الصادق بالطبقات الشعبية، هذا الاهتمام والرعاية لمصالح الجماهير الفقيرة الكادحة. وهذا عدا عن انه يرفع من مستوى الاكثرية من المواطنين في هذا القطر لكي يكون هذا القطر مهيئاً للمهام القومية المقبلة، عدا عن ذلك فان هذا الاهتمام يعبر عن وجه الحزب الاشتراكي، عن ايمانه بالجماهير وبانها هي الاصل، هي القوة الحقيقية، هي المنبع الذي لا ينضب هي منبع القوة، منبع الحياة والبناء. كذلك فان تصوركم لبرنامج التنمية هو تصور جدي عصري وقومي ليست هي تنمية التبذير، ولا تنمية التبرير انها تنمية حقيقية تهدف الى استثمار كل طاقات هذا القطر وباقصر وقت ممكن وباكثر فاعلية ممكنة لكي يحتل مكانه القيادي في المعركة القومية، في معركة البناء القومي في معركة الوحدة العربية، في معركة التحرير.
ليست التنمية هنا الهاء عن مشاغل اخرى اهم منها وانما خدمة للاهداف القومية، هي مرحلة، هي خطوات على نفس الطريق، ليست التنمية كالتي يريدونها في غير مكان لكي ينسوا الشعب، ينسوا الجماهير مهمة محاربة الاستعمار والصهيونية ينسوها معركتها المصيرية، ان يغرقوها في المال والرخاء الزائل المؤقت، انها تحمل كل سمات الجدية ولا تخفي اهدافها البعيدة.
ايها الرفاق
عندما استعرض هذه المراحل في مسيرتكم لابد ان اقول كلمة عن القضية الكردية وهي احد المشاغل الهامة لهذا القطر وللحزب. تعرفون بان بيان 11 آذار1970 كان في نظر الحزب انجازاً تاريخياً لانه كان يرمي الى وضع حد للاقتتال بين الاخوة، الى وضع حد نهائي لهذه المسألة وكان يرمي في الوقت نفسه الى اعطاء قدوة لكل حركة تقدمية في الوطن العربي بل في العالم حول نظرة البعث في حل مسائل الاقليات القومية. وكان الحزب فخورا بذلك الانجاز. ولكن المؤسف حقا ان بعض قيادي الحركة الكردية لم يكونوا في مستوى هذا الانجاز التاريخي لم يفهموه الفهم الصحيح، الفهم العميق فظلوا في المستوى العادي للمساومات السياسية وللاخذ والرد واهتبال الفرص لكي يحققوا مكاسب جزئية او يظنوا انهم يحققون مكاسب. قضية كهذه تتطلب نظرة تاريخية ان يعرفوا التاريخ على الاقل، بانه لم يكن بين العرب الأكراد الا الاخاء والتلاحم والحياة المشتركة.
كنا شعبا واحدا في الماضي ولئن كان للشعب الكردي شكوى فهي ببلاد غير البلاد العربية اذ لم يكن بينهم وبين العرب اي فرق او تمييز، وقد عوملوا في البلاد العربية معاملة العرب للعرب. ثم هناك حقيقة لا يعمى عنها الا الذين ليس لهم نظرة تاريخية هذه الحقيقة هي ان الثورة العربية هي ثورة هذا العصر، الثورة العربية هي المعيار لكل ثورة ولكل تقدمية في كل بلد من بلاد العالم من يقف في صفها يمكن ان يكون ثوريا وتقدميا ومن يعاديها لابد ان يقع في شراك الاستعمار والرجعية والصهيوية فكيف يجوز لحركة تحرر وطني لشعب صغير ان تتناقض مع مسيرة الثورة العربية كيف يمكن ان يبقى فيها الحد الادنى من السلامة، كيف لاتفسد وتدخلها الاصابع الاجنبية والاستعمارية وتصبح اداة مسخرة طالما انها لم تدرك الحقيقة الساطعة وهي انها لا يجوز ان تتناقض مع الثورة الام، الثورة العربية.
ايها الرفاق
عندما نتطلع الى المستقبل ماذا يمكن ان نضع كخطوط عامة عريضة للمرحلة المقبلة، مجرد اشارات وعناوين.
من جهة، واجبنا ان نتابع مسيرتنا في هذا القطر في كل المجالات وعلى كل الاصعدة، على السطح وفي العمق ان نستثمر دوما طاقات جديدة ومجالات جديدة لكي نحصن ثورتنا ونجعلها منيعة كل المنعة، ان تكون منعتها بالهجوم لا بالدفاع بالانتاج والمزيد من النشاط بتربية المواطنين من الاطفال الى الشيوخ، بتحسين احوالهم لكي يدافعوا عن ثورتهم وعن ارضهم.
اذا كنت ايها الرفاق اطلقت لتفاؤلي العنان عندما التقيتكم وعندما شاهدت شيئا من انجازاتكم البارزة فهذا لن يعني بالنسبة لي ولا بالنسبة اليكم ان نسكر او ننتشي وانما الاخلاص للحزب والشعب وقضية الامة يقتضي التغلب على العواطف، عواطف الفرح والاستبشار والتفاؤل هذه ضرورية ضرورة الماء والهواء والخبز ولكي نستمد منها ومن لحظاتها الخاطفة قوة متجددة ثم نعود الى السيطرة على اعصابنا وعقولنا لان نجاح الثورة لا يكون الا بالنظرة الموضوعية، بالنظرة العلمية. واستطيع ان اقول بكل ثقة ويقين، بأني قلما شاهدت قادة بمثل رصانة قيادتكم وبمثل موضوعيتها. انها تعتز وتفخر لبعض اللحظات ثم تنكب على العمل اليومي بكل دأب وبكل تجرد.
ايها الرفاق
هناك بعض الحقائق ظهرت نتيجة الحرب الاخيرة فقد ظهر تنام للقوة العربية، للقدرة العربية، للكفاءة العربية من بعد ذلك الحافز القوي، حافز الشعور بالهزيمة بعد عام 1967 هذه القوة الجديدة، وان كان الاستعمار والصهيونية بدأا غداة الحرب يعدان الخطط لتفتيتها ولخنقها ولإفسادها، هي قوة عميقة وليست مزيفة، قوة حقيقية عبرت عنها شجاعة الرجال، وعبرت عنها كفاءة الفنيين، وعبرت عنها القوة الخارقة التي اظهرتها الجماهير العربية في كل مكان. فاذن نستطيع ان نضع الخطط للمستقبل ونحن واثقون من انفسنا ومن شعبنا ومن وعيه المتنامي.
ان الوحدة العربية ايها الرفاق التي كلما اقتربت تضيع من بين ايدينا يجب ان ننظر اليها نظرة متجددة لكي لا تكون هناك افكار خاطئة ولكي لا ينتابنا يأس غير مبرر. فالوحدة العربية تقترب ونحن الآن اقرب اليها من اي وقت مضى، لأنها متجسدة في وعي الجماهير العربية. وعي الوحدة قد نما كثيرا وخاصة بعد الحرب الاخيرة واثناءها ويمكن ان نتوسل لبلوغها طرقا شتى ان يكون لنا من هذا المستوى الجديد مستوى النضج الذي بلغته جماهيرنا الا نبقى على الوقفات العاطفية القديمة فاما ان يقبلوا معنا بالوحدة واما ان نغضب ونحزن ونتألم. الوحدة هي ان نستغل كل ظرف وبكل مجال للاتصال والتعاون والبناء المشترك بين الاقطار العربية، ان نعتبر ان الحكومات وكل هذه الحواجز مؤقتة وزائلة وان نبني للغد وللاجيال، ان نشق طريقنا الى الجماهير حتى في الاقطار التي استسلمت حكوماتها للاستعمار وتخاذلت. خطة الأعداء ان يرونا معزولين منكمشين متقوقعين محاصرين كي يصلوا الى داخل البيت، يجب ان نفشل هذه الخطة بالمبادرات المتكررة المتعددة ان ينفتح العراق على الأقطار العربية كلها وان يراعي النسب في القرب والبعد بينه وبينها من حيث المبادئ وسلامة السياسة.
ايها الرفاق
يجب ان ننظر ونؤمن بان شيئاً واحداً هو مستحيل، هو ان تستطيع قوة في هذا العالم خارجية او داخلية ان تضطرنا الى التراجع او تزيحنا من مكان القيادة. يجب ان نعبر عن ايماننا بأمتنا وبحزبنا وبثورتنا بالتصميم وبالمزيد من النشاط والتضحية والجهد وبتصور الحياة بأنها هجوم مستمر. الثورية لا تتلائم مع عقلية الدفاع: الهجوم المستمر بمعنى المبادرة، بمعنى ان يتفوق المرء على نفسه ببذل اقصى جهوده، ان نفتش دوما عن مجالات جديدة نسثمرها لإغناء هذه الثورة، ثورة الحزب
لزيادة قدراتها ومنعتها لزيادة اشعاعها لأننا نريدها مشعة تستطيع بعد زمن ان تفيض على الارض العربية وان تبني للاقطار العربية او تساعد في بناء تجارب مماثلة.
ايها الرفاق
انني انظر الى المستقبل بعين التفاؤل والايمان ولاشك ان لكم ولتجربتكم ولجهودكم فضلا في تعزيز ثقتي وايماني بمستقبل امتنا وحزبنا، انني قبل ان انهي كلمتي ارى ان اشير اشارة خاطفة الى ان الحزب في الاقطار العربية، حيث يقوم له تنظيم وحيث لم يقم له تنظيم بعد مطالب بان يضاعف الجهد فالمجال فسيح وواسع والظرف مؤات وقد تداعت افكار ونظريات كثيرة كما تداعت تجارب حكم كثيرة او فقدت الكثير من رونقها ومن ثقة الجماهير بها، واحتفظ الحزب برصيده الفكري النضالي والعملي في البناء وهذا مجال يجب ان نضاعف الجهد فيه لانه تعبير عن قومية حزبنا من جهة وقوة وحماية لثورة الحزب في هذا القطر من جهة اخرى، واتمنى لكم كل توفيق.
24 حزيران 1974
(1)حديث مع الكوادر المتقدمة لحزب البعث العربي الإشتراكي بتاريخ 24/6/1974.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الثاني:)تجربة البعث في العراق منطلق للثورة العربية(23)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الثالث:)تجربة العراق الثورية هي تجربة البعث(59)
» في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الثاني:)تجربة عقلاتية ثورية(30)
» في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الثاني:)تجربة عربية وحالة انبعاثية(33)
» في سبيل البعث-( الجزء الثالث الباب الثاني)التراث عزّز صمود الأمة وأعطى للثورة العربية(10)
» في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الثاني:)يجب ان يكون طموحنا كبيرا وان نبني تجربة رائدة(19)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حزب البعث العربي الاشتراكي :: المنتدى الفكري والثقافي(حزب البعث العربي الاشتراكي-
انتقل الى: