منتدى حزب البعث العربي الاشتراكي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حزب البعث العربي الاشتراكي

مرحبا في الاعضاء
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الثاني:)تتصل بأعمق مبادئ حزبنا الثوري(25)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشير الغزاوي




المساهمات : 726
تاريخ التسجيل : 11/12/2010

في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الثاني:)تتصل بأعمق مبادئ حزبنا الثوري(25) Empty
مُساهمةموضوع: في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الثاني:)تتصل بأعمق مبادئ حزبنا الثوري(25)   في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الثاني:)تتصل بأعمق مبادئ حزبنا الثوري(25) Icon_minitimeالأربعاء يناير 11, 2012 10:32 am

في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الثاني:)تتصل بأعمق مبادئ حزبنا الثوري(25) 552657368
في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الثاني:)تتصل بأعمق مبادئ حزبنا الثوري(25) 806772312
في سبيل البعث الجزء الخامس :
الباب الثاني:

الجبهة الوطنية والقومية التقدمية
تتصل بأعمق مبادئ حزبنا الثوري(25)

أيها الرفاق(1)
إنها مناسبة عزيزة عليّ أن أزوركم وأن أرى الجبهة الوطنية والقومية التقدمية حقيقة حية بعد ان كانت حلماً عزيزاً عملنا طويلاً وجهدنا وتخطينا صعوبات جمة من اجل تحقيقه، إنكم ايها الرفاق بهذه الجبهة تمثلون مبادئ وتمثلون قيماً عالية وتمثلون نظرة تقدمية، نظرة انسانية، نظرة عميقة وناضجة الى مستقبل شعبنا والى مستقبل كل الشعوب ومستقبل العالم. الجبهة في الأصل تنطلق من نظرة واقعية ناضجة تغتني بالتجربة الطويلة وتنبني على إيمان منفتح متفائل بالإنسان بوجه عام
وبالشعب العربي والجماهير العربية في هذا الوطن الواسع والاخوة الذين عاشوا جنباً الى جنب مع هذا الشعب منذ قرون وقرون. الجبهة اذن ليست عملاً بسيطاً، ليست عملاً سياسياً فحسب، ليست انجازاً وقتياً او عابراً.. الجبهة تتصل بأعمق مبادئ الحركة الثورية، بأعمق مبادئ حزبنا لأن فيها استيعاباً للماضي وتجاربه وعبره ولروابطه الأصيلة. كما أن فيها تطلعاً الى المستقبل الجدير بشعب حر ناهض محبّ للتقدم وللتعاون مع سائر الشعوب. لم يكن لقاؤنا ايها الرفاق الاعزاء بكم وبأحزابكم لقاءً عارضاً، لقاءً سطحياً، لم يكن لقاؤنا بالحزب الشيوعي امراً عادياً بل كان نتيجة سنين طويلة من التجارب السلبية والإيجابية سواء على صعيد هذا القطر او على صعيد الوطن العربي او على الصعيد العالمي، وكان لا بد ان تؤدي هذه التجارب بكل ما تضمنته من سلبيات وإيجابيات الى هذه القفزة النوعية التى حتمت اللقاء الثابت الدائم المتطور بين فرقاء ثوريين لأن الثورية الحقة هي القائمة على النظرة العلمية الموضوعية، والنظرة العلمية الموضوعية ترفض الاستئثار والتعصب وترفض الغرور الذي يوهم بأن بالإمكان الإستغناء عن التعاون مع الفصائل الثورية الاخرى.
أيها الرفاق
لقاؤنا بالحزب الشيوعي يعبّر عن مرحلة نضج وصل اليها كلا الحزبين، سواء على الصعيد القومي والقطري، وسواء على الصعيد العالمي والدولي. كانت الثورة العربية ما تزال مقصرة عن التعبير عن نفسها التعبير الكامل الوضوح، وكانت الحركات الثورية في العالم والحركة الشيوعية في مقدمتها مقصرة عن الاهتمام بالثورة العربية الاهتمام اللازم واللائق، وكانت تنشأ خلافات ناتجة عن نقص المعرفة ونقص الإطلاع وعن أوهام وأخطاء في المعلومات، كما كانت ناشئة عن تجاهل لبعض الحقائق الأساسية وبالنتيجة فان الظروف الثورية التي تمر منذ عشرات السنين بالأمة العربية وبالجماهير العربية ساعدت على كشف حقيقة حزب البعث وعلى إزالة الإلتباسات التي كانت قائمة عند البعض وساعدت على كشف اهمية العامل القومي في الثورة العربية وفي كل ثورة لأن المبدأ الذي قام عليه حزب البعث لم يكن خاصاً بقوم او بشعب معين وانما هو حقيقة علمية تنطبق على كل الشعوب وكل الثورات، وهكذا تعاظم الإهتمام بالثورة العربية وبنضال حزب البعث لدى الاحزاب الشيوعية والحركات التقدمية في العالم اكثر من ذي قبل وهذا ما ساعد حزب البعث والحركة العربية الثورية بوجه الإجمال على التحرر من بعض العقد وعلى الانفتاح الحر الصافي على الأحزاب الشيوعية والحركات التقدمية لأن الحزب والثورة العربية قد قدرا هذا الاهتمام بعد التجاهل وبحد كثير من سوء الفهم وسوء التفسير، ولقد سار هذا التقارب على صعيدين: صعيد العمل الحزبي، وصعيد الصلات والعلاقات الدولية مع المعسكر الاشتراكي وفي طليعته الاتحاد السوفيتي وكانت خطوة تاريخية عندما قام هذا التعاون بين الثورة العربية وبين المعسكر الاشتراكي والاتحاد السوفييتي الصديق، كانت خطوة تاريخية غنية بالنتائج الإيجابية ليس على العرب وعلى الدول الاشتراكية فحسب وإنما على العالم ومصيره ومستقبله.
وترون بأننا أصبحنا في موقع ننظر منه الى المستقبل بتفاؤل كبير وبرغبة تطوير وتعميق هذه الصداقة وهذه الصلات مع العالم الاشتراكي والاتحاد السوفييتي بوجه خاص وانتفت نهائياً والى الأبد كل احتمالات العودة الى السلبية والى سوء التفاهم لان الثورة العربية تسير باتجاه النضج والتكامل ولأن الدول الاشتراكية ايضاً تسير باتجاه التطور والمزيد من التحرر والانفتاح والتفاعل مع الشعوب والثورات الاخرى. كذلك ايها الرفاق علاقة الحزب بالحركة الكردية انها من اثمن وأعز ما تمتلكه تجربة حزبنا، هذه العلاقة القائمة على مبادئ وعلى واقع حي يعود الى مئات السنين والى عشرات الاجيال والقرون. اخوة في التاريخ اخوة في المصير اخوة في التراث بين هذين الشعبين.. لم يكن شيئاً عادياً بالنسبة لحزبنا هذا اللقاء الأخوي التاريخي بيننا وبين الحركة الكردية.
كان توضيحا لحقيقة قديمة عريقة، كان توضيحا لواقع مغرق في القدم والتاريخ نعيشه ونحياه ونتعلق به كان توضيحا مبدئيا وواقعيا لكل هذه الاشياء عندما اعلن حزب البعث نظرته الى التعايش مع القوميات غير العربية في الوطن العربي ولكن اكاد اقول بان النظرة الى الشعب الكردي هي نظرة خاصة لانه ليس ككل الاقليات بل اكاد اقول بانه ليس اقلية فهو بامتزاجه العميق في التاريخ العربي والأمجاد العربية اكتسب مكانة خاصة. ونحن ايها الرفاق لأقلها ببساطة نحن شعب عربي مسلم تراثنا ليس للماضي فقط وانما نور وضوء على المستقبل ومنه نستمد المثل والمبادئ الانسانية والاخلاقية منه نستمد الروح والنظرة الى الإنسان بوجه عام فلم يكن غريبا ان نلتقي باخوتنا الاكراد لقاء هو في الحقيقة مستمر لم ينقطع يوما من الايام ومنذ اجيال وانما كان لابد ان يعطى المعنى العصري الجديد.
هذه الاخوّة هذا الاشتراك في المصير جاءت ظروف الثورة العربية وظروف العالم المعاصر لتعطيه أبعاداً جديدة بالإضافة الى اساسه الراسخ العميق جاءت لتعطي هذا اللقاء معنى التعاون في سبيل الحرية والتحرر من الاستعمار والصهيونية، من كل استعباد اجنبي، من كل استغلال، جاءت لتعطيه معنى اللقاء الثوري الوطني التقدمي ضد القوى الاستعمارية الغاشمة وضد الصهيونية اداة الاستعمار، ولتعطيه المعنى الايجابي وهو التعاون الخلاق لبناء مستقبل زاهر لشعوبنا جميعاً، لذلك ما دمنا واثقين من منطلقاتنا هذه من انها هي المنطلقات الصحيحه والعميقة التي توجه تفكيرنا واعمالنا، فاننا لن نشعر باي خوف وبأي يأس من المستقبل بل نؤمن بان كل محاولة تشويش وتشويه لهذه العلاقة التاريخية الراسخة العميقة بين الشعب العربي والشعب الكردي محكوم عليها بالفشل، محكوم على محاولات التشويش والتشويه والتمرد، محكوم على ذلك بالفشل والفشل القريب لأن هذا ضد الطبيعة، ضد التاريخ، وضد إرادة التحرر والتقدم.
فكل العوامل تجمعنا وتحتم استمرار تعايشنا الايجابي الخلاق. واخيراً ايها الرفاق تضم الجبهة عنصراً ثالثاً كما اعتقد يمثل فريقاً وطنياً قومياً غير بعثي وهذا ايضا له في نظرنا قيمته فحزبنا كما اسلفت لا يقول بالاستئثار ولا يقول بالضيق والتعنت وانما يتسع للتعاون مع فئات عربية وطنية قد يكون اجتهادها مختلفاً بعض الاختلاف عن رأي الحزب ولكن بينها وبين الحزب نقاط التقاء ومشاركة عديدة ولأقل بصراحة أكثر، بأن في الوطن العربي وبين الجماهير العربية وفي حركة الثورة العربية هناك فصيلان: البعث والحركة الناصرية، ولكننا نحن منذ أن حدث اللقاء التاريخي بين حزبنا وبين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ذلك اللقاء الذي أثمر أول تحقيق للوحدة العربية عام 1958 لم نكن نعتبر ان ثمة طريقين وان ثمة مذهبين للثورة العربية خاصة ان الأفكار والشعارات التي تبنتها السلطة بالذات، لم تكن سوى افكار وشعارات حزب البعث، والخلاف الذي حصل فيما بعد لم يكن خلافاً فكرياً بل نتيجة اختلاف في التطبيق وفي فهم وتطبيق هذه الأفكار والشعارات. ثم دخلت مصالح الفئات المعادية للثورة العربية والقوى الأجنبية المعادية لنهضة الأمة العربية ولاستقلالها واستطاعت ان تنفذ وان توسع تلك الخلافات ولكن حزب البعث كان دوماً متمالكاً وعيه ورباطة جأشه وكان ينظر الى المستقبل اكثر مما ينظر الى الحاضر ولذلك رفض باستمرار ان ينجر الى تلك الخلافات والمهاترات التي لم يكن يستفيد منها الا العدو الإستعماري والصهيوني وإلا الرجعية العربية الخائفة من تقدم الثورة العربية.
ولذلك بقينا في وضع اتاح فيما بعد عندما هدأت النفوس وتغيرت الظروف وجاءت ظروف قاسية دلت بالوقائع الحية على مدى الاضرار الفادحة التي لحقت بالثورة العربية والامة العربية من جراء انقسام المعسكر الثوري الواحد ومن جراء التناحر.. وهكذا استطعنا ان نصل الى جو فكري ونفسي يسمح بمراجعة هذه العلاقة الممتدة الى ما قبل عشر او خمس عشرة سنة لاستخلاص العبر منها ولتوحيد الثورة العربية بفكرها ونضالها وممارستها وأعتقد بأن الحزب في العراق، هو في الوضع الذي يؤهله لأن يبادر مبادرات خلاقة في هذا المجال تكون بالفعل فتحا جديدا في العلاقات بين الفئات العربية الثورية وبين الاقطار العربية التي تأخذ بهذه الاجتهادات، وما البادرة التي اتخذها العراق نحو جماهير الشقيقة مصر متجاوزاً الخلاف السياسي الهام مع نظام الحكم فيها الا خطوة ذات دلالة كبيرة ونتائج عظيمة فهي تدل على ان الجماهير العربية والحركة الثورية العربية واعية لخطر الانقسام واعية لمخططات الاستعمار والصهيونية وانها مصممة على احباط كل ما يمكن ان يوجد ثغرات في صفوف الجماهير العربية المناضلة وخاصة هذه الثغرة التي يبني عليها الاستعمار والصهيونية منذ الماضي الطويل مخططاتهما وآمالهما في استعبادنا واستغلالنا اي الفرقة بين العراق مصر.
اذن من كل ذلك نستطيع ان ننظر الى المستقبل بأمل وتفاؤل وإيمان متجدد بوحدة الحركة العربية الثورية.. والسلام عليكم..
23 تشرين الاول 1974
( 1 ) حديث الى قيادة الجبهة الوطنية والقومية التقدمية في .23/10/1974
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الثاني:)تتصل بأعمق مبادئ حزبنا الثوري(25)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الثاني:)الحزب الثوري صورة لمستقبل الأمة(15)
» في سبيل البعث: الجزء الرابع:(الباب الخامس:)لقد نفذ حزبنا الى ضمير الشعب(83)
» في سبيل البعث-الجزء الثاني:(الباب الرابع:) الآفاق البعيدة للعمل الثوري:(60)
»  في سبيل البعث- الجزء الثالث(الباب الثاني) العراق قدر بطولي (من الجزء الخامس)
» في سبيل البعث الجزء الخامس :(الباب الثاني:)تميز البعث بشموليته القومية وأخلاقيته(24)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حزب البعث العربي الاشتراكي :: المنتدى الفكري والثقافي(حزب البعث العربي الاشتراكي-
انتقل الى: